في حوار مع السيد علال بولويز : المغرب حقق طفرة نوعية جبارة في عهد جلالة الملك محمد السادس

س : ان الشعب المغربي يحتفل هذه الأيام بالذكرى السابعة لتربع صاحب الجلالة على عرش اسلافه الميامين … كيف يمكن تقييم فترة سبع سنوات من أعتلاء جلالته على العرش
– السيد علال بولويز : اولا انه بهذه المناسبة الغالية على قلب كل مغرب ومغربي انه لسيعني ان اتقدم الى صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأزكى عبارات التهاني والتبريك وأسمى آيات الولاء والأخلاص…
ورجوعا الى السؤال انني شخصيا اعتبر مدة سبع سنوات هي مدة جد قصيرة لتقييم اي منجزات مسؤول كبير او رئيس دولة او ملك ، غير ان الأمر يختلف بالنسبة للفترة التي اعتلى فيها جلالة الملك عرش اسلافه منذ سبع سنوات ، بحيث ان لا أحد سواء داخل المغرب او خارجه يمكنه ان ينكر ان المغرب حقق قفزة جبارة في ظل جلالة الملك محمد السادس ، بحيث ان فترة سبع سنوات رغم قصرها الا ان المنجزات التي عرفها المغرب تعتبر بالفعل طفرة ، وثورة كبيرة في العهد الجديد على جميع المستويات سواء منها الأقتصادية والأجتماعية والثقافية والسياسية …فلا أحد ينكر ان المغرب عرف تحولا كبيرا بعد اعتلاء جلالة الملك كرسي العرش ، لا أحد ينكر ان المغرب الآن هو عبارة عن ورش كبير من المنجزات والمشاريع الضخمة سواء في الجنوب اي في صحرائنا او في الشمال او الوسط او الغرب او الجهة الشرقية …وعلى سبيل المثال يمكن ان نذكر ميناء طنجة البوغاز ، وتوسيع شبكة الطرق السيارة ، وانطلاق الأوراش في عدة محطات سياحية ضخمة وعلى رأسها محطة " فاديسا " بالسعيدية ، وأكادير ، ومراكش ، والعيون الصحراء ، والطريق الساحلي السعيدية طنجة عبر الناظور والحسيمة ، وانطلاق الأشغال بكلية الطب بوجدة وكذا المستشفى الجامعي ….الخ …الخ
اذن لا أحد ينكر ان المغرب يعرف نهضة اقتصادية…اما على المستوى الأجتماعي فلقد قام صاحب الجلالة منذ اعتلائه العرش بالأهتمام الكبير بالواقع الأجتماعي للشعب المغربي ، لا سيما الطبقة الفقيرة والمتوسطة ، وما المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي اعطى انطلاقها صاحب الجلالة حوالي سنة الا تعبير صادق ، وقناعة من جلالته بأن النهضة الأقتصادية لا بد وان تصاحبها نهضة اجتماعية وبشرية ، وتلك هي الأهداف الرئيسية المتوخاة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي ارادها جلالته ليست فقط تنمية للمدينة بل ايضا تنمية للقرى والبوادي ، وتحسين ظروف الحياة والعيش لساكنة الأحياء الفقيرة والهامشية …
خلاصة القول ان المغرب عرفا تحولا كبيرا ، وقفزة نوعية لم تستطع العديد من البلدان تحقيقها رغم انها دول بترولية …وهذا ما يشهد به كل المتتبعين للواقع المغربي سواء بالداخل او الخارج …
– س : لقد قام صاحب الجلالة أخيرا بزيارة رقم تسعة لمدينة وجدة وللجهة الشرقية ما دلالة ذلك ؟
– السيد علال بولويز : التفسير ، والقراءة الوحيدة للزيارات المتكررة لجلالة الملك للجهة الشرقية بصفة عامة ومدينة وجدة بصفة خاصة ، هو تعبير صادق ، لمدى الحب الذي يكنه صاحب الجلالة لهذه المنطقة ، ولمدى الرعاية السامية التي تحضى بها الجهة الشرقية من طرف جلالته ، تقديرا واهتماما وحبا ، فلقد صارت الجهة الشرقية من بين اهم اولويات جلالته سواء على المستوى الأقتصادي او الأجتماعي او الثقافي او السياحي ، او التنموي …وذلك دليل على مدى العطف الذي اصبحت تحتله هذه الجهة من طرف جلالته ، ….وما الخطاب التاريخي الذي القاه صاحب الجلالة بمدينة وجدة بتاريخ 18 مارس 2003 ليعتبر خير دليل على الأرادة الملكية ، والعزيمة القوية على جعل الجهة الشرقية قطبا اقتصاديا وسياحيا وثقافيا مهما ، فلقد كان خطاب 18 مارس عبارة عن اعطاء الأنطلاقة لتنمية فعلية للجهة الشرقية على جميع المستويات ، وبالفعل نلاحظ ان العديد من المشاريع التي تحدث عنها جلالته في هذا الخطاب انطلقت الأشغال بها ومن ابرزها ، المحطة السياحية بمدينة السعيدية ، والطريق السيار وجدة فاس ، والطريق الساحلي ، وكلية الطب والصيدلة ، والمستشفى الجامعي ، والربط السككي تاوريرت الناظور …الخ … الخ …
– س : كيف تفسرون تعيين جلالته للوالي محمد ابراهيمي عاملا على وجدة ؟
– السيد علال بولويز : بكل موضوعية ، وبكل حياد ، وبكل صراحة ، وبدون مجاملة ان تعيين السيد محمد ابراهيمي واليا على الجهة الشرقية وعاملا على عمالة وجدة انكاد يدخل في اطار الديناميكية التي ارادها جلالته للجهة الشرقية بصفة عامة ولمدينة وجدة خاصة ، فاية تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية لابد لها من " دينامو " ومحرك اساسي والا سوف تصاب هذه الحركة بالشلل ، ولهذا كان تعيين السيد محمد ابراهي لما يتميز به من حنكة وخبرة وتجربة ، وذكاء ، وصراحة ، ورحابة صدر ، وروح وطنية كبيرة وهذه الميزات هي التي جعلت جلالته يعين السيد محمد ابراهيمي على وجدة لأنه الشخص المناسب القادر على انجاح الرهان الأقتصادي والأجتماعي بوجدة وبالجهة الشرقية ، ورغم ان تعيين السيد الوالي على وجدة لم يمر عليه سوى سنة واحدة فيمكن القول ان السيد محمد ابراهيمي له ارادة وعزيمة على ان يكون عند ظن صاحب الجلالة به وان يكون عند مستوى الثقة التي وضعها فيه جلالته لأخراج وجدة والجهة الشرقية من ركودها ، وجعلها قطبا اقتصاديا مهما ، …ففي ظرف سنة انجز السيد الوالي الشيء الكثير – بدون مجاملة – وخير مثال 118 مشروع التي تم عرضها خلال الأبواب المفتوحة لمدينة وجدة وخصوصا تهيئة المجال الحضري للمدينة ….
فقط اريد ان اشير الى شيء جد مهم يتعلق بالسيد الوالي وهو " ان يد واحدة ما تصفق " كما يقول المثل ، لهذا على ساكنة وجدة ، وعلى كل الفاعلين الجمعويين ، والفاعلين الأقتصاديين ،والهيئات السياسية والحزبية ، ان لا يضعوا العصى في العجلة ، بل ينبغي ان تتكاثف الجهود مع السيد محمد ابراهيمي ويتعاون الكل لما فيه مصلحة المدينة ، ينبغي ان نتجاوز الحسابات الضيقة من أجل مدينتنا …فالسيد محمد ابراهيمي هو فرصة وجدة السانحة ليس للخروج من ازماتها فحسب بل لتجاوز كل سلبياتها …وتلك هي ارادة السيد الوالي التي يعبر عنها في كل لقاءاته مع فعاليات المدينة وهي ارادة قوية لرجل أحب مدينة وجدة ، ويريد ان يسمو بها الى ارقى المدن في ظرف وجيز … وذلك بالفعل ما بدأ يظهر للعيان بشكل واضح وملموس …فيد الله مع الجماعة – وأظن ان كلامي واضح …
س : وجدة تستعد لتنظيم مهرجان فني يتمثل في : ليالي الراي في دورتها الأولى ايام 4 و 5 و 6 غشت فما رأيكم في هذه التظاهرة الفنية التي ستنظم لأول مرة بمدينة الألفية ؟
– علال بولويز : ينبغي ان نكون موضوعيين ، ومنطقيين ، ولا ينبغي ان نفكر بشكل ضيق ، ولا بشكل ذاتي ، ولا بشكل نفعي مصلحي ، بل ينبغي ان نفكر بدون خلفيات … فجل مدن المغرب تنظم خلال فصل الصيف مهرجانات سواء غنائية او سينمائية ، او ثقافية ، بل ليس مدن المغرب فقط وانما جل مدن العالم تنظم مثل هذه التظاهرات …لماذا اذن ؟ الجواب هو ان مثل هذه التظاهرات سواء الفنية – الغنائية – او السنمائية تخلق بالمدينة رواجا كبيرا على المستوى الأقتصادي والثقافي والأجتماعي بل وتخلق حتى نوعا من الأرتياح النفسي للسكان الذين يجدون في ايام المهرجان خروجا عن الروتين الذي يطبع حياة السكان طيلة سنة كاملة ،…بل اكثر من كل هذا ان العديد من المدن اصبحت مدنا مشهورة على المستوى العالمي نتيجة المهرجانات التي تقوم بتنظيمها ، وعلى سبيل المثال نجد في المغرب مدينة الصويرة ، ومدينة أصيلة ، ومدينة تطوان ….الخ فلماذا نحرم نحن اذن مدينة وجدة والتي هي مدينة الألفية ، من مهرجان الراي ، وهي الأم الشرعية لفن الراي … هذا الفن الذي يضرب بجذوره في اعماق تراثنا الفكري والفني خصوصا في بوادينا وقرانا …بالجهة الشرقية
ففن الراي له انصاره وما أكثرهم ، أحببنا ذلك ام كرهناه ، وجل الشباب من عشاق هذا الفن ، كما كنا نحن في الماضي من عشاق ام كلثوم ، وعبد الوهاب ، وعبد الحليم ، وفريد …الخ فلكل فن جيله ولكل جيل فنه …
خلاصة القول انني اعتبر ان مهرجان الراي بمدينة وجدة هو بمثابة رد الحقوق الى اصحابها ، ففن الراي من حق مدينة وجدة ومن حق شباب وجدة ، ولهذا من حق وجدة احتضان مولودها والأحتفاء به …فنعم لليالي الراي ، ونعم لمهرجان الراي ، لكن بمواصفات تتسم بالأحترام لمبادئنا ، ولتقاليدنا ، ولأخلاقنا ، ولديننا ، بدون ميوع ، وبدون انزلاقات أخلاقية …يمكنها ان تشوه المهرجان ، وتبصمه ببصمات ملوثة …
– س : سؤال يتعلق بنشاطكم السياسي : هل ستتقدون لآنتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين ؟
– السيد علال بولويز : ما زلت افكر …وما زلت لم اقرر بعد
– س : هل ستتقدمون لأنتخابات مكتب غرفة التجارة والصناعة والخدمات بوجدة ؟
– علال بولويز : لا
– س : كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن انتخابات 2007 وعن الأحزاب التي ستفوز بالأغلبية ، فما هو تصوركم لهذه الأنتخابات ؟
السيد علال بولويز : كلنا مغاربة ، وكلنا تهمنا مصلحة الوطن قبل كل شيء ، فقط ينبغي ان نعلم جيدا ان الشعب المغربي شعب ذكي ، وشعب يتسم بالوعي ، وشعب يمتلك قدرة كبيرة على تقييم الأشخاص ، وتقييم الأحزاب ، وتقييم البرامج السياسية الحزبية ، والشعب المغربي يدرك جيدا ما له وما عليه ، لقد تغير كثيرا هذا الشعب لا سيما في العهد الجديد الذي يعرفه المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس ، لم يبق المواطن هو ذلك الشخص الذي كان يبيع صوته خلال الحملة الأنتخابية بل اصبح المواطن يعي مدى المسؤولية الملقاة على عاتقه خلال عملية الأنتخابات ن واصبح يملك ارادة قوية لأختيار المرشح الأنسب ،وما علينا الا ان نحترم اختيارات المواطنين ، بكل موضوعية ، ونزاهة ، وشفافية ، وان نترك الأحتكام لصناديق الأقتراع ، وليوم الأقتراع …




Aucun commentaire
كلمة حق اريد قولها هي ان غرقة التجارة والصناعة لم تعد تعرف ذلك النشاط وتلك الحيوية التي كانت تعرفها في عهد رئاستكم يا سي علال
تبارك الله عليك ياسيدي علال الله ايخليك لينا
كنا نتمنى ان تتقدم لأنتخابات رئاسة غرفة التجارة والصناعة والخدمات لكن مع الأسف
Bravo si BOULOUISE
Effectivement, le maroc a fait beaucoup de progrés sous le règne de Moulay Mouhammad sur tout les plans. Maintenant, il faut que les reponsables politiques et les hauts fonctionnaires et les directeurs et les ministres soient à la hauteur de cette dynamique et cessent de gaspiller les biens publiques. Ainsi la justice doit faire son travail de manière efficace pour accompagner tout ceci.
الى السيد علال بولويز : مع كامل احترماتي لكم فانني اتفق معكم في العديد من النقط الواردة خصوصا فيما يتعلق بمسألة الأنتخابات وقد لا اتفق معكم في نقط أخرى ، فان الأنتخابات ينبغي ان تكون نزيهة وشفافة ، وينبغي بالفعل الأحتكام الى صناديق الأقتراع …لكن لا اتفق معكم في كون العديد من المواطنين يتسمون بالوعي وانهم سوف لن يبيعوا اصواتهم فلا اظن ذلك ، بل بالعكس ما تزال الفئة العريضة من المسجلين في اللوائح النتخابية لهم قابلية لبيع اصواتهم ، وهم مستعدون للتصويت على من يعطي اكثر مع الأسف الشديد وهؤلاء المواطنين هم الذين يفسدون العملية الأنتخابية بكاملها ….طبعا انه المال الحرام الذي يوزع بسخاء على ضعاف النفوس
بدون ماملة خلال الفترة التي قضيتموها عى رأس غرفة التجارة والصناعة لم نجد فيكم الا ذلك الأنسان الطيب ، المتواضع الذي كثيرا ما يساعد التجار واصحاب الخدمات ، وكم تمنينا ان تكونوا على رأس غرفة التجارة ، لأنه منذ عهدكم في رئاسة الغرفة لا نجد من يستمع الى مشاكلنا ولا الى هعاناتنا مع الأسف الشديد
VRAIMENT JE SUIS SURPRIS PAR CES COMMENTAIRES TRES POSITIFS A L’EGARD D’UN VIEUX RESPONABLE QUE LES OUJDIS CONNAISSENT BIEN . MESSIEUX UN PEU D’OBJECTIVITE SVP
ان ما جعلني ابقى احترمك يا سي علال ، هو كونك لست ممن يتعلق بالكرسي لا سيما عندما يكون ذلك الكرسي مثار شبهات ، فاذا كان كل رؤساء الجماعات والبلديات بوجدة يتشبثون بكرسي الرئاسة الى ان يخسر الأنتخابات او تتم اقالته ، فانكم اعطيتم درسا خلال تقديمكم للأستقالة سواء من رئاسة جماعة واد الناششف سيدي امعافا او من رئاسة المجموعة الحضرية … وبذلك اعطيتم درسا للذين يلهثون وراء كراسي الرئاسة …حتى ولو كانوا اميين …وذلك لأن هدفهم يكون بالأساس هو الأغتناء على حساب اموال الشعب
normalement monsieur BOULUISE vous devrez etre le mair de OUJDA …car c’est honteux que le maire actuelle ne peut pas parler correctement meme l’arabe …le maire doit etre instruit doit etre homme de la politique …et puisque il existe encore des oujada comme vous si BOULOUISE pourqoi ne pensez pas a etre le maire d’oujda pendant les election de 2007 …..et GRACIAS
الشيء الوحيد الذي يمكن ان اشهد له بكم السيد بولويز هو انكم لم تقوموا بسرقة اموال الشعب سواء من البلدية او المجموعة الحضرية او غرفة التجارة والصناعة … في حين ان كل الذين مروابهذه المناصب يعرفهم سكان وجدة بانهم سرقوا اموال الشعب وكدسوا الثروات من رئاستهم للمجالس ..ولا داعي لذكر اسمائهم فالجمهور الوجدي يعرفهم واحدا واحدا …ما عدا انتم سي بولويز والسيد بيبودا…. » ديرها مازيانا او ماتخافش «