Home»International»ماذا يعني إصدار فتوى بعدم سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ؟

ماذا يعني إصدار فتوى بعدم سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

أول ما يعنيه إصدار فتوى من مرشد الثورة الإيرانية هو إقرار بأن أتباعه ممن يؤطرهم قد ألفوا سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، وهو سب لم يأت من فراغ وإنما ورثوه عن عمائم السوء الرافضة الذين يعلمون الرعاع والسوقة منهم التجاسر على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهم أجمعين . فلو أن رافضة إيران لم يكن سب الصديقة بنت الصديق عادة مألوفة وشائعة فيهم لما اضطر مرشدهم إلى إصدار مثل هذه الفتوى. فلماذا ستصدر الفتوى تحديدا من إيران ؟ نحن نعلم أن إيران في صراعها مع المحتل الأمريكي بسبب التنافس على الهيمنة في منطقة الشرق الأوسط طمعا في خيراته تحتاج إلى استغفال بعض المغفلين من المسلمين السنة ، لهذا وعملا بقاعدة الغاية تبرر الوسيلة ونظرا لوجود عقيدة التقية عمد مرشد الرافضة إلى إصدار فتوى بعدم خدش مشاعر هؤلاء المسلمين السنة لأنه في أمس الحاجة إلى دعمهم المعنوي والمادي أيضا ، وهو في صراع مع المحتل الأمريكي الذي ما فتىء يهدد بتوجيه ضربة لمنشآت إيران النووية من أجل حماية الكيان الصهيوني. لقد كان على مرشد الرافضة أن يوجه أتباعه منذ زمن بعيد التوجيه الديني الصحيح وخصوصا بمنعهم من سب الصحابة الكرام وأمهات المؤمنين وهو فعل شنيع يعتبره الرافضة من صميم عقيدتهم بدعوى حب آل البيت .

ومقابل سب الرافضة في إيران وغير إيران للصحابة ولأمهات المؤمنين رضي الله عن الجميع لا يوجد في المجتمعات الإسلامية السنية من يتعرض لمشاعر الشيعة بالإساءة ، ذلك أنهم قد ينتقدون في بعض طقوسهم مثل العويل والندب واللطم في بعض المناسبات وعند بعض الأضرحة ، ولكن لا أحد يسب من في الأضرحة بل النقد يوجه للطم الخدود وشق الجيوب وإدماء الوجوه والرؤوس والأجساد بالسلاسل والمدى ، وكل ذلك مبالغات في حب آل البيت لا يقرها نقل ولا عقل .

ومما ينتقد فيه الرافضة أيضا تحالفهم مع أعداء الإسلام ضد المسلمين في الوقت الحاضر كما حصل في الماضي زمن ابن العلقمي حيث جاء الرافضة على ظهر دبابات المحتل الأمريكي إلى العراق . فلا يوجد من المسلمين السنة من يسب أو يشتم آل بيت رسول الله صلى الله عليه وعليهم أجمعين ، وتشهد المسلمين السنة في صلواتهم يتضمن الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آل بيته وعترته الطاهرة الطيبة . فليس للرافضة ما ينكرونه على السنة في هذا الشأن في حين تقيم إيران مزارا عند ضريح المجوسي أبو لؤلؤة قاتل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه نكاية في الفاروق وتمجيدل للمجوسي عابد النار ، وتقيم حفل الشاة السنوي الذي تسب وتشتم فيه عائشة أم المؤمنين بعلم وحضور عمائم السوء السوداء العاكسة لسواد قلوبهم ولسوء مصيرهم بإذايتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أزواجه وأصحابه من أجل تبرير طمعهم في السلطة وما تدره من امتيازات دنيوية فانية . لقد حاول البعض تثمين فتوى مرشد الرافضة والحقيقة أنها حجة ضده لأنها إقرار منه بأن أتباعه يشتمون عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم تقية عندما تدعو الضرورة إلى ذلك وعلانية عندما يكشف الله تعالى عما تخفي صدورهم . فإلى المدافعين عن الرافضة نقول برروا لنا سبب فتوى عمامة السوء إن كنتم صادقين في هذا الظرف بالذات .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *