الدروس الخصوصية: الآثار والانعكاسات

لدروس الخصوصية: الآثار والانعكاسات
بقلم: نهاري امبارك، مفتش في التوجيه التربوي، مكناس.
مقدمة:
لقد أصبحت الدروس الخصوصية ظاهرة مستشرية بحدة في الأوساط التعليمية والاجتماعية منذ ما لا يقل عن عقدين من الزمن. وتعتبر الدروس الخصوصية، أو الساعات الإضافية، حصصا تعليمية مؤداة يقوم بها التلميذ خارج استعمال زمنه الرسمي ويؤدي أولياء أمره للمدرس الذي ينجزها أجرا مقابل الاستفادة منها. كما أن المدرس ينجز لفائدة التلاميذ الراغبين هذه الحصص خارج جدول عمله الرسمي. ويقبل التلاميذ على هذه الحصص الإضافية المؤداة، حسب زعمهم وفي نظر المدرسين ، من أجل دعم مكتسباتهم المعرفية وتقويتها ورفع مستواهم التحصيلي وإتمام البرامج والحصول على معلومات إضافية التي لا يمكنهم الحصول عليها داخل القسم لضيق الوقت وكثرة التلاميذ، وإعدادهم لاجتياز الامتحانات ومختلف المباريات بنجاح وتفوق.
فما أصل الدروس الخصوصية؟ وما هي أسباب إقبال التلاميذ عليها؟ وما دوافع المدرسين لإنجازها؟ وكيف أصبحت ظاهرة مستشرية في المجتمع؟ وما هي الأماكن التي تنجز فيها؟ وكيف يتم إنجازها؟
سنحاول في هذه المقالة المتواضعة، انطلاقا من واقعنا المعيش، الإجابة قدر المستطاع على الأسئلة المطروحة أعلاه، راجين من القراء الأعزاء التفضل بآرائهم وملاحظاتهم حول هذا الموضوع، الذي أصبح يستأثر باهتمام جميع الآباء والأولياء والفرقاء التربويين والمهتمين بالمجال التربوي والتعليمي.
I. ظهور الدروس الخصوصية:
بعد إحداث مجموعة من التخصصات والشعب الدراسية المتميزة، التي وضع من أجل ولوجها من طرف التلاميذ، بعض المعاييرالمتشددة من قبيل مستوى جيد في الرياضيات والفيزياء واللغة الفرنسية، وبعد استعصاء الالتحاق بها من طرف أطفال الأغنياء والميسورين، ونظرا لاعتقادهم بأهمية الدراسة وآفاقها المستقبلية، ونظرا لشعور المدرسين بهذه الأهمية أضحى الإيحاء بضرورة رفع المستوى التحصيلي واستشراء هاجس النقط الجيدة، بادروا إلى الساعات الإضافية. وبطلب منهم، يفد المدرس على المنزل ويوضع بيت خاص به وبولدهم من أجل إنجاز الدروس الخصوصية.
II. لماذا يقوم التلاميذ بدروس خصوصية:
ومع تكاثر الشعب والتخصصات المتميزة، سواء بالتعليم الثانوي التأهيلي أو ما بعد البكالوريا، ازداد الاهتمام بالدروس الخصوصية، فانتشرت في صفوف مختلف الشرائح الاجتماعية، وذلك من أجل:
§ دعم التحصيل الدراسي ورفع المستوى المعرفي؛
§ الحصول على نقط ونتائج جيدة مؤهلة للقبول بهذه التخصصات المتميزة؛
§ رغبة التلاميذ المزاولين للساعات الإضافية في التخلص من ملل المدرسة؛
§ رغبة التلاميذ المزاولين للساعات الإضافية في الحصول على حرية التنقل والتعامل بعيدا عن فضاء المدرسة
.
III. لماذا ينجز المدرسون الدروس الخصوصية:
استغلالا لأهمية التخصصات المتميزة وآفاقها المستقبلية، وممارسة لتقييم تربوي خاص وفروض محروسة ذات مستوى معين، يدفع المدرسون أغلب التلاميذ إلى إنجاز دروس خصوصية، نظرا لضعف الحالة المعيشية لبعضهم أو لحب الاغتناء السريع أو الرغبة في التملك لدار أو لسيارة أو لما شابه أو الجشع أو الفشل في تدبير شؤونهم المالية داخل أسرهم.
IV. أمكنة إنجاز الدروس الخصوصية:
تختلف أمكنة إنجاز الدروس الخصوصية باختلاف التلاميذ والشرائح الاجتماعية المتعامل معها، وذلك من حيث الوضعية المادية لأولياء التلاميذ وظروف المدرس، وعليه يمكن جرد الأماكن التالية:
§ منزل التلميذ المستفيد من الدروس الخصوصية وحده أو مع بعض زملائه الذين يتفق آباؤهم، بتدخل المدرس، مع ولي أمره من أجل تكوين مجموعة تلاميذية حيوية تعطي الحضور دفء؛
§ دار أو شقة يكتريها المدرس؛
§ منزل المدرس الذي ينجز الدروس الخصوصية بتخصيصه للتلاميذ غرفة مفروشة وأفرشة ومخدات يكتب عليها التلاميذ في لعدم توفر طاولات؛
§ مقر المؤسسات الخصوصية بتعاقد وشراكة مع المدرس؛
§ مرأب بدار المدرس أو يكتريه في احد الأحياء؛
وبسرعة هائلة، وفي مدة وجيزة، يتعرف التلاميذ على عنوانين هذه المقرات، فمنهم من يتنقل إليها وحده ومنهم من يصطحبه المدرس بواسطة سيارته من وإلى عين المكان.
V. كيفية إنجاز الدروس الخصوصية:
يقوم المدرس أولا بإمطار التلاميذ بمجموعة من القواعد والصيغ الثابتة التي يطلب منهم حفظها عن ظهر قلب، واستظهارها دون تردد بغض النظر عن مدى التمكن من تأويلها، ثم بعد ذلك يركز عمله على مجموعة من التمارين التي يحرص كل الحرص أن تكون متشابهة أو متطابقة مع تلك التي يتم اقتراحها سواء في المراقبة المستمرة أو مختلف الامتحانات والمباريات. ينجز التلاميذ هذه التمارين فرادى أو متعاونين أو بمساعدة المدرس الذي يتملكه هاجس الكم للانتقال وبسرعة فائقة إلى تمارين أخرى، حتى وإن اطلع الآباء على هذه المنجزات كانوا في غاية الانشراح من تحصيل أبنائهم. يدرب المدرس التلاميذ على إنجاز مختلف التمارين بشكل آلي، دون تمكينهم من المنهج التحليلي العلمي المعتمد على المنطق والانتقال التسلسلي من مرحلة إلى أخرى، حيث يكرر باستمرار" إذا اقترح عليكم كذا، استعملوا كذا" دون توضيح السبب ولا الهدف، فيصبح التلاميذ مرتبطين بنوع التمرين وليس بمنهجية التحليل، وبمجرد تغيير إشارة واحدة يستعصي الحل فيتيه التلميذ في سراديب بلا نهاية.
إن منهج التحليل العلمي يقتضي تمكين التلميذ من طرائق فعالة علمية لمناقشة مختلف الوضعيات، انطلاقا من جرد المعطيات وفهمها وتحديد الأهداف إلى رسم إستراتيجية التحليل بوضع الفرضيات واعتماد أسلوب الدليل والبرهنة لبلوغ النتائج الحقيقية للإشكالية المطروحة، وإصدار أحكام قيمية حولها.
وبذلك يكون العمل الذي قام به التلميذ من إنتاجه الشخصي، كونه تعامل معه بكل جوارحه وأحاسيسه، فيصبح ملكا له يعتز به ويرفع معنوياته ويتفنن في أساليب الخلق والإبداع.
VI. الانعكاسات النفسية والفكرية للدروس الخصوصية:
لكل شيء حد، وإذا زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده. ولكل طاقة، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها. فكيف نفسر قضاء التلميذ الحصص الرسمية القانونية المقررة من طرف الجهات المسؤولة عن الإيقاعات المدرسية واستعمالات الزمن بالمدرسة، وبعدها حصص إضافية أخرى قد تمتد ساعات نهارا أو ليلا؟
وللعلم فقد اشتكى الآباء من حصص الدعم التي كانت تنظم بالمدرسة بدعوى إرهاقها أطفالهم وإنهاك قدراتهم الفكرية وتأثيرها عليهم جسميا ونفسيا.
ألا تؤدي الدروس الخصوصية إلى مثل هذه الوضعية من حيث الجوانب النفسية والعقلية والجسدية التي يبالغ الكثير في التشكي منها حين يتم إضافة ساعة بالمدرسة لدعم مكتسبات التلاميذ أو القيام بأنشطة تربوية موازية؟
إن الجواب فعلا بالإثبات. فالقائمون على الشؤون التربوية لم يحددوا حصص التلقين والتعلم عبثا، بل استنادا إلى دراسات وبحوث في المجال التعليمي- التعلمي أظهرت محدودية التركيز والانتباه عند التلاميذ بعد مدة زمنية معينة من المشاركة والتتبع بحيوية ونشاء حيث تظهر بعدها علامات تتجلى في تصرفات التلاميذ اللاإرادية دالة على التعب وتشتت الأفكار وعدم القدرة على مجاراة النقاش والتزود بالمعلومات.
وحتى لا يتم الزج بالتلميذ في ما لا يحمد عقباه، بسبب الإرهاق الفكري أو الإجهاد والتوتر العصبي أو الانقباض المؤدي إلى نوبات أو غيبوبة قد تشكل مصدر مضاعفات نفسية وعقلية خطيرة، فإن المختصين في المجال حددوا الأهداف السامية للتربية، بشكل عام، في ما يلي:
§ الحفاظ على الصحة النفسية للطفل؛
§ الحفاظ على التوازن العصبي للطفل؛
§ تجنب إرهاق الطفل فكريا ونفسيا.
ومن حيث جوانب أخرى ترتبط بتكوين شخصية الطفل، فإن التلاميذ ضعاف المستوى الدراسي ومحدودي القدرة الفكرية والعقلية، يؤولون إنجازهم ساعات إضافية مؤداة، خصوصا عند مدرسيهم، بالتقرب من المدرس لمنحهم نقطا زائدة تمكنهم من النجاح وحجز مقاعد بشعب متميزة ذات الاستقطاب المحدود. إن هذا الأمر ينعكس سلبا على التلميذ الذي ينمو وتنمو معه شخصية ضعيفة تتسم بسمات سلبية، نذكر منها ما يلي:
§ ضعف الثقة بالنفس؛
§ الاعتماد على الغير؛
§ الغش والتحايل؛
§ التبعية والاتكالية؛
§ الشعور بالنقص والدونية؛
§ الشعور بالخوف وفقدان الأمان؛
§ الفشل في الإدلاء بآرائه وعدم القدرة على مواجهة الآخرين؛
§ الفشل في اتخاذ قرارات حرة وواعية؛
§ الانفعالات وسوء التصرف في الأزمات والمواقف العصيبة؛
§ الخوف والخجل أمام متحدثيه و محاوريه؛
§ انعدام المبادرة والكسل والتقاعس والركون إلى الخمول.
VII. الانعكاسات المدرسية والتعليمية للدروس الخصوصية:
استحضارا للضمير المهني خدمة لهذه الأمة، في جميع المجالات، خصوصا التربوي منها، فإن كل مربي مسئول عن من يربي، وكل مدرس مسئول عن من يدرس، وكل معلم مسئول عن من يعلم، ومن ثمة وجب عليه التفاني في العمل الجدي والإخلاص والصدق والتعامل سواسية مع جميع التلاميذ. إلا أن الواقع لا يطابق ما تقدم بالتمام، فقد تحدث مشادات عنيفة بين بعض التلاميذ والمدرسين المنجزين لحصص الدروس الخصوصية المؤداة، حول مجموعة من القضايا، نذكر منها ما يلي:
§ مضامين الامتحانات والفروض المحروسة؛
§ التعامل مع سلم التنقيط عند منح النقغ
§ طبيعة الأسئلة الشفهية والنقط الممنوحة؛
§ طبيعة التعامل مع التلاميذ داخل الفصل؛
ومن جهة أخرى، يستفيد التلاميذ الذين ينجزون الدروس الخصوصية من خدمات إضافية من قبيل:
§ التوسط لدى إدارة المؤسسة عند حدوث طارئ؛
§ التوسط لدى المدرسين لأغراض معينة؛
§ تزويدهم بكتب ومراجع ووثائق إضافية؛
§ ضمان مشاركتهم في أنشطة بعض الأندية؛
VIII. انعكاسات الدروس الخصوصية على التوصيات والمبادئ التي تنهض عليها منظومة التربية والتكوين:
ارتباطا بالموضوع المتناول واستحضارا للتوصيات والمبادئ التي ينص عليها الميثاق الوطني للتربية والتكوين نقتطف ما يلي:
§ ينطلق إصلاح نظام التربية والتكوين من جعل المتعلم بوجه عام، والطفل على الأخص، في قلب الاهتمام والتفكير والفعل خلال العملية التربوية التكوينية؛
§ جعل مصلحة المتعلمين فوق كل اعتبار؛
§ عدم التعرض لسوء المعاملة ؛
§ التزام الموضوعية والإنصاف في التقويمات والامتحانات، ومعاملة الجميع على قدم المساواة ؛
§ إعطاء المتعلمين المثال والقدوة في المظهر والسلوك والاجتهاد والفضول الفكري والروح النقدية البناءة ؛
إن المشادات الكلامية وغيرها التي غالبا ما تحدث بين التلاميذ الذين لا يقومون بدروس خصوصية وبعض المدرسين الذين يجرون التلاميذ إلى إنجاز ساعات إضافية مؤداة، تنشأ عن الدوس على المبادئ الأساسية التي تنهض عليها العملية التربوية، ومنها على الخصوص: تكافؤ الفرص والعدل والمساواة.
من هذا المنطلق، ألا تسهم الدروس الخصوصية في قطع الطريق أمام أبناء الطبقات الفقيرة والمتوسطة، فتحرمهم من ولوج الشعب والتخصصات المتميزة، وبالتالي تحرمهم من مهن ووظائف تنقدهم من براثن الفقر وتسهم في ترقيهم اجتماعيا؟
IX. تساؤلات ومقترحات:
مع انطلاق كل موسم دراسي، تنطلق حمى التهافت على الدروس الخصوصية، فالمدرس يبحث عن زبنائه، والأب يبحث عن معارفه. الكل يستعمل وسائله، صفقات كثيرة تعقد دون عروض ولا وسائء وأخرى تحتاج إلى تدخلات وضغوط. آباء يطلبون من المدرس ويتفاوضون. آباء يقبلون وهم مجبرون. مدرسون يستقطبون التلاميذ بلين وإقناع، وآخرون يجرون التلاميذ بعنف وإكراه. بعض التلاميذ يختار ويقرر، والبعض ينصاع مكرها تحت وطأة التهديد والوعيد وضغط النقط الرديئة في الفروض المحروسة الملتهبة مع انطلاق الموسم الدراسي ودون حركات تسخينية.
إن الدروس الخصوصية تسهم، لا محالة، في تفاقم الوضع المدرسي والتربوي والاجتماعي، فتنعكس سلبا على الجوانب المهنية والأخلاقية التي تؤدي إلى هضم حقوق التلاميذ الفقراء والمعوزين وتحرمهم من تسلق السلم الاجتماعي.
فالدروس الخصوصية لا تعدو أن تشكل أحد أوجه الفساد الاجتماعي والأخلاقي الذي طال جميع المجالات والميادين.
في إطار الإصلاح التعليمي المرتقب ألا يمكن وضع آليات فعالة لاجتثاث هذه الآفة التي تنخر الجسد التربوي وتقف حاجزا في وجه المدرسة الوطنية؟ ألا يمكن إصدار مذكرات وقوانين صارمة يتم تنفيذها بحزم ضد المتلاعبين ببراءة التلاميذ؟ وبما أن الدروس الخصوصية، لا تروم بشكل عام أهدافا نبيلة، فإن تحريمها بات أمرا ضروريا.
ولو اعتبر البعض ضرورة الدروس الخصوصية رغم سلبياتها المتعددة وآثارها السيئة على العملية التربوية فهل أضحت واقعا لا يمكن التخلي عنه؟ لكن يتساءل البعض الآخر، لماذا لا تجرؤ مؤسسات المجتمع المدني والسلطات العمومية على التصدي لها ومحاربتها بجميع الوسائل كونها جزء لا يتجزأ من مظاهر الفساد والإفساد خصوصا وأن الأمر يتعلق بنساء ورجال الغد الذين ينتظر منهم أن يكونوا مواطنين صالحين؟
المراجع:
· الميثاق الوطني للتربية والتكوين، 2000، المغرب.
· الدكتور سعيد بحير، الصحة النفسية واضطرابات الشخصية،2005، فاس، المغرب.
· أحمد أوزي، علم النفس التربوي، منشورات علوم التربية، العدد9 ، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء.
· عبد الرحمان العيسوي، علم النفس التعليمي،2000، بيروت.
· التربية المثالية، إليزابيت بانتلي،2004، مكتبة جرير.




2 Comments
tres bone article , je connais des enseignants qui ont construit des maisons de la part des eleves c’est honteux ca,un autre m’a dis j’attends la rentree scolaire pour ameliorer la situation financiere da ma maison c’est encors honteux ca,un autre cherche le directeur de son etablissement scolaire pour lui donner un emploi ou il peut faire les heures suplaimentaires…vraiment ou on est?
موضوعك أخي الكريم أمبارك جد مميز و يجب أخده بجدية أتساءل لماذا يطلب منا أبتاؤنا القيام بالساعات الإضافية و التي أصبحت ظاهرة العصر علما ان في وقت مضى لم نكن حتى نعرفها و كان الكل يكد و يجتهد و كان الأساتذة يقومون بواجبهم أحسن قيام و كان مستوى التلاميذ جيدا حيث كان القليل منهم يحصل على أقل من 10.
لكن اليوم تدمى المستوى حتى أصبحنا نرى معدلات مخجلة تصل إلى 4/20 أين هو إذا الخلل ??
هناك بعض الأباء الذين يعتقدون ان تحسن مستوى أبناؤهم رهين قي الساعات الإضافية لكن عليهم أن يعلموا ان نقس الأساتذة هم موجودون في المؤسسات التعليمية فكيف يعقل أن التلميذ الذي ليس له رغبة في الدراسة ان يجتهد في الدروس الإضافية و هذا إعتقاد خاطئ راجع لكون أغلية الأساتذة يموهون الأياء و يعطون نقط وهمية لتلامذتهم بالفصل خاصة أولائك الذين يعطونخم الدروس الخصوصية خارج المؤسسة التعليمية .
على الأباء تفهم الأمر جيدا كيف يمكن لتلميذ حصل على 14 و 15 /20 كمعدل للمراقبة المستمرة ان يحصبل على 5 او 6 /20 في الإمتحان الجهوي .???? سؤال يجب الإجابة عليه مستقبلا و هذة من علامات تدني المستوى التعليمي ببلادنا .
—– تحياتي —–