Home»National»الاحـــــــــــتــــــــــرام

الاحـــــــــــتــــــــــرام

1
Shares
PinterestGoogle+

 الإحترام هو أحد القيم الحميدة التي يتميز بها الإنسان ويعبر عنه اتجاه كل شيء حوله فهو تقدير لقيمة ما أو لشخص ما أو لشيء ما وهي كلمة بالغة المعنى والهدف ولها الأثر الهام بنجاح أي علاقة لو أحسن المرء التعامل بها
فالإحترام ليس مجرد كلمة ننطق بها لضرورة بل فعل أخلاق يسمو به المجتمع دوما وتميزه عن سائر المجتمعات الأخرى فالمجتمع الإسلامي أساسه الإحترام فالعرب قبل الإسلام كانو يتصفون ببعض الصفات التي أقرها الإسلام كالكرم واحترام الصغير للكبير واحترام المجالس وإقراء الضيف إلى درجة التكريم وإعانة المحتاج لهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) وقد تأثر مضمون الإحترام عند العرب بصورة كبيرة بالدين الإسلامي إذ جعل ثقافة الإحترام أساسيا من منهج الحياة اليومية بل وجزءا كبيرا من العبادات نفسها إذ قرن الله عبادته باحترام الوالدين حيث قال الله سبحانه وتعالى : « وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا » صدق الله العظيم سورة الإسراء الآية 22
ومظاهر الاحترام عديدة قد تختلف من بلد لآخر تبعا للعادات والتقاليد فالإحترام في المفهوم الأسري هي تلك العلاقة التي تربط بين أفراد الأسرة فاحترام الزوج لزوجته واحترام الأبناء لوالديهما واحترام الإخوة الكبار للصغار واحترام الصغار لكبار السن من الجد والجدة هو واجب مقدس ولكننا نرى في الآونة الأخيرة هذا الإحترام بدأ يقل شيئا فشيئا فمثلا في الماضي كانت طلبات و أوامر الأب لا تناقش أما في وقتنا هذا فبدأ الوالدان يعتمدان على أسلوب الحوار والنقاش ويخلصون بنتيجة الإقناع وهذا طبعا يبقى دائما في دائرة الاحترام ……
أما الاحترام في المفهوم الدولي هو تلك العلاقة التي تربط بين الدول فيما بينها أساسها احترام الحدود واحترام رعاياها واحترام قوانينها ومن مظاهر الاحترام بين الدول أيضا إعلان الحداد العام وتنكيس الأعلام عند وفاة حاكم البلد الآخر وعقد الاتفاقات والشراكات الاقتصادية والثقافية …..
ومن مظاهر الاحترام أيضا تبجيل العلماء فهم أولى الناس بالاحترام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين ) ومن احترام العلماء أيضا عدم الخوض معهم في نوادر المسائل فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأغلوطات قال الأوزاعي : ( الأغلوطات شداد المسائل وصعابها ) فقد ورد في الحديث الصحيح :  » لا تعلّموا العلم لتُبَاهوا به العلماء، أو تماروا به السفهاء، ولا لتجترئوا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار »، لذلك لا بد من توقير واحترام العالم ويكون النقاش والحوار للاستفادة لا لاختبار قدراتهم ……
والإنسان بطبعه يحب أن يقابل بالإحترام والإكرام، ويطلب من ربه أن يكرمه. جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ( اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا و لا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا… )فلو تعم مفاهيم الاحترام المجامعات حيث يحترم البشر بعضه بعضا واحترام الوجود لكل كائن حي لزادت نشوة الشعور بالرقي والإزدهار وترقى مفاهيم البشر وتعاملاتهم …فكم جميل أن يشعر كل امرئ بأن من حوله يرصدون له معاني الإحترام عندها يكبر العنفوان والكرامة والنهوض بالمجتمع نحو الأفضل .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *