وجدة : كلية العلوم خسائر فادحة جراء الأمطار الأخيرة

بعد هدوء العاصفة الرعدية التي ضربت مساء اول امس مدينة وجدة بدأت مدينة الألفية تحسب الخسائر التي تعد بالملايين من الدراهم سواء تعلق الأمر بالمساكن الفردية الخاصة ،والتي اتلفت المياه جل اثاثها ، وآلاتها الكهربائية ، مثل الثلاجات وآلات الغسيل ، والتي غالبا ما يتم وضعها في الأقبية ، …. كما ان الخسائر الكبيرة هي التي تم تسجيلها بالمؤسسات العليمية سواء منها الأبتدائية او الأعدادية او الجامعية ، حيث ان الخسائر الفادحة هي التي تم تسجيلها بكلية العلوم ، التي غمرت المياه جل تجهيزات مختبراتها التي تحتوي على العديد من الحواسيب ،والكراسي ،والطاولات ، ومختلف الآلات التي تستعمل في الدروس التطبيقية التي اتلفتها المياه بشكل كلي ، وقد بلغ ارتفاع المياه الى حيث سقف المختبرات اي بارتفاع يقدر بحوالي مترين ونصف مما ادى ايضا الى سقوط بعض الجدران ، وتكسير زجاج الأبواب ، حيث ان هذه المختبرات اصبحت الآن غير صالحة بشكل شبه كلي ….وأفادت بعض المصادر بكلية العلوم ان الخسائر تقدر بحوالي 5 ملايين درهم …
ومن جهة أخرى تعرضت العديد من المؤسسات العليمية الأخرى الى خسائر كبيرة مثل اعدادية القدس والتي ارتفع منسوب المياه ببعض الأقسام فيها الى حوالي نصف مترحيث اتلفت المياه العشرات من الكتب ، وحاسوب وآلة ناسخة ، وما تزال بعض الأقسام الى حد الساعة عبارة عن برك مائية ، في حين بلغ ارتفاع المياه بمنزل المدير الى حوالي المتر ، كما تعرضت ثانوية عبد الله كنون ، ومدرسة الأمام البصيري ، والمركز التربوي الجهوي للعديد من الخسائر المادية …
** الخط الأسود في الصورة بجانب السقف هو المنسوب الذي بلغته المياه بقاعة المختبر




Aucun commentaire
ان قضاء الله وقدره لا راد له ؛ وهو الذي لا يحمد على مكروه سواه ؛ فالحند لله على ألطافه الخفية التي صانت الأرواح ؛ مشكلة مدينة الالفية أن المسئولين فيها أرادوا تغيير معالمها الجغرافية بطريقة قسؤية ؛ فوادي سيدي معافة لا يمكن تجاهله ؛ أو شطبه من الوجود بلأ لابد من أخذه في الحسبان من خلال تخصيص ممر له يكون عبارة عن نفق يخترق المدينة بعمق معتبر يعطي لمياه السيول في حال الأمطار الغزيرة فرصة المرور تحت الأرض عوض اللجوء الى العنف المدمر الذي يكلف كل مرة الخسائر الفادحة ؛ وأفدحها ما لحق بالمؤسسات التعليمية التي تشكو أصلا من نقص المعدات ؛ ولا أظن أن ماضاع سيبادر أصحاب القرار الى تعويضه بل سيكون الفيضان شماعة تعطيل الدراسة والتحصيل لأن مدينة الألف سنة بدون مهندسين مع أنها خرجت منهم المئات ليضعوا لها حلا يحميها من غضب وادي سيدي معافة الذي دمر كل ما وجدفي طريقه ولم يستثن حتى الثكنة العسكرية المجاورة للمصلى وهي منطقة منكوبة بامتياز كلما هطلت علينا الأمطار التي نتشوق اليها بحكم طول سنوات الجفاف فاذا ما جاد الله بها علينا وجدتنا دون المستوى فلا حياة لمن تنادي يا زيري بن عطية فأحفادك لم يحترموا جغرافية مدينتك فنالهم غضبها.