Home»Islam»شمائل الرسول عليه الصلاة والسلام في ذكرى مولده

شمائل الرسول عليه الصلاة والسلام في ذكرى مولده

6
Shares
PinterestGoogle+

 في كل سنة يحتفل المسلمون على اختلاف طوائفهم في كل أنحاء العالم بذكرى غالية وعزيزة على قلوبنا ألا وهي ذكرى المولد النبوي الشريف فهذه الذكرى لها دلالات كثيرة تميزها عن باقي المناسبات الدينية ذلك إن النبي عليه الصلاة والسلام له الفضل الكبير في ارتقاء شان هذه الأمة فما ارتفعت إلا بنبيها وما شرفت إلا به فقد أثنى سبحانه وتعالى عليه في كتبه المنزلة على أنبيائه في قوله عز وجل:» محمدٌ رسولُ الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعًا سجَّدًا يبتغون فضلا من الله ورضوانًا سيماهم في وجوههم من أثر السُّجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزُّرَّاع ليغيظ بهم الكفار« سورة الفتح .و قد أبان سبحانه وتعالى به علوَّ شرف نسبه وعظيم قدره بقوله عز وجل: » لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رءوفٌ رحيم« سورة التوبة.وكذلك دل على مكارم أخلاقه حين قال تعالى : » وإنك لعلى خُلُقٍ عظيم » سورة القلم .فكل هذه الفضائل تدل على مكانة وعلو وسمو هذا النبي العظيم فقد روى احمد والبيهقي والطيالسي بإسنادهم عن أبي امامة قال قيل: ( يا رسول الله ما كان بدء أمرك؟ قال: « دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى ابن مريم، ورأت أمي أنه خرج منها نور أضاءت منه قصور الشام ).

أما قوله عليه السلام : (دعوة أبي إبراهيم ) فهو أن إبراهيم عليه السلام لما بنى البيت دعا ربه فقال: » رب اجعل هذا بلدًا ءامنًا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر« سورة البقرة ،ثم قال: « ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم » سورة البقرة فاستجاب الله تعالى دعاءه في نبينا صلى الله عليه وسلم وجعله الذي سأله إبراهيم عليه السلام.
وأما قوله عليه الصلاة والسلام: (وبشرى عيسى ابن مريم) فهو أن سيدنا عيسى عليه السلام بشّر قومه بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما أخبر القرءان الكريم حكاية عن عيسى عليه السلام : « وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقًا لما بين يديَّ من التوراة ومبشرًا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد« سورة الصف
فلماذا لا نحتفل بمولد هذا الشخص الذي بَعَثَهُ اللهُ رحمةً مُهداةً للعالمينَ أقامَ صُرُوحَ العدلِ وحاربَ الظُّلمَ دَعَا إلى عبادَةِ اللهِ الملكِ الديانِ وحارَبَ الشِّركَ وحطَّمَ الأوثانَ نَشَرَ الأخلاق الحميدَةَ وحارَبَ الرّذيلَةَ دَعَا إلى مكارِمِ الأخلاق ونبذَ التباغُضِ والتَّحاسُدِ والتَّدابُرِ والتَّنَافُرِ بينَ المؤمنينَ.
هذا النبيُّ العظيمُ الذي جَعَلَهُ ربُّهُ هادياً ومُبشراً ونذيراً وداعِياً إلى اللهِ بإذنِهِ سِراجاً وهّاجاً وَقَمَراً مُنيراً هذا النبيُّ العظيمُ الذي سَعِدْنَا بمولِدِهِ وازدَدْنَا فَرَحَاً وأمناً وأماناً بأن كُنَّا في أُمَّتِهِ، هذا النبيُّ العظيمُ فبشرى لمن التَزَمَ بنَهْجَهُ وسارَ على هديِهِ والتَزَمَ أوامِرَهُ وَنَهْيَه فمهما اختلفت الطوائف بين مؤيد ومعارض للاحتفال بمولده عليه الصلاة والسلام يبقى أن الله أمرنا بأمر عظيم وهو الصلاة والسلام على نبيه الكريم فقد قال تعالى : « إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً » اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين ٍانك حميد مجيد .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *