Home»National»الحجاب يحارب في المغرب

الحجاب يحارب في المغرب

0
Shares
PinterestGoogle+

ربما سنجد بعض العذر لفرنسا وبلجيكا وللكثير من دول أوربا في حربها مع الحجاب ..قطعة القماش التي زلزلت دول عظمى تدعي تقديس الحرية وتشارك في الملتقيات الدولية لحوار الأديان..لأنها دول مسيحية والمسيحية كانت ولازالت مغتاظة بالانتشار السريع للإسلام خصوصا في صفوف أبنائها البررة مثقفين وخبراء وعلماء وديبلوماسيين وقساوسة منهم قساوسة الفاتيكان الثلاثين الذين أغضبوا البابا بندكت حتى فقد صوابه وأطلق سهامه المسمومة على الإسلام من بافاريا الجامعة الألمانية سنة 2006.
أن تقع الحرب على الله، لأن الحجاب ليس رمزا دينيا كالصليب أو نجمة داوود، بل هو آيات قرآنية وتشريع وحكم شرعي يعد من أهم ما له علاقة ليس بالمرأة فحسب بل بالمرأة والرجل والمجتمع ككل. أي حماية لمجتمع من أن تعرض فيه اللحوم البشرية المغرية التي تؤدي مباشرة إلى خراب المجتمع وهلاك الأمة.

قلت أن تقع هذه الحرب خارج المدار الإسلامي فهو شيء طبيعي وعادي لأننا لن نتوقع رضا الآخر مهما فعلنا وقد حسم الله في الأمر فقال ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) ولكن أن يحارب الحجاب في المدارس المغربية فهو الأمر الذي ينخر العقل ويجعل الحليم حيرانا..وكأن مدارس أوربا تحولت إلى قدوة لمدارسنا في منحى هذه الحرب القذرة. ففي مطلع هذا الدخول المدرسي الطري ترفض مدرسة خاصة بالدار البيضاء قبول تلميذة مغربية بسبب ارتدائها للحجاب.مما اضطر والد التلميذة إلى نقلها إلى مؤسسة تعليمية أخرى .
وحسب رشيد البقالي، والد التلميذة سامية المزدادة سنة 1999، فإن مدير مدرسة la rimabelle، حيث ظلت ابنته تدرس، اتصل به صباح أول أمس الاثنين وطلب منه الحضور على وجه السرعة إلى المدرسة وخيّره بين إقناع ابنته بنزع الحجاب وبين نقلها إلى مدرسة أخرى لأنها باتت تزعج باقي التلاميذ في القسم، حسب والدها. مشيرا إلى أن مدير المؤسسة، وبعد ساعتين من النقاش معه في محاولة لإقناعه بأن طرد تلميذة بسبب ارتدائها للحجاب يخالف القوانين الجاري بها العمل في المغرب، إلا أن السيد المدير تمسك بقراره وطلب من الأب البحث عن مدرسة أخرى لابنته.
وأعرب والد التلميذة سامية البقالي عن أمله في أن يتم فتح تحقيق في قضية ابنته، مضيفا أن المسؤول الإداري عن المؤسسة أفهمه بأن المدرسة لا يمكنها أن تقبل، بأي حال من الأحوال، استقبال تلميذة يمكن أن تزعج زملاءها في القسم بالحجاب.

أما مدير المدرسة l الخصوصية القريبة من محج « لارميطاج » في مدينة الدار البيضاء، فأكد ،في اتصال هاتفي، مع جريدة »أخبار اليوم المغربية » صباح الثلاثاء،أنه استدعى فعلا التلميذة إلى مكتبه صباح الاثنين، وهو اليوم الذي صادف أول يوم للدخول المدرسي في المؤسسات التعليمية الخاصة في المغرب.
وأوضح المدير أنه طلب من والد التلميذة أن ينبه ابنته إلى أن ارتداء الحجاب داخل المؤسسة يمكن أن يؤثر على التفاعلات النفسية والتربوية لباقي التلاميذ.
ونفى المدير، بشكل قاطع، أن يكون قد رفض إعادة تسجيل التلميذة سامية البقالي بسبب ارتدائها للحجاب، فيما أكد والدها أن الإدارة استخلصت منه رسوم التسجيل صباح الاثنين بعد أن رافق ابنته إلى مقر المؤسسة التعليمية، ليفاجأ بمكالمة هاتفية من الإدارة بعد مرور زهاء ساعة، تطلب منه الحضور على وجه السرعة إلى المدرسة ليتم إخطاره بأن ارتداء ابنته للحجاب سيضع إدارة المؤسسة في « موقف حرج » مع آباء وأولياء أمور باقي التلاميذ.

وأعلن رشيد البقالي، والد الطفلة المحتجبة، أنه سيسلك كافة المساطر القانونية وسيقاضي المدرسة أملا في الانتصار لحقوق ابنته المهضومة.
ويبدو من خلال قرار الأب مقاضاة المؤسسة في قضية غريبة كهاته في بلاد مسلمة أول فصول دستورها تقر بأن الإسلام دين الدولة .يجب ألا تقتصر على محاكمة هذه المؤسسة بقدر ما يجب أن تتحول إلى محاكمة التساهلات مع الفكر التغريبي والفكر الحداثي الذي يرى في الدين نمطا تقليديا قديما يجب قولبته وتحديثه ليساير الوضع والزمن والتطورات..وكأن الدين لم يستمر وهو في أوج قوته لأكثر من خمسة عشرة قرنا ولو لم يكن متفاعلا ومسايرا للأحداث والوقائع والظروف لمات في قرنه الأول. كما ينبغي محاكمة قنواتنا المتغربة التي تعرض على أبنائنا الفكر التنصيري وتقدم لهم كل ما يعادي المبادئ والقيم التي يؤمن بها هذا الشعب. ومحاكمة الذين منعوا القرآن الكريم من أن يعرض في معرض الكتاب الدولي والذين يتجرؤون على المطالبة بإلغاء الآذان وإلغاء شعبة الدراسات الإسلامية من جامعاتنا و الذين يتزعمون فتنة الأكل في رمضان جهارا مهارا..كل هؤلاء وآخرون يعتبرون شركاء في جريمة منع هذه التلميذة من متابعة دراستها لكونها ترتدي الحجاب.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *