Home»National»ظاهرة النقال والبلوثوث وعجائبهما!!

ظاهرة النقال والبلوثوث وعجائبهما!!

0
Shares
PinterestGoogle+

         في الهاتف النقال الحديث كثير من المميزات والخصائص
المتطورة مثل MMS والبلوثوث وغيرها…، يستفيد
أصحابها من انتقال الصور والمقاطع الصوتية والفيديوهات…، وقد أدت هذه الثورة التكنولوجية
في انتشار مقاطع الفيديو الغنائية والمقاطع المضحكة بشكل كبير ولافت للانتباه،
وانتقالها من الشبكة الافتراضية (الانترنيت) إلى عالم الهواتف.  ففي الآونة الأخيرة هناك مقاطع صوتية وبصرية
مثيرة وفي نفس الوقت غريبة ، يصعب أن تراها في الإعلام الرسمي وغير الرسمي، لكنها
تجد انتشارا في النت والهواتف..، نموذجا مقطع فيديو لداعية مغربي من مدينة وجدة لا
داعي لذكر الاسم لأن الأساس هو إلقاء الضوء على ظاهرة انتشار المقاطع السمعية
البصرية بميزة البلوثوث، قلت هذا الداعية يكسر لوحة كانت معلقة على الحائط بجانب
المنبر بعد أن كان يخطب في الناس بقوة وحماسة قطيعة النظير حيث استدار يريد التوجه
بالدعاء لله سبحانه تعالى، فكانت حماسته أن التقط اللوحة المعلقة بالحائط فهشمها
بهستيرية.. هذا المقطع وصل صداه النجومية وهو موجود في موقع ليوتوب، ولا يزال يسري
في الهواتف مع أن الحدث مرت عليه أربع سنوات.

       الآن
مقاطع صوتية هي عبارة عن سكيتشات مضحكة بها كثير من الكلام المخل بالحياء، آخرها سكيتشات
تؤديها شخصيات جزائرية، مصدرها بالضبط منطقة الغرب الجزائري على حدود المغرب…
يدور حوار هذه المقاطع على الجنس وهم الشباب الوحيد في تلبية الغريزة، بشكل ساخر
ولهجة مضحكة مع عبارات باعثة على الإثارة سرعان ما تجد كل من يسمعها يرددها بدون
شعور، مثل هذه الألفاظ  » أكليع كلبي »  » وأكلييع ل 2F »…وغيرها كثير، بنبرات صوتية ممددة ومثيرة..

        أحب أن
ألفت النظر إلى أن مثل هذه المقاطع تلقى انتشارا وقبولا في صفوف الناس بشكل فظيع وأخص
بالذكر الشباب ، وكأن هذه المقاطع تجد تُربتها الخِصبة في عقول الناس ونفوسهم، إلا
أن الخطورة في ذلك يتناساها الكثير أثناء الانبهار بما يشاهدونه ويسمعونه من هذه
المقاطع..، وهم ينتشون بسماعها وترويجها بينهم دون شعور، لينطبق فيهم قول النبي: « من
سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص ذلك من أجورهم شيء،
ومن سن سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم
شيء ». ولعل طبيعة النفوس تحبذ مبدأ كل ممنوع مرغوب، كما حدث لخطيب يحذر الناس
من جريدة تنشر صور خليعة وقد ذكرها بالاسم، فلما خرج المصلون، ابتيع كامل العدد من
الأكشاك، وهكذا لا نريد السقوط فيما يزيد من إشهار هذا الممنوع، لكن هذا يختلف
لأنه ليس جريدة تُشترى أو قرص مدمج يتم نسخه..، بل هو عبارة عن مقاطع تنتقل عبر
البلوثوث بالمجان والذي قد نعتبره من الأشياء التي عمت بها البلوى والمصائب..،
والمصيبة أكبر حينما يتم القبول على كل تافه وذميم في حين يتم العزوف عن كل ما هو
حميد ومفيد، كما أن هذه الظواهر لم تعد مما يخفى أو يتخفى منها المرء بل تجد منهم
من يجهر به أمام الناس، فيصدق عليه قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن
تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }النور19.

        ولذلك وأد هذه المنكرات ونشر كل ما هو مخل يتطلب
إرادة حقيقية تتمنع عن الانزلاق فيما هو محظور ابتداء. وجدير أن أذكر شابا قد
أراني من هاتفه فيديو للاعب كرة قدم يسقط ميتا في دهشة من زملائه ضمن الفريق ودهشة
الجمهور الذي يعج به الملعب مع تلاوة قرآنية رائعة تليق بلحظات ذلك الموت..، وشتان
بين هذا وذاك الذي تحدثنا عنه طيلة هذه الأسطر فشتان بين الجد والهزل، وشتان بين
الرذيلة والفضيلة، والحق أن المجتمع الذي يميل  لملئ الفراغ والاستزادة من كل منفعة يجد الخلاص
من البراثين والجهل والانحطاط القيمي.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. visiteure
    08/12/2008 at 23:52

    baraka laho fik nahno behajatin ila maitli hadihi el mouadi3 lianna el fitnato ontacharat bayna nasse, oumojtama3ona hachon lidarajatin la totassaouar. tijrifoho erriyaho min koli el jihat. fitnato el net oulhatifi na9al ou9iss 3la dalik fitnato dakhalat kola el boyout bal kolla el joyoub. a3adana laho mina el fitan. fahad houa ezzaman lati haddatha 3anho rassoulo lahi haytho taktoro fihi el fitan. ajarana laho wa iyyakom minha amin. oua chorkan 3la el maoudou3

  2. oujdi
    08/12/2008 at 23:52

    جازاك الله عنا خيرا يا استادي الكريم.هي بحق افة تنخر مجتمعنا.لكن الحل و العلاج يبقى بايدي شباب اليوم,رجال الغد

  3. brother
    08/12/2008 at 23:52

    thank you brother Taki

  4. KAMAL
    08/12/2008 at 23:53

    akhi alkarim mawdo3 rai3 chokran jazilan

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *