Home»Débats»كلية الحقوق بجامعة محمد الأول بوجدة بين الشد والشد المضاد

كلية الحقوق بجامعة محمد الأول بوجدة بين الشد والشد المضاد

0
Shares
PinterestGoogle+

كلية الحقوق بجامعة محمد الأول بوجدة بين الشد والشد المضاد

شهادة حق أولا وتصحيح مسار ثانيا

طاقي محمد

لا ينكر أحد من الطلبة المسجل بكلية الحقوق بوجدة الإصلاحات الهامة والجذرية التي طرأت بين السنتين الحالية والماضية، مقارنة مع السنوات العجاف التي سبقتها، من تغييرات تهم مصلحة الطالب بالدرجة الأولى، فيما يخص كل من فتح أبواب الكلية في وجوه الطلبة المنقطعين عن الدراسة وكذا الحاصلين على الإجازة والحاصلين على شهادة البكالوريا التي قد تقادمت بسنوات كثيرة…، بالإضافة للإصلاحات الهامة والجديدة التي لم تكن موجودة من قبل، سواء على مستوى الخدمات بالكلية ومصلحة النسخ وتسهيل عملية البحث عن عناوين الكتب عبر الحاسوب وغيرها…وسواء على مستوى برمجة الامتحانات الموحدة بتواريخ مضبوطة ومحددة مقارنة مع السنوات الماضية التي كانت تعم فيها الفوضى خلال أوقات الامتحان ويبقى تحديد تواقيت الامتحان بيد الأساتذة.

 يحكي لي أحد الطلبة أنهم لدرجة كانوا ينتظرون فيه الأستاذ لأوقات متأخرة من الليل حتى يتسنى لهم المراقبة السفهية عفوا الشفهية، والتي كان فيها الطالب المتضرر الأول لكي يبقى الأستاذ وزوجه أو إحدى الطالبات التي تواعد معها مرتاحي البال مقابل أن تحصل على نقطة متميزة، أما الذكور من الطلبة يكحب ما في جعبته من المحاضرات..، فكانت المعاناة وقت اجتياز الامتحانات الشفهية مما يقع للإناث من ابتزاز وتحرش جسدي كان جاري به العمل والعرف والامتحان..، لدرجة قد أصبح فيه الابتزاز من بعض الأساتذة الجامعيين بكلية الخروق(الحقوق) آنذاك مسألة عادية في صفوف الطلاب..، وأما الطالبة المتزينة والمترنحة والمتعطرة قد أجابت مسبقا عن الأسئلة بغزلها الجسدي دون أن تعرف سؤالا واحدا قد يطرحه الأستاذ.

لقد كان كذلك إجبار الطلبة على شراء كتب المقررات القانونية بالمعنى العامي « أتبزنيز » بما للكلمة من دلالة، كما لو أن اقتناء الكتب المقررة فرض عين ـ مثل أداء الصلاة ـ على كل الطلبة، لأنهم ملزمون بشراء الكتب وليس ما يدونوه من محاضرات داخل المدرج، وإلا سيلحق بالطالب إعادة السنة من جديد. وما أدراك إعادة السنة بالنسبة للطالب المغربي وما يلحق عائلته من مخلفات الخسارة الجيبية والمعنوية لتلك السنة الدراسية. وهذا لا زال إلى اليوم..

ومحنة الطالب بين غلاء كتب القانون ولهيب العيش من كراء ومصاريف الأكل…، لا تكاد تذكر أمام تسلط بعض الأساتذة وشططهم. لأن محنة الطالب لم تقتصر على كلية واحدة وأساتذة بعينهم لنستثني من بينهما كليات وأساتذة في أنحاء المغرب، بل إن الظاهرة يبدو أنها في أنحاء الكليات والتخصصات بالجامعة المغربية، لأن عقلية التسلط والرغبة في استغلال الأستاذية لا تقتصر على مكان وزمان محددين. وهذا لا يعني أننا لا نحيي أساتذة أفاضل يرأفون بطلبتهم ويقدمون لهم يد العون كلما احتاجوا لذلك…

لكن ما يحدث في الكواليس داخل كلية الحقوق بوجدة يكاد يعرفه كل الأساتذة والموظفون الإداريون، من شد الحبل والشد المضاد بين تيارين إن لم أقل أكثر من تيار يتجاذبون السلطة والمسؤولية، مما أدى لتداخل السلط فيما بينها بين العمادة ونائب العميد ورئاسة المصلحة للشؤون الطلابية وبين الموظفين وحتى بين الأساتذة، كل هذا نراه جليا في الثغرات والتعثرات الإدارية لتطبيق بنود الإصلاح الجامعي الفضفاضة والغير الدقيقة التي تحتمل التأويل من إداري لآخر.. فالضبابية التي يتم وتم بها إنزال الميثاق الوطني للتربية والتعليم فيما يتعلق بالإصلاح البيداغوجي موسم2003/2004، أثبت صعوبة أجرأة الدفتر الوطني للضوابط البيداغوجية…فتقرير التعليم ببلادنا أشفى وأعفى خصوصا أن المغرب كان في مرتبة متأخرة يجاور الصومال وتجيبوتي في الترتيب العربي في مجال التعليم لهذه السنة.

هذه التجاذبات بين أطراف وتيار عميد كلية الحقوق أستاذ القانون الجنائي ـ م . م  ـ وأنصاره، وبين تيار الأستاذ تخصص القانون المدني ـ اد . الف  ـ وأتباعه..، وهذا جل طلبة الحقوق بوجدة إن لم أقل كل الطلبة يعرفون هذا الصراع الدائر بين هذين  التيارين تترجمها حروب باردة تارة وتارة أخرى حروب معلنة. ولأن الصراع الدائر بين التيارين لا يهم الطلبة أساسا أو لا يحق لأحد من التدخل فيه كيفما كان، إلا إذا كان يشكل عرقلة في تطبيق القوانين التي تعد أولا وأخيرا ضد مصلحة الطالب وسمعة الكلية..

فعليه حينما يتضرر عشرات الطلبة مما يحدث أثناء تعليق نتائج الامتحانات ويعانون من مشكل الغياب (Absence)، قد يقول أحد القراء أن الخطأ يقع في هذه المسائل، نعم قد يقع ولكن المشكل لماذا ليس هناك لجنة مهمتها متابعة وتصحيح الأخطاء المتعلقة بأخطاء الحاسوب والتنقيط…حتى إن وجدت بكلية الحقوق فأين هي؟ هل هي في كلية بسطح القمر..

ويحكي لي أحد الطلبة معاناة عويصة وهو يتدحرج من مكتب إلى مكتب ومن أستاذ لأستاذ بعدما أثبت حضوره وقت اجتياز الامتحان، ففوجئ وعشرات الطلبة الآخرين بغياب في مجموعة من المواد بسبورة النتائج، واستغرب كثيرا أين ذهبت ورقات امتحان هذه المواد.. والأغرب من هذا أن الأساتذة المعنيين بالأمر لا يعيرون أي اهتمام لمعاناة الطلبة من صعود ونزول على حساب الدراسة بهذا الموسم..ولا يزال كثير منهم يتخبط في مشاكل تصحيح نقط السنة الفارطة…السؤال المرير أين هي إجراءات الإدارة؟ بالإضافة لتعسف الإدارة في تطبيق الاحتفاظ بالمجزوء المستوفى، وإنكار تام لشيء اسمه إضافة وحدة جديدة للوحدات التي قد يستفيد بموجبها الطالب في فصل من الفصول، وغيرها كثير من المشاكل العالقة لدى الطلبة… ويظهر جليا تأثير الصراع الدائر بين التيارين وأتباعهما داخل الكلية في ما قد ذكرناه قبل قليل…لأن كل من كلية الآداب والعلوم بغض النظر عن الصراعات والتيارات الإيديولوجية ليس لها التأثير الكبير على مشاكل الطلبة مثل ما يعانيه الطلبة بشكل فظيع داخل كلية الحقوق. 

أليس كان من الأولى أن يتم إنصاف الطلبة في استمرار للإصلاحات المهمة التي عرفتها كلية الحقوق في مرحلة تحمل فيها المسؤولية الأستاذ الملياني بظهير ملكي شريف.. أليس قد آن الآوان لكلا الأطراف وكل الأطراف أن تكف عن تلك الصراعات لأن الطالب هو أكبر خاسر بين حرب دائرة ليس له ناقة فيها ولا جمل. فمن ذا يحاول إنقاذ الطالب وجودة التعليم بعيدا عن الصراعات والمهاترات السياسية والمنافسات الخاوية على الكراسي والمناصب…وهذا ما هو إلا نموذج يعكس ما هو حاصل بكل المؤسسات العمومية والتعليمية في المغرب.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

17 Comments

  1. mourad oujdi
    13/11/2008 at 16:15

    و الله ثم و الله إن أكبر مشكل تعااني منه الجامعة المغربية هي الأساتذة بنفسهم.و لو تم تغيير الميثاق الوطني 100 مرة.مشكلتنا في المستوى االعلمي و الأخلاقي لهؤلاء الأساتذة سامحهم الله

  2. ancienne etudiante
    13/11/2008 at 16:15

    salam je ss tout a fait d’accord avec vous MR MOHAMED parceque j’été victime de l’enseingement supérieur.je vous félicites pour cette initiation.

  3. ANCIEN ETUDIANT
    13/11/2008 at 19:38

    le problème de la faculté de droit à oujda n’est pas son emplacement sur le mont rocheau de sidi maafa, mais c’est les cervelles de pière des enseignants et bien sur les doyens ne font pas excéption à cette régle puisque se sont des enseignants

  4. ancienne etudiante
    13/11/2008 at 19:39

    السلام عليكم
    أؤيد أخي الكريك في كل ما جاء في هدا التقرير وما خفي كان أعضم مما دكر نسأل الله السلامة من بطش الاساتدة لاانني انضممت هده السنة لباقي الضحايا في الوقت الدي كنت ساتابع دراستي بالماستر فوجئت باسئة في منتهى الحقارة خلال الانتحان الشفوي المهم لا اخفي عليكم اخوتي الكرام ان حال كلية الحقوق في تردي مستمر في غياب لجنة مراقبة لمتل هده الممارسات على حساب الطلاب. و السلام عليكم

  5. bouziani laila
    13/11/2008 at 19:40

    sallem d abord je te félicite pour cette article. vraiment y as un probléme dans les facultés et surtout a la fac du sience juridique économiques et sociale ca fait mal d avoir plusieurs etudiants qui fasses des problémes grave comme tu as dis. on a besion de changement.

  6. Hamid
    13/11/2008 at 19:42

    salam,
    J’ai passé 4 ans à l’université d’Oujda (faculté des lettres. J’ai vécu comme la majorité des étudiants des moments trop durs (souffrance multiforme). Je peux vous dire que certains professeurs ne méritent pas être à leurs postes. Ils sont des criminels (tout ce porte le mot ) adolescents,profiteurs,…. Je me rappelle que les étudiantes avaient toujours des bonnes notes dans les oraux. En revanche, dans les examens écris étaient toujours moins brillantes par rapport aux étudiants. Je n’oublie jamais un professeur (pardon commerçant)des études islamiques (mais son comportement ne reflète pas du tout la discipline). J’ai failli de redoubler à cause de lui car je n’ai pas acheté son livre (poli- coupe). Ils m’a posé des questions hors de son programme. Il voulait l’argent d’un étudiant pauvre: merci Monsieur Si …..
    certains professeurs sont la cause de la situation catastrophique de l’enseignement à Oujda en Particulier et le Maroc en général.
    Ne sais-tu pas, qu’à la mort, goûtera chaque âme ?
    Allah yahdini

  7. Younes-oujda
    14/11/2008 at 01:04

    salam,nnn hada shhi rah mashi nishan oké

  8. محمدي
    14/11/2008 at 01:05

    شكرا للاخ الكريم على اثارته لهدا الموضوع الدي كاد ان يدخل في خانة الطابوهات.ان عددا هاما من اباء التلميدات الحاصلات على البكالوريا يفضلون تسجيلهن باقرب معهد للتكنلوجيا او باحدى المعاهد الخصوصية رغم ارتفاع واجبات الدراسة بهده الاخيرة على الدراسة بالكليات.

  9. mohammed
    14/11/2008 at 01:05

    felicitation pour cette article tu as dit seulement la verite il faut mettre ces prof sadike en prisn

  10. أستاد
    14/11/2008 at 01:06

    أنا أستاد في الاعدادي مند 1983وأتابع دراستي بكلية الحقوق مند سنتين وما شاهدته في هده الكلية العجب العجاب لامن ناحية الاساتده ولامن ناحية الطلبة ولامن ناحية الادارة ولامن ناحية البرامج.فهناك من الاساتدة والله من لايسلم كلامه من الخطأ الا القليل ومنهم من لايحسن التعامل مع الطلبة ومنهم المريض بالغرور ومنهم من لامستوى له ولكن ومن جانب آخر هناك من له الغيرة على التعليم وعلى العمل الدي يقوم به ويعطي الشيء الكثير للجامعة المغربية عملا وسلوكا وأخلاقا..أما الطلبة فمنهم الكسالى ومنهم المتهاونون ولكن منهم أيضا المجدون والنجباء و دوو المستويات الرفيعة الا أن هده الفئة قليلة.أما الادارة فهي شبه غائبة اللهم في مناسبات معينة .أما البرامج ففيها من الفوضى ومنها ما هو متجاوز اد يترك للاساتدة في غالب الاحيان التصرف ولكن هناك من لايحسن التصرف.أما الوسائل التعليمية فمنعدمة الا من ميكرووات غير صالحة …للحديث بقية

  11. bekkaoui
    14/11/2008 at 01:07

    je vous remercie pour le sujet qui a mis le point sur un serieux probleme de l’enseignement superieur, en traversant l’allée qui méne vers la fac des lettres nous sentons un’emanation qui se degage de cette fac soit disant scientifique que le mehrab a remplacé le labo la aussi une guerre est declanchée entre profs chercheurs democrates (voir article fac des sciences oujda et elections américain)et ceux (profs)qui veulent dominer pour des fins edio(logique)ils s’en foutent de la recherche et le rendements des etudiants; imaginez un prof qui paye un notre prof collegue pour faire à sa place le cour au etudiants et l’un soit disant defend le consomateur dans la societé et l’autre fait sont travail ailleurs.notre fac qui rayonnait tombe dans l’obscure avec une minarat et une fontaine pour l’….et un tapis et tantpis pour le reste

  12. enseignant de l'université
    14/11/2008 at 01:09

    Chers étudiants et étudiantes, je suis enseignant parmi vos enseignants de la faculté des Sciences, d’abord je félicite cette initiative de oujdacity d’ouvrir cette fenêtre de communication, au moment ou aucun moyen de communication n’existe malheureusement au sein de notre université entre étudiants et enseignants. Je suis d’accord avec vous sur les problèmes que vous avez évoqué et les causes derrière cette situation; certes il y des enseignants, mais pas tous, qui ne méritent cette mission noble de transmettre et produire le savoir pour les générateurs futurs et aussi des responsables que juste la chance les a amené à cette position et pas la compétence. Mais je me pose la question est ce que vous aussi, en tant que étudiants, vous n’avez pas une part de responsabilité dans cette situation, quel rôle vous jouez au sein de l’université? Certainement un rôle passif, un rôle de celui qui attend juste ce qu’on affiche sur les résultats de la fin de l’année où c’est l’égoïsme qui règne; après moi le déluge! Vous devrez allez au delà d’être juste un spectateur, participer activement à l’essor de l’université et constituer une force à proposition en intégrant les organes de décision des établissements, en s’organisant et en défendant vos intérêts commun. Si arrivez à faire tout cela comme le font les étudiants des pays démocratiques, certainement il n’y aura pas de polycopies a vendre obligatoirement à ses étudiants, pas de comportement indigne d’harcèlement sexuel envers les étudiantes lors des examens, pas de médiocrité parmi les enseignants…

  13. etrangér
    14/11/2008 at 01:09

    Plus les discriminations déjà citées ya aussi le problème d’absentéisme, alors qu’un professeur peut s’absenter plus que 5mois sans suivi ni rien…!?!

  14. غيور
    14/11/2008 at 22:36

    KHASSHOUM YDIROU LES INSPECTEURS HATTA F L ENSEIGNEMENT SUPERIEUR .QUE DITES VOUS???

  15. غاضب
    14/11/2008 at 22:36

    لو كنت وزير التعليم العالي لأقلت كل الأساتذة وعينت دكاترة في الحقوق معطلين ينتظرون فرص العمل.
    وهم لا يحظون حتى بالتدريس كعرضيين

  16. طالب : القانون الجنائي والعلوم الجنائية
    14/11/2008 at 22:36

    تفاعلا من ما كتبه الطالب بخصوص حال كلية الحقوق ، يمكن القول انها تعرف تحسنا كبيرا ، عندما ثم تغيير استبدال عميد الكلية بالاستاد ملياني ،

  17. طالب
    23/11/2012 at 01:53

    لقد وصلت جامعة محمد الأول الى ابشع صور التعليم على كافة الأصعدة وخاصة كلية الحقوق التي اصبحت تعيش فوضى من النواحي التنظيمية والتفاصيل طويلة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *