Home»Régional»دوريات رمضان المبارك في كرة القدم و العنف.

دوريات رمضان المبارك في كرة القدم و العنف.

0
Shares
PinterestGoogle+

تعتبر الرياضة أداة تأطيرية للشباب و خاصة للذين هم في مرحلة المراهقة،لما لها من نفع عميم عليهم من عدة جوانب نذكر من بينها:
– أولا هاته الفئة العمرية التي تعيش مرحلة انتقالية من الطفولة إلى الشباب و تحاول تكريس استقلاليتها و تفعيل و جودها و كينونتها ،من خلال تبني قضايا معينة،و الرياضة أداة لتجسيد هذه القضايا،و بالتالي يمكن إدماج الشباب في الاتجاه الصحيح من خلال الرياضة،

– الرياضة لها دور صحي كما هو معروف لها لدى الجميع و العقل السليم في الجسم السليم.

– تلعب الرياضة دورا أساسيا في نسج علاقات اجتماعية و تبادل التجارب.

– تجسيد قيم التسامح و نبذ العنف.
هذه أمثلة لدور الرياضة الإيجابي في جميع المجتمعات و الدول،لكن ما أثار استغرابي و أنا أتابع أحد دوريات رمضان لكرة القدم للأحياء برسم هذه السنة من على شرفة منزلي بعض الممارسات التي لا علاقة لها بنبل الرياضة و لا بأخلاقيتها ،بحيث تكاد تنعدم ثقافة التسامح ، وترى بعينيك الملاسنات الكلامية الحادة بين اللاعبين ،و عملية تبادل الضرب،و لا أحد يعترف بخطأه،أما الجمهور المساند رياضيا لهذا الطرف أو ذاك ،فإنه ينخرط في دعم حليفه من خلال الهتافات المعبرة عن ذلك أو التجاؤه إلى النبش و معايرة أهل الحي أو القبيلة أو المجال الجغرافي الذي ينتمي إليه هذا الفريق أو ذاك.مما يطرح تساؤلات عدة حول هذا الدور الغير الصحيح للرياضة في إعادة إنتاج قيم بالية متخلفة ، و علاقات و ممارسات يكون نبل الرياضة منها براء.إذن أين هو العيب؟ فلا بد من القول أنه لا يختلف اثنان حول الدور التأطيري الذي تلعبه الرياضة لصالح الشباب،لكن هكذا دوريات عشوائية من دون تدخل الجهات المختصة من قبيل وزارة الشبيبة و الرياضة ، لذا اقترح على الجهة الوصية تبني هاته الدوريات ،من خلال:

– تقديم دروس في المواطنة و حقوق الإنسان للشباب المتعاطين للمجال الرياضي و احتضانهم ، و العمل على تكريس احترام الآخرين.

– احتضان هاته الدوريات ، و جعلها أداة لإختيار اللاعبين ذوي الموهبة و الكعب العالي، و تطعيم الفرق الرياضية.

– تأطير الفرق الرياضية في جمعيات مدنية ، و جعلهم أداة للاستجابة لحاجيات الساكنة المحلية في المجال الرياضي في إطار مقاربة تشاركية حتى تكون الرياضة قاطرة للتنمية المحلية.
يجب الالتفاتة لهذا الشباب الذي يمتلك طاقات خلاقة ، حتى لا نتركه « رياضيا  » داخل المقاهي متعاطفا مع البارصا أو الريال ، و مثل ذلك الشاب من مدينة مراكش الذي حاول تغيير الشعار الوطني و المس بمقدساتنا بطريقته الخاصة خير دليل،و حتى لا تهدر هاته الطاقة في إعادة إنتاج ما هو قائم ، و حتى يندمج شبابنا في الحياة العامة فاعلا فيها و منتجا.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *