جهة سوس ماسة درعةقافلة التحسيس والتوعية بالإمراض المعدية جنسيا و السيدا

جهة سوس ماسة درعة
قافلة التحسيس والتوعية بالإمراض المعدية جنسيا و السيدا
من خميس ايت عميرة إلى تافراوت
نظم المركز الجهوي للأوبئة ومحاربة الأمراض المعدية جنسيا و السيدا التابع للمنسقية الجهوية لوزارة الصحة قافلة للتحسيس والتوعية بهذه الأمراض بمشاركة الجمعيات العاملة في هذا الميدان ، بجهة سوس ماسة درعة، في الفترة الممتدة من:09 دجنبر2006م الى14 دجنبر2006م غطت الجماعات والمدن التالية: خميس ايت عميرة، احد بلفاع، تزنيت ، ميرلفت، افني، تافراوت.
استهدفت القافلة عموم المواطنين،متجولة داخل الجماعة أو المدينة بشاحنة خاصة مزودة بمكبرات الصوت واللوحات التحسيسية و تعقد حلقات حول الشاحنة في الساحات التي يتواجد فيها المواطنون بكثرة يتم فيها التحسيس بالإمراض المتنقلة عبر العلاقات الجنسية وخطورتها على صحة الفرد والمجتمع في حالة عدم الكشف وعلاجها مبكرا ،ويفتح المجال أمام الحاضرين لمناقشتهم والإجابة عن تساؤلاتهم وتصحيح المفاهيم والأفكار الخاطئة حول هذه الإمراض والعلاقة التي يجب أن تسود بين الرجل والمرأة وبين المريض ومحيطه وواجب كل منهما نحو الآخر،كما يتم توزيع العازل الطبي و بطاقات التعريف بمرض السيدا وطرق الإصابة والوقاية منه وقد لمسنا إقبالا كبيرا للمواطنين على القافلة ومشاركتهم بأسئلة متنوعة تروم الحصول على اكبر قدر من المعلومات حول التعفنات الجنسية و السيدا ودور العازل الطبي في الحماية منها، كما تركزت أسئلتهم حول مراكز الكشف السري الأمر الذي يعكس رغبتهم في القيام به،كما طالبوا بتوفيره عبر السيارة المتنقلة ،ولحل مشكل بعد المراكز تم اقتراح خلق جمعيات محلية مهتمة بالموضوع و الانخراط في الحملات التي تنظمها الوزارة والجمعيات بخصوص هذا الكشف واستغلال حملات التبرع بالدم التي يستفيد فيها المتطوع بالكشف عن فيروس السيدا إلى جانب أمراض الزهري و أنزيمات الكبد والفيروس الكبدي B وC والفصيلة الدموية.
وقد وجدت القافلة في جميع المحطات التي مرت منها تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين ،عكسه انخراطهم التلقائي في الحلقات ومناقشتهم لمنشطيها وشكرهم لهم على ما قدموه من معلومات ونصائح وتوجيهات ،ومن الأسباب التي جعلت القافلة تنجح في مهمتها هو استغلال المنشطين للخلفيات الثقافية المحلية والدينية والأمثال الشعبية واستعمال أسلوب الحلقة الشعبية في تقريب المفاهيم للجميع مما سهل التواصل وبلغ الرسالة،وكما يقال في المثل الشعبي (حتى زين ما خطتو لولا)،فالقافلة رغم نجاح مهمتها عرفت ثغرات ونواقص تمثلت في النقط التالية:
غياب العنصر النسوي في الفضاءات العامة ومن اقتربن منهن للقافلة كن يقتربن بخجل وحياء ،علما أن مجتمعات المناطق التي مرت منها القافلة ظاهرها يوحي بأنها محافظة .
عدم تزامن حلول القافلة مع أيام السوق الأسبوعي ،الأمر الذي قلل من وصول المعلومات إلى المناطق النائية والبعيدة عن المراكز، لأن الأسواق الأسبوعية يؤمها سكان الدواوير والمداشر البعيدة والمعلومات التي بثتها القافلة تشكل خبرا دسما يحمله المتسوقون إلى مناطقهم .
فصل الشتاء نهاره قصير لا يسمح بوقت كاف للاتصال بأكبر عدد من المواطنين عكس فصل الصيف.
إمضاء: محمد الزعماري
ezzaamarimed@yahoo.fr




Aucun commentaire