تقوم ببتر خريطة المغرب من صحرائه TF1 قناة

جميل ان تواكب بعض وسائل الاعلام الفرنسية مجهودات المغرب في مكافحة داء كورونا المستجد , والإشادة بالتدابير الوقائية المتخذة للحد من انتشاره , لكن بعض القنوات التلفزيونية تأبى إلا ان تدس السم في الدسم من خلال تمرير بعض الصور ذات خلفيات سياسية غير واضحة الاهداف والمرامي , خاصة وان الدولة الفرنسية لها مواقف رسمية بشان وحدتنا الترابية تعبر عنها بشكل واضح من خلال حكومتها ودبلوماسييها بالمنظمات الدولية .
والمثال يأتي هذه المرة من قناة التلفزية الفرنسية 1 التي قدمت ضمن نشرتها الاخبارية في الساعة الواحدة زوالا ليوم السبت 2 مايو 2020(الرابط اسفله ) ربورتاجا من قلب الدار البيضاء لمراسلتها نفيسة الشرعي , زارت خلاله بعض المستشفيات الميدانية وأبرزت تجند الاطباء مدنيين وعسكريين فيمعركة محاربة الوباء , ومجهود الشركات لإنتاج 5 ملايين كمامة يوميا , وتدابير الحجر الصحي والمساعدة المادية المقدمة للعاطلين عن العمل و كذا دعم الجمعيات الخيرية للأسر المعوزة , تم كل ذلك بنوع من الموضوعية والشفافية قلما نشاهدها في وسائل الاعلام الاجنبية .
لكن الطامة الكبرى كانت في بداية التقرير الاخباري حيث ظهرت على الشاشة خريطة المغرب مبتورة من اقاليمه الجنوبية الصحراوية , وكان خريطة المملكة تقف عند اكادير , ولسنا ندري ما الغرض من ذلك , هل هو مجرد خطا ام هناك نية مبيتة لتمرير خطاب سياسي لإرضاء بعض الجهات المعادية لوحدتنا الترابية و لوبياتها النشيطة اعلاميا والتي يحلو لها كعادتها الصيد في المياه العكرة ؟ .
ازدواجية الخطاب وتناقضه احيانا ليس له ما يبرره , وقد يقال بان وسائل الاعلام تتمتع بحرية الرأي و التعبير و هلم جرا , ولكن ذلك يقتضي الجرأة والوضوح وليس اللجوء للأساليب الحربائية تمويها عن النوايا السيئة التي لا تسيء إلا لأصحابها , اما المغاربة الاحرار فلا تحركهم قيد انملة .
فالقضية الوطنية محط اجماع مغربي واعتراف اممي , وكل ما عدا ذلك مجرد ترهات لا تصمد امام الواقع المعاش والحقائق التاريخية , فالمغرب في صحرائه والصحراء في مغربها الى ان يرث الله الارض ومن عليها.





Aucun commentaire