Home»Régional»استشهاد صدام كشف قناع أعداء الأمة العربية والإسلامية

استشهاد صدام كشف قناع أعداء الأمة العربية والإسلامية

0
Shares
PinterestGoogle+

لقد أراد العدو الأمريكي قياس درجة وعي الأمة بناء على حسابات خاطئة قدمها له العملاء داخل جسم الأمة فأمر بإعدام صدام حسين يوم العيد ؛ فجاءت النتيجة عكس ما توقع ؛ لقد عبرت الأمة الإسلامية والعربية كافة عن سخطها ماعدا الدولة الصفوية في إيران والشيعة في العراق واليهود في فلسطين علما بأن بعض الصليبيين نددوا بالجريمة لا حبا في صدام ولكن خوفا من التعاطف معه حتى أن المجموعة الأوربية عبرت عن مخاوفها من أن يصبح صدام شهيدا لهذا نددت بشنقه. لقد عبرت الأمة عن سخطها ضد عدو همجي مس مشاعرها يوم العيد على يد الفئة الخائنة المستأجرة التي تخجل من نفسها وفضحها الله على نقل صور الإعدام عبر عدسات الهواتف الخلوية إمعانا منها في خدش عواطف الأمة ؛ ولقد ندم الخونة على فعلهم الشنيع لأن أمرهم افتضح فتبت أنه لا وجود في العراق لمفهوم دولة وإنما العصابات ت الشيعية الحاقدة هي التي تقوم بدور الدركي في العراق تحمي جنود الأعداء من نيران المقاومة الباسلة التي حولت العراق إلى مستنقع أكبر من مستنقع فيتنام. لقد عرى موت صدام كل من يقوم بدور الطابور الخامس في العالم الإسلامي والعربي من الذين يقفون مع العدو في مشاريعه الاستعمارية بما في ذلك المساعدة المباشرة أو غير المباشرة وحتى السكوت على جرائمه ضد الأمة العربية الإسلامية. صدام ليس مجرد شخص بل هو رجل رمز يرمز لفكرة رفض الخضوع والانبطاح والذل والهوان للعدو ؛ ولهذا أعدم لتبقى الأمة بدون رمز ؛ فالنماذج المفضلة عند الأمريكان واليهود هي النماذج الراكعة المنبطحة المهرولة التي تسلم بوجود دولة إسرائيل في فلسطين وتسلم بوجود القواعد الأمريكية في بلاد المسلمين والعرب وتسلم بتفويت الثروات بلا شيء للعدو ؛ وتسلم بعلمنة المجتمعات الإسلامية والعربية على الطريقة الغربية لطمس معالم الهوية العربية الإسلامية. إن ملاحظة بسيطة قد ترد على ذهن أبسط مواطن عربي لماذا شنقت أمريكا صدام وهو أمر لا تفعله مع غيره علما بأن ذريعة الديكتاتورية لا تنطبق على صدام وحده ؛ فلا يوجد قطر عربي وإسلامي خال من الديكتاتورية فهي تتفاوت فقط ؛ ولا يوجد حاكم عربي أو مسلم لم يسفك دماء مواطنيه بحق وبغير حق ؛ فلو كان إعدام صدام بسبب قضية الدجيل لكان ترتيبه في المحكوم عليهم من الحكام في المرتبة ما قبل الخيرة إن كنت أحسن الترتيب. لقد قتل لأنه كان يشكل خطرا على إسرائيل لهذا اعتبرت إسرائيل الظالمة التي لا تعرف العدالة بأن قتله عدالة ؛ هو عدالة بمفهومها هي ؛ لأنها لا تعرف ما معنى الدجيل ولا تضمر إلا الشر للدجيل وكل العالم العربي والإسلامي. لقد كشف موت صدام الذين أكلوا من موائده وتنكروا له ساعة الشدة ؛ والذين دافع عنهم الخطر الفارسي الصفوي الناقم فتشفوا فيه ؛ لقد سمعنا صوت أخت صدام وهي تترجى حكاما وتتوسل ولكنهم تنكروا لرجل كان ذرعا واقية لهم من خطر فارسي محدق. لقد شمت الساكتون بصدام ؛ وشتمت الشعوب الصامتة به أيضا ؛ إنها شعوب منافقة يوم قصف تل أبيب كان حبيبا واليوم يتشفى به أين العهد والوفاء يا شعوب الغدر؟ ويا حكام الغدر ؟ مات الرجل الرمز وهو يقول : فلسطين عربية ؛ وهذه العبارة لها دلالة واحدة ؛ إن الرجل لم يلتفت إلى الصدر الجبان المقنع كالمرأة مخافة الظهور للعيان لأن رجال صدام وراءه في كل وقت وحين وهم يدخرون له ما هو أشر من حبل المشنقة؛ الرجل وجه الكلام لليهود والأمريكان وقال لهم أعرف أنكم أنتم أصحاب الإعدام . وأما قوله للخونة : ( هي هاي المرجلة ؟؟) فيدل على أنكم مجرد أدوات طيعة في يد العدو ؛ ولو كان الأمر عكس ذلك لطاروا به بعيدا ليبقى ذخرا ؛ ولهذا صرح الخائن الكردي الجبان الذي قبل قدم صدام في يوم من الأيام : عجلنا بإعدامه مخافة اختفائه . الأمة العربية الإسلامية اليوم رجلان :رجل له عزة وكرامة ويمثل صمود صدام ؛ وشبه رجل خائن يمثل الذل والهوان والركوع والانبطاح إرضاء للعدو فلينظر كل عربي ومسلم أين يتخندق ؟؟؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *