Home»Régional»الناظور …لماذا مدينة مليلية ؟ ولماذا مدينة الناظور ؟

الناظور …لماذا مدينة مليلية ؟ ولماذا مدينة الناظور ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

لا يفصل بين مدينة الناظور ومدينة مليلية الا بضع كلمترات كمسافة …لكن من حيث واقع المدينتين فان المسافة شاسعة جدا بحيث لا توجد اي اوجه للمقارنة بين مدينتين لا تفصل بينهما الا بضع مئات من الامتار ، الفرق يكمن فقط ان مليلية توجد تحت سلطة اسبانية ، والناظور تحت سلطة مجالس ومسؤولين مغاربة .بل الفرق يكمن في العقليات التي تسير مليلية والعقليات التي تسير الناظور..

ما ان تدخل مدينة مليلية حتى تلاحظ انها مدينة نظيفة ، ونظيفة بكل معاني الكلمة ، مدينة منظمة تنظيما رائعا ، مدينة خاضعة لكل مواصفات المدن العصرية الاوروبية ، حيث ينعدم التسيب ، وتنعدم الفوضى ، وحيث يسود النظام ، والانضباط لكل شيء ، للزمن ، وللعمل ، وللتوقيت ، وللعطل ، و..و..وعندما تتجه الى الشاطيء تبهرك نظافة شاطيء مليلية، ويبهرك نظامه ، وكورنيشه ، واضواؤه ليلا ، …يجذبك الشاطيء بتناسقه وهدوءه …وباختصار مليلية مدينة تنعدم فيها الفوضى ، وينعدم التسيب ، وتنعدم اللامبالاة …

اما عندما ننتقل الى المسافة الاخرى ، الى بضعة امتار خارج امليلية وباتجاه الناظور فجأة تشعر ان الامر تغير وبشكل كلي ، وكأنك انتقلت من عالم الى آخر ، من عالم النظام الى عالم الفوضى ، والتسيب ، والاهمال ، واللامبالاة …وعندما تدخل مدينة الناظور فانك لا تجد اي مجال للمقارنة بين مدينة مليلية ومدينة الناظور ، حيث تتراكم الاوساخ في كل مكان وفي كل الزوايا وفي كل الازقة والشوارع ، الفوضى هي سيدة الموقف في الناظور ، فوضى حركة المرور ، وفوضى البيع والشراء ، وفوضى البناء ، …اما عن التسيب فحدث ولا حرج كل شيء في الناظور لا يخضع لنظام او التزام ، الطرقات محفرة ولا من يهمه امرها ، ليلا جل الشوارع مظلمة ، … اما بحر الناظور فما ان تقترب منه حتى تزكم انفك الرائحة الكريهة للواد الحار الذي اصبح يشكل خطرا بيئيا على السكان ، ويهدد بكارثة بالتلوث ليس شاطيء الناظور لوحده وانما يهدد جل الشواطيء المجاورة – فكيف يمكن الحديث اذن عن شواطيء نظيفة – ياحسرتاه – ؟؟…

اجل هذه هي مدينة الناظور التي لا تبعد عن مدينة مليلية الا ببضعة امتار ، مع العلم ان افراد المجلس البلدي لمدينة الناظور جلهم يقضي عطلة نهاية الاسبوع في مدينة امليلية ، …فهل لهم اعين يبصرون بها ؟ وهل لهم آذان يسمعون بها ؟ وهل لهم عقول يفكرون بها ؟ وهل لهم ضمائر وطنية حية تجعلهم يغارون من مدينة امليلية ؟ ام هؤلاء مات كل شيء فيهم فصاروا صم بكم اموات غير احياء ، فهم لايفكرون الا في مصالحهم الخاصة ولاتهمهم مصلحة هذا البلد الذي يريد هو ايضا ان يتقدم وان تكون مدنه نظيفة منظمة مثل المدن الاوروبية ؟؟ لاأظن ان ذلك سيحدث ما دامت ليست هناك محاسبة صارمة لكل من يتحملون مسؤولية تسيير الشأن المحلي بدون روح وطنية ، وبدون ضمائر حية …

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *