تونس: تشهد تونس في يومي 27 و28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 تظاهرة فكرية متميزة. وباقتراح من منظمة اليونسكو سينظم كرسي اليونسكو للفلسفة بجامعة تونس اليوم العالمي الخاص بالعالم العربي بتونس ندوة كبرى حول موضوع « الفلسفة وإستراتيجيات الحداثة » وذلك بالتعاون مع منظمة الألسكو.

وذكرت جريدة « العرب » اللندنية انه سيشرف على هذه الندوة الفيلسوف التونسي ورئيس كرسي اليونسكو للفلسفة بالعالم العربي الدكتور فتحي التريكي.

وحسب المعطيات الأولية حول تنظيم هذا اليوم العالمي للفلسفة فإن جامعة تونس ستتعاون مع وزارة الإشراف واللجنة الوطنية لليونسكو ووحدات البحث الخاصة بالفلسفة ومختلف أقسام الفلسفة التابعة للجامعة التونسية ووزارة التربية ووزارة الثقافة والمحافظة على التراث والمنظمات العالمية من أجل إنجاح هذه التظاهرة التي ستناقش مسائل التنوع الثقافي والتقارب بين الثقافات، وذلك قصد التباحث لبلورة « شروط إمكانية تكوين الأرضية السامحة للتوجه بالتنوع الثقافي نحو التثاقف والتعايش في إطار خيار الحداثة بكل أنماطها وتفعيل هذا الخيار في المجتمعات المختلفة.

ويهدف كرسي اليونسكو للفلسفة إلى تحقيق سلسلة من الأهداف والغايات من وراء عقد هذه التظاهرة في تونس من بينها على سبيل المثال « تشجيع الفكر الفلسفي للانفتاح على قضايا العصر بصفة عامة، وعلى إشكالية العيش سويا في كنف التسامح ».

إلى جانب ذلك فإن المشرفين على هذه التظاهرة وفي الطليعة الدكتور فتحي التريكي وزملاؤه بالمنظومة التعليمية الجامعية التونسية يهدفون جميعا إلى القيام برسم معالم التوجه لتقديم « حلول فكرية إستراتيجية لتجذير الحداثة والتحديث في المجتمعات العربية ولدى الشباب خاصة في تونس وفي العالم العربي ».

مما لا شك فيه أن اختيار اليونسكو لتونس كمسرح لهذه التظاهرة الفلسفية يمثل تقديرا للتطور الحاصل في جامعاتها ومنظومتها التعليمية ككل.