الهولوكست طابو الغرب ولعنة العرب

بمجرد انعقاد مؤتمر إيران بخصوص قضية المحرقة قامت دنيا الغرب ولم تقعد ؛ فقد ضجت العواصم الغربية بالاستنكار والشجب لمن تسول له نفسه مجرد طرح الموضوع للمناقشة ؛ علما بأن ما هو أعظم من المحرقة يناقش ؛ ويشكك فيه ولا تقوم له قيامة الغرب وهو وجود الخالق جل جلاله. لقد أصبح التشكيك في المحرقة أعظم من التشكيك في وجود الله عز وجل.
والسؤال الملح لماذا كل هذا الغضب من أجل المحرقة ؟ إن المحرقة هي الأسطورة المؤسسة لدولة إسرائيل بتعبير الفيلسوف الفرنسي روجي جارودي ؛ فإذا ما زالت المحرقة زالت الأسطورة وما يترتب عنها ؛ لهذا كان مجرد التشكيك فيها عبارة عن تشكيك في كيان مختلق في الشرق الأوسط من أجل السيطرة على حقول البترول وممرات التجارة العالمية؛ وما بني على باطل كان باطلا.
الكل يعلم لماذا قبلت المستشارة الألمانية بحرارة رئيس الوزراء الاسرائلي الذي تزامنت زيارته مع انعقاد مؤتمر طهران للبحث في حجم المحرقة ؛ لا من أجل إنكار حدوث المحرقة علما بأن بلد المستشارة هو المسئول عن موضوع المحرقة ؛ وكان عليه أن يوفر وطنا لليهود على أراضيه الجميلة الموجودة في العمق الأوربي عوض التطويح باليهود المساكين الناجين من المحرقة في صحراء عربية قاحلة قاتلة عوض تقبيل اليهود وشجب من يطرح موضوع محرقتهم.
والكل يعلم لماذا قبلت وزيرة الخارجية الأمريكية بشراهة رئيس الوزراء الاسرائلي وهي زنجية تأنف من تقبيلها السامية المقدسة ؛ وتألمت لطرح المحرقة المقدسة للمناقشة في البلد المشاغب الشاق لعصا الطاعة؛ إن الولايات المتحدة تعتبر إسرائيل حليفا استراتيجيا في المنطقة لهذا يعتبر مجرد طرح موضوع محرقته للنقاش مساسا مباشرا بمصالحها الاستراتسجية وهي أكبر خط أحمر.
والكل يعلم لماذا قبل رئيس الوزراء البريطاني بحرارة رئيس الوزراء الإسرائيلي وعبر له عن غضبه من إيران عدوة السامية علما بأن القبلة البليرية المخنثة مشبوهة ولست أدري ماذا يقول الدين اليهودي عن مثل هذه القبلة بالموازاة مع ما يروج عن السيد بليير ؛ وراوي الكفر ليس بكافر. إن بريطانيا هي المسئولة عن استنبات دولة إسرائيل في قلب العالم العربي ؛ فإذا ما تهاوى الكيان اليهودي كانت فضيحة بريطانيا أكبر فضائح الدنيا وهي كذلك حتى يأتي الوقت الناسب لزوال ما بني على باطل .
والكل يعلم لماذا قبل الرئيس الفرنسي بحرارة السيد أولمرت وعبر له عن بالغ غضبه من سلوك الفرس الذين نصبوا على رأسهم رئيسا فيه من النزق ما يقلق راحة العالم بأسره ؛ علما بأن الفرنسيين يأنفون من تقبيل اليهود ولكنهم يخشون تهمة معاداة السامية. إن فرنسا منافقة اروبا بامتياز على غرار مثيلاتها الغربية لا تريد سوى مصالحها المهددة بتهمة معاداة السامية لهذا تذرف دموع التماسيح على خرافة المحرقة تجنبا لشر اليهود.
والكل يعرف لماذا يقبل حبر الفاتكان خدود أولمرت ؛ علما بأن تعاليم البابا تروي لنا أن أجداد أولمرت هم المسئولون عن أقبح جريمة في تاريخ البشرية ألا وهي صلب المسيح عليه السلام حسب العقيدة المسيحية ويواسيه ويعتبر مجرد طرح موضوع المحرقة جرما لا يسمح به الفاتكان. إن البابوية تعتمد على شريحة عريضة من الأتباع في العالم لا تصح عندهم عقيدة دون وجود دولة إسرائيل.
ولا حاجة لنا بقبل المسئولين الباقين لأولمرت ومواساته في كندا واستراليا وغيرهما……وأخشى أن أقول في بعض أقطارنا العربية والإسلامية لأن الديكة قد تكون أشد ألما عند مخاض الدجاجات.
المهم والحاصل وآخر الكلام هو أن المحرقة طابو وحرام على من يتناوله بله يشكك فيه ؛ أما دير ياسين وصبرا وشتيلا وجنين قانا وغيرها….فمجرد أضغاث أحلام وما الغربيين بتأويل الأحلام بعالمين ؛ فلعنة الله على المطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ؛ ولعنة الله على الذين يكيلون بمكيالين ؛ ولعنة الله على المنافقين المتملقين؛ ولعنة الله على من يسكت عن جرائم إسرائيل؛ ولعنة الله على من كان سببا في نشوء دولة إسرائيل على أرض فلسطين .




Aucun commentaire
وأنا أقرا المقال الذي كتبه أستاذنا المحترم عن الهلوكوست أستوقفتني القصة المذكورة في القرآن الكريم عن قرية ذي الأخدود في عهد الملك اليهودي ذي نواس الذي أباد سكانها المسيحيين عن
آخرهم بعد حرق جثثهم والتنكيل بهم قال تعالى (قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود…..) صدق الله العظيم
وتشاء الأقدار أن تعود هذه القصة من جديد , فمنذ عشر سنوات والأشغال جارية على قدم وساق بالسعودية حيث تم العثور مؤخرا على قرية الأخدود وكم كانت الدهشة حينما وجدت الجثث محروقة
عن آخرها وصدق الله العظيم الذي أخبرنا بهذه القصة وستقوم السعودية في الأيام المقبلة بعقد
مؤتمر دولي يحضره الخبراء وذوب الإختصاص للوقوف على المجزرة التاريخية التي ارتكبها
اليعود في حق المسيحيين بل أول هولوكوست ارتكب في حق هؤلاء ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) وسننتظر ما يقوم به الغرب المسيحي تجاه هؤلاء بعد تأكدعم بالدليل العلمي
على ما تعرض له أسلافهم من حرق على أيدي الصهاينة المغتصبين.