سيناريو الاسطوانة المهترئة

من الممكن قطعا ان تختلف الأمم حول الحدود, وقد تلجأ الى تصفية الخلافات بالطرق الديبلوماسية ان أمكن,ولا تلتجئ للغة السلاح الا في حالات فشل الطرق الديبلوماسية ,لكن جارتنا الشرقية حشرت نفسها في خلافات مع المملكة لا علاقة لها بالحدود ,بل ظلت تجتر نفس الاقاويل والتراهات منصبة نفسها قاضية دولية لفك نزاعات لا يهمها لا من قريب ولا من بعيد,بل كانت هي المسبب في هدا النزاع المفتعل من عهد رئيسها الدي لقي وجه ربه تاركا من المصائب مالا يعد ولا يحصى,فجمع المرتزقة من كل جنس على ارضه مدعيا انهم لاجئين صحراويين يطالبون بالحرية,
ويفتح القوس هنا لكل عاقل لبيب,لمادا لم يجمع هؤلاء على أرضه ابان الاحتلال الاسباني الدي عمر طويلا هناك؟ فيطالبون بالحرية والاستقلال؟
ومن أغرب الأكاديب التي لا يغفرها التاريخ لكل من ساهم في تشريد الصحراويين من غير المرتزقة,والدين سيقوا الى مخيمات تيندوف بلغة السلاح,انهم غادروا الصحراء كلاجئين وهو الأمر الدي يعتبر افتراء,ودليل على أن النظام البائد ارااد معاكسة المملكة ليس الا,بل تصريحات الرئيس الراحل هواري بومدين تؤكد هدا للمعطى حين قال بعظمة لسانه انه سيضع حجرة في حداء المغاربة,
وبما أن الانسان خطاء بطبعه,وقد يكون الرئيس الجزائري الدي خلق المشكل مندفعا لسبب من الاسباب والتي لا يعلمها الا هو,كان من اللازم أن يصحح خطأه من طرف الدين تقلدوا مناصب الحكم بعده,لكن المؤسف أن من تبعوه ظلوا أشد عداوة للمملكة منه,بل وضحوا بشكل بليد دوافع رئيسهم الدي خلق المشكل,والمتمثل في حقد الجزائر على المملكة بسبب الهزيمة في حرب الرمال,فقد صرح الرئيس المخلوع مؤخرا وهو يجيب احد مواطنيه حين قال له أن المغاربة هزمونا وباللغة العامية اعطاونا طريحة,فثار من فوق كرسيه قائلا نحن من يعطي للغير اطرايح وهو يقصد المغرب طبعا,
وعلى الرغم من دلك ظل المغرب ينتظر عسى أن تجود الجزائر برئيس حكيم يطوي الخلافات المبنية على باطل لكن المؤسف أن كل رئيس يأتي بعد سابقه الا وفي نفسه اطنان من الحقد على المغاربة,كان اخرها تصريحات الرئيس الدي جاء بطرق لا تخفى الا على غبي سادج,والتي لم يقبلها حتى الجزائريون انفسهم,
ومن باب الحياد دلك شان جزائري محض ينتخبون من ارادوا ويرفضون من ارادوا,ولا يهمنا من دلك سوى العداء المتجدر في نفوس المتوالين على الحكم للمغرب في وحدته الترابية,وتدخلهم في شؤونه الداخلية بشكل متواصل وحين يصرح مسؤولا عن هدا التدخل ينتفضون لتكرار واجترار نفس الاسطوانة المهترئة,بل يعتبرون دلك سبا وشتما في حقهم,
وقعت خلافات بين الأمم,واندثرت بتبدل الزمان والمكان,الا خلافاتنا مع قادة الجزائر ـ وليس مع شعبها ـ التي لم تكل ولم تمل والبقية تاتي




Aucun commentaire