Home»Régional»مقاتلات تجوب طرقات وشوارع مدينة وجدة تزرع الرعب وسط المواطنين

مقاتلات تجوب طرقات وشوارع مدينة وجدة تزرع الرعب وسط المواطنين

0
Shares
PinterestGoogle+

ارتطمت مقاتلة من نوع مرسيديس 300 محملة ببضائع مهربة من الجزائر بعمود كهربائي بحي المحرشي بمدخل مدينة وجدة لما  زاغت السيارة عن طريقها لفقدان سائقها التحكم في القيادة بعد أن لمح   سيارة جمركية قادمة في الاتجاه المعاكس كان راكبوها من رجال الجمارك في دورية روتينية. ووقعت الحادثة وسط نهار يوم الثلاثاء 9 شتنبر الحالي أي في فترة تحتد فيها   حركة السير والجولان ويكثر نشاط المواطنين من مارة وعابري الطرقات. وكان يمكن للحادثة أن تتسبب في حوادث سير خطيرة ومميتة  وتخلف  ضحايا. وبمجرد توقف السيارة فرَّ المهرب تاركا « الجمل وما حمل » من بضاعة قدرت بحوالي 16 مليون سنتيم سلمت إلى الآمر بالصرف  فيما تم نقل السيارة إلى المحجز.
« والله أسيدي إلى سيدي رب أحفظنا وأحفظ هاذ الناس…والله إلى كانت غادي تكون واحد الكارثة » يصيح أحد المواطنين الذي حمد الله على نجاته مرددا عبارات الحمد واللطف.
 ما زالت بل لم تنقطع أبدا عشرات السيارات المعروفة بالجهة الشرقية بالمقاتلات والتي تجوب  طرقاتها وشوارع مدنها في سباق محموم مع الموت  وضد الساعة في تحدي كبير لجميع الحواجز البشرية والطبيعة وقوانينها الفيزيائية وغيرها. مقاتلات تشبه المدرعات العسكرية الحاملة لقنابل غير موقوتة لكن ليس لها أهداف تصوب في اتجاهها مدفعها إذ تحصد كل سيء حظ تواجد في طريقها في مكان ما وفي وقت ما ، كان عجوزا ، كبيرا أو صغيرا ، رجلا أو ممتطيا آلية من الآليات ولو حافلة نقل ركاب… لقد ذهب عدد كبير من المواطنين ضحايا تلك المقاتلات دون أن ينال القتلة جزاء جرائمهم، إذ هؤلاء المجرمين لا يتوقفون بعد ارتكاب الجريمة كما لا تحمل مقاتلاتهم صفائح الأرقام وغن حملتها فهي مزورة، وحتى إذا اضطروا إلى التوقف لاذوا بالفرار…
كان آخر ضحايا تلك المقاتلات واللائحة ما زالت مفتوحة وطويلة، بداية شهر يونيو الماضي بعد أن حصدت مقاتلة ثلاثة شبان في سن الزهور على الطريق المؤدية إلى النقطة الحدودية « جوج بغال » بالقرب من مركب مقهى/مطعم النسيم. لم تترك المقاتلة لحظة وداع  للشبان الثلاثة شفيق مسواط ذي 17  ربيعا الذي كان يتابع دراسته  في السنة الثانية من سلك البكالوريا، ورفيقه توفيق لحمامي البالغ من العمر 18سنة والبكاي الذي لم يكمل سنته 19   متزوج ولم تكتمل فرحته إذ لن يعرف مولوده الأول الذي سيخرج إلى الدنيا يتيما… اخترقت مقاتلات كالأشباح سكون الليل  كالسهام يخترق الأجساد ، وفي لحظة من اللحظات  زاغت مقاتلة من نوع رونو espace  تحمل رقم -15أ-10115 لكن بصفائح مزورة، كالمصفحات أو المدرعات بسرعة خارقة  وحصدت السنابل اليافعة بقوة ورمت بهم  أمتارا بعيدا كما تلقى أعواد الحطب الجافة على الحجر والإسفلت زارعة وراءها الآلام والحزن والحداد… كما يذهب العديد من هؤلاء المهربين ضحايا مقاتلاتهم في اصطدام أو انقلاب أو احتراق إذا لم يتسببوا في حادثة مروعة. وفي هذا الصدد يذكر كذلك أن  سائق سيارة لتهريب البنزين مصرعه في حادثة سير مروعة إثر اصطدامه بحافلة نقل للركاب فيما أصيب 37    من ركاب الحافلة بجروح خفيفة  بعد انقلابها،  حوالي الساعة الثامنة  من  صباح يوم الثلاثاء 29 غشت من السنة قبل الماضية  بالقرب من  بلدة النعيمة على الطريق الوطنية رقم 6 على بعد 30 كلم من مدينة وجدة.
أشار محمد الإبراهيمي والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد في كلمة ألقاها بداية هذا الشهر أمام ثلة من إعلامي مدينة وجدة أن السلطات تقوم بإتلاف ما يقارب 1000 مقاتلة في السنة دون أن يعلم أحد كم تمثل هذه النسبة مقارنة مع عدد المقاتلات التي تشتغل بالجهة، ورغم ذلك يقوم المهربون باقتناء سيارات أخرى بطرق شتى ويستعملونها في التهريب. واعتبر أن السلطات الأمنية والمعنية في حرب مستمرة مع هؤلاء المهربين محاولة الحدِّ من الظاهرة التي ليس من السهل القضاء عليها في ظرف وجيز. « إن تلك المقاتلات خطيرة للغاية وسائقوها يقودونها في حالة غير طبيعية إذ بالنسبة لهم الهدف هو الوصول إلى المنتهى وهو المكان المحدد لتسليم البضاعة المهربة… » يوضح أحد المسؤولين ثم يضيف قائلا « لا يمكن بالطبع مطاردتهم داخل المدن وأحيائها  الآهلة بالسكان مخافة وقوع حوادث مؤلمة يكون ضحاياها قبل المهربين مواطنون أبرياء وبعدد ربما كبير بحيث تلك المقاتلات تحمل وقودا أو سلعا أخرى وتمكن ان تقلب وتشتعل فيها النيران وتتسبب فيما لا تحمد عقباه ».
لقد قامت عناصر الجمارك التابعة لمنطقة الشمال الشرقي بمقاطعة الجمارك بوجدة بحجز 1600 سيارة مقاتلة من مختلف الأنواع سنة 2006، كما قامت خلال سنة 2007 بحجز 1700 مقاتلة على مختلف المسالك المستعملة من طرف المهربين والمؤدية إلى الشريط الحدودي الغربي الجزائري والتي تعد بالعشرات. وتحجز مصالح الجمارك أسبوعيا عددا من السيارات المزورة التي أصبح مآلها الإتلاف والتكسير خاصة تلك التي تستعمل في تهريب البنزين ولا تتوفر على الكراسي الخلفية حتى لا تعود إلى الطرقات مرة أخرى بموجب قرار اتخذ بمقر ولاية الجهة الشرقية بوجدة أواخر شهر نونبر من السنة قبل الماضية بحضور المصالح المعنية من جمارك ودرك وأمن ولائي وممثلي غرفة الصناعة والتجارة والخدمات وممثلي السلطات المحلية. ويتم بيع تلك المقاتلات بعد تقطيع هيكل قاعدتها  إلى أجزاء، في المزاد العلني لأصحاب قطع الغيار للسيارات المستعملة. »نقوم بتدمير المقاتلات كيفما كان نوعها خاصة تلك المعدة لتهريب البنزين حيث لا تتوفر على الأريكة الخلفية ليتمكن المهرب من شحن أكبر عدد من البراميل وذلك بتقطيع « الشاسي » القاعدة الحديدية الحاملة للعجلات وتباع مجزأة لتجار قطع الغيار المستعملة » يصرح مسؤول جمركي.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

6 Comments

  1. chetouani abdeslam - nasser
    03/10/2008 at 11:56

    Chacun trouve son compte !!! sauf l’état et les malheureux victimes !!! mais où on va ??? c’est dramatique …pensez-y !!!
    Vraiment,l’argent rend aveugle !!! sauf que : une vie humaine n’a pas de prix !!
    Que dieu nous protège !!

    CHETOUANI ABDESLAM-NASSER
    UNIVERSITE DE PARIS 6.

  2. khalid gagou
    03/10/2008 at 21:23

    salam oualikoum
    quand on achéte des produits pas cher venant de l’autre côté de la frontiére ou quand on fait le plein à moitié prix on est contents mais aller au dela à chercher la manière selon laquelle ces produits sont acheminés chez nous ou de l’autre côté de la frontière, la on ne pose pas de question
    et si tous le monde essaye de boycoter ces produits ????? difficile à faire surtout pour une population en crise de pouvoir d’achat !!!!
    je pense que le phénoméne persistera encore quelques années avant qu’on arrive inchalah à une solution

  3. م.ن منطقة الفتح.
    03/10/2008 at 21:25

    تحية خاصة أولا لطاقم وجدة سيتي وخاصة الاخ حسين والاستاد علاء وعيدكم مبارك سعيد وكل عام وأنتم بألف خير ووجدة سيتي في تألق انشاء الله. شكرا للاخ كترة على طرح هدا الموضوع البالغ الاهمية والدي سبق لوجدة سيتي أن تعرضت له عدة مرات. انه بالفعل مشكل خطير وخطير جدا ويهدد حياة العديد من الابرياء خاصة في الاحياء الهامشية كحي أنكاد والفتح والاحياء المجاورة لسيدي يحيى.المشكل قائم ومند مدة ويزداد خطورة واستفحالا يوما بعد يوم والطرقات التي تمر منها هده المقاتلات معروفة لدى الجميع من أمن وجمارك.ان ما ينقص هو الجدية في مواجهة هده الآفة. ففي نظري ان تم التنسيق بين جهاز الامن والجمارك فسيحل المشكل بصفة نهائية .ادا تم تنصيب فرق امنية وجمركية على مشارف المدينة وعلى جميع الطرقات المؤدية الى المدينة فأكيد أن المشكل سيحل نهائيا.اننا بحي الفتح وأنكاد ومن هدا المنبر نلتمس من السيد الوالي بصفته ممثل صاحب الجلالة بالمدينة أن يعطي تعليماته للجهات المختصة لتكثيف الدوريات الامنية بمنطقة الفتح هده المنطقة التي أصبحت تعاني من الناحية الامنية سواء مع المهربيبن او المجرمين وقطاع الطرق وكمثال على ماأقول تم تسجيل أكثر من أربعة حالات اعتداء في ظرف 48ساعة بحي أنكاد فقط تسبب فيها مجرمون لسرقة دراجات نارية أو هواتف نقالة.ان الاحياء الهامشية تفتقر الى الامن تفتقر الى دوريات راجلة ليل نهار وبالتناوب حتى ترجع الطمأنينة المفقودة الى السكان.لاحياة بدون أمن لأنه أساس الاستقرار وأساس الحياة.

  4. habitant de lazaret
    05/10/2008 at 20:55

    salam a mon avis la solution est simple.
    diminuer le prix du carburant aux stations de service= essence à 7dh et le Gasoil à5dh comme à la zone sud et vous allez voir…

  5. ملاحظ
    05/10/2008 at 20:55

    لماذا لايتم تنظيم تجارة التهريب بشكل يجعل السيارات تسير بشكل عادي دون شبهات يما أن تجارة التهريب أصبحت رائجة ويستفيد منها أغلب المواطنين؟؟؟؟؟؟

  6. متتبع
    07/10/2008 at 21:26

    السلام عليكم الفريب أن المقاتلات الممبوءة بالبنزيل تمر أمامك دون احترام علامات الوقوف( الضو (الضوء الأحمر علامة قف) والشرطي واقف ولا يحرك ساكنا وكأن الأمر عادي جدا بينما يوقف صاحب السيارة التي لا تبدو عليه أي شبهة وأتفق مع الأخ (ملاحظ) لماذا لا يخضع أصحاب التهريب لأداء ضريبة معينة جزافية تكون لهم كمضلة تحميهم من دفع الإتاوات لمن يحميهم فيستفيد المجتمع ويستفيد المهرب وخصوصا أن سكان الجهة الشرقية يستفيدون من التهريب بشكل مباشر أوغير مباشر اعترفوا أم لم يعترفوا بذلك

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *