Home»International»حرية الصحافة مجرد مزحة في بلادنا

حرية الصحافة مجرد مزحة في بلادنا

0
Shares
PinterestGoogle+

لقد جاء ت الدعيرة المالية الخيالية التي قضت بها المحكمة ضد جريدة المساء لتؤكد أن حرية الصحافة في بلادنا مجرد مزحة لا يصدقها إلا البسطاء.
لقد كثر اللغط حول موضوع الحريات، وتحديدا حرية التعبير وحرية الرأي. ولم يتردد المسؤولون عندنا في تصنيف بلادنا ضمن الدول الناعمة بحرية الرأي والتعبير. وما إن صدق الناس ذلك حتى ظهرت الأقلام المتميزة التي أعطت للكتابة الصحفية دفعة نوعية لم تعهد من قبل، مما جعل القراء يقبلون على بعض المقالات في بعض الصحف والمواقع التي كانت تتحدث بشجاعة غير معهودة عن قضايا كانت إلى عهد قريب من الطابو المحرم. وما إن اشتهر الصحفي رشيد نيني في عموده النقدي الطريف والهادف حتى استهدف من جهات رسمية متعددة مثل : ( القضاء / الدرك الملكي/ الوقاية المدنية …. إلخ) واستعمل ضده العنف وأخيرا جاءت الدعيرة التعجيزية للزج به في السجن وإطفاء نور جريدة المساء ليتبين أن حرية الرأي والتعبير مجرد حلم من الأحلام لن يتحقق إلا مقابل ثمن باهظ كما كان الشأن في الدول التي سبقتنا في تجربة حرية التعبير بفترات زمنية معتبرة.
وإن هذه العقوبة عبارة عن رسالة واضحة لكل المنابر الإعلامية لتكسير الأقلام الجريئة وطرد أصحابها والاشتغال بالمادة الإعلامية الضحلة التي ترضي سادتنا وكبراءنا ولا تثير شغبا ولا تفضح عيبا.

لا زالت ثقافتنا دون مستوى هضم فكرة الرأي المخالف، ودون إدراك طرق مقابلة الرأي بالرأي بالحجة والبرهان والدليل وقوة الإقناع. فإذا كان رشيد نيني قد انتقد سلوكا ما فما المانع من أن يرد التي شمله النقد بمقال من نفس الحجم ليفند النقد الموجه له عوض أن يسميه قذفا ويضفي عليه القداسة ، ويوفر له الغطاء القانوني الذي لا يتوفر لمن انتقده.

إن الأجدر بالقداسة هو حرية الرأي والتعبير، فانتقاد سلوك شاذ لا يدخل ضمن مقوماتنا الدينية والوطنية لا قداسة له، وإن كانت له قداسة فلا يجب أن تنحصر في أشخاص بعينهم. وإننا نقرأ يوميا في الصحف عن الأمور الأخلاقية للناس البسطاء بل وتنشر صورهم للتشهير ولا تتحرك جهة من الجهات لتسمي ذلك قذفا ولكن عندما يتعلق الأمر بمسؤول تصبح القضية قذفا وتصبح الدعيرة باهظة . إنه الكيل بمكيالين . فإما أن تنتقد القضايا الخلقية بغض الطرف عن الجهة المتورطة فيها، وإما أن يسكت عنها بالنسبة للجميع لأن للجميع كرامة، والكرامة لا علاقة لها بالمناصب.

ولقد بدأت مؤشرات التضييق على حرية الرأي والتعبير في الظهور هنا وهناك ونخشى أن تكون الذمم الإعلامية قد تمت مساومتها إما بإغراء أو بتهديد مما سيسبب انتكاسة لحرية الرأي وحرية التعبير ، وغياب الأقلام الجريئة بعد حلم جميل راود الجميع ثم سرعان ما تبخر كالسراب.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

14 Comments

  1. azzou samir
    27/03/2008 at 21:50

    Certes, avec cette dernière affaire contre la presse marocaine, il nous semble plus comprendre de quel « droit » on parlent au « plus beau pays du monde » !!!
    Vraiment, incroyable. 6 millions d’Euros, il fallait demandé directement ce qu’on veut, il faudra pas qu’on ce cache derière ce « droit ».
    La première des choses qu’on va dire : le principe de la « proportionalité de la peine avec la gravité de l’infraction », donc il ou ce principe ? De même ce lui qui parle du respect de la règle « Nul n’est sencé d’ignoré la loi »; rajoute que : personne à droit d’utiliser les lacunes de ce droit.
    Vu les conflit de ce genre chez les autres, comme en France : Le Président Sarkouzi à demandé dernièrement un (1) euro simbolique contre la compagnie RAYNEAR et pour sa famme Carla juste 60 000 euro qui sera versé aux réstaurant du coeur français…Même, Le Feu Hassane II en 88 et début 90 à eu un (1) seul franc simbolique contre paris match et les guignol de l’info….
    Bref, je peut pas cité tout comme je ne peut pas ainsi comparé l’incomparable !!! Mais sachez que même nos élites étaient formé chez les autres ou bien notre droit il s’inspère des autres, portant « la façon marocaine » restera toujours spéciale.
    De ce là, on comprend ésiment pourquoi les serveau de notre pays « des merveilles » émmigrent, pourquoi notre TGV de modernisation est toujours en retard, car les poches de résistance éxiste aussi jusqu’à le verdict du tribunal de Rabat.
    Le Verdict, qui sera biensûr contesté dans les dix jours devant l’appel et puis au Cassasion; et dans le dernier là on va voir vraiment distingué les choses.

  2. محمد شركي
    28/03/2008 at 00:15

    بارك الله فيك أيتها الحرة الفاضلة / والحمد لله أن وجدت امرأة تدافع عن حرية الرأي والتعبير في وقت سكت الكثير عن ذلك . إن مقالا من هذا النوع يدعو للفخر والاعتزاز بالمرأة الوجدية الواعية
    دام قلمك وبارك الله فيك

  3. سميرة محمد
    28/03/2008 at 00:15

    رشيد نيني هذا القلم الجاد الجريء الذي طالما تتبعنا عموده فلا نحس بملل و لا سأم ، كتاباته جلها من الواقع المعاش و كما يكتب عن المواطن العادي يتعداه الى المسؤول لا يخشى لومة لائم أو كما نحسبه ، جاءت هذه المحاكمة في غير وقتها المناسب ، فهي قبل أن تقصم ظهره قصمت ظهور الكثيرين الذين تنفسوا الصعداء و قالوا أخيرا يمكننا أن نقرأ ما يصب في اهتماماتنا و يقربنا أكثر من همومنا و يزيغ الغشاوة عن أعيننا لنرى الكثير الذي ووري عنا ، فلله ذرنا و ذر رشيد نيني و نسأل الله أن يخرجه من محنته هاته.

  4. أبو أنس
    28/03/2008 at 00:15

    التفسير الوحيد هو رغبة جيوب مقاومة التغيير في إغلاق هذه الجريدة المتميزة والأكثر مبيعا في الوطن. وفي المقابل تشجيع منابر التهريج والتطبيل للحكام .

  5. Yahya TORBI
    28/03/2008 at 00:16

    ان ا لصحافة و وسائل الاعلام خاصة الخاصة و المستقلة عندنا أو في باقي دول العالم العربي بالرغم من أنها لازالت متخلفة ولم ترق بعد الى مستوى الجرأة القصوى مقارنة مع الاعلام الغربي أصبحت مستهدفة بعد أن أعطت للجماهير بصيصا من الأمل في حرية التعبير وابداء الرأي ويراد لها أن تولد ميتة وتفرغ سلطتها الرابعة من معناها كي لا يتسنى لها مراقبة باقي السلط كما سبقت الاشارة الى دلك.

  6. a monsieur azzou samir
    28/03/2008 at 00:16

    j aime bien ton commentaire.je croit que tu ecrit et parle mieux que nos responsable.merci pour ton commentaire,
    oujdi weld laZAret

  7. merci pour oujda city
    28/03/2008 at 00:16

    merci pour oujda city journale de supportez Rachid NINI.

  8. أمين
    28/03/2008 at 00:20

    مرة قرأت عمودا لرشيد نيني ساخرا ومتدمرا من وضعية يرى بأن  » ربما والده » مظلوم فيها وهي تفويت سكن إداري وحسب روايته فوتت له ب أربعون ألف درهم لكن بعد مجيء ولعلو ارتفعت الى مليون درهم . ولقد غضب نيني كثيرا وسخر من ولعلو وطالب أن يعامل كموطن و يفوت السكن الفيلا الى دويه بثمن رمزي … هنا سخرت من نفسي حين بدلت جهدا لشراء جريدة صاحبها يسعى الى أن يكون مواطنا متميزا . وفهمت بأن المسألة  » الصحافة مهنة  » لها آلياتها وقانون المبيعات يتحكم في الخبر وليس هاجس المواطن وحب الوطن . المغاربة وأنا نهم لسنا أغبياء نبحث عن المتميز ولكن ما ان نذرك خبث المتميز حتى نقلع عنه . من هنا أتسائل من الضحية ومن الجلاد . أليس الضحية هو القارئ والجلاد هو الصحافة فكيف الآن تشتكي من حكم يبدو لي واقعيا . أم أن الصحافة تملك حقا لا يملكه المواطن العادي علما بأن الجريدة هي مؤسسة تجارية بالدرجة الأولى في عهد بائد كانت لا زمة العام زين تلازمنا ليل نهار ؛ وفي عهد  » الحرية » أصبحت لازمة العام خايب تلازمنا . ولكي لا تنعث بشتى النعوث عليك أن تبقى نكرة وإياك والسياسة والوظيفة السامية . إن كنت اتحاديا فلك من النعوث ما تشاءوأن كنت موظفا ساميا فهيء نفسك لخبر مثير وهلم جرا . العام خايب . اليأس والجوع والخراب والضمار هذه هي الصور اليومية التي نقرئها .
    إذا كانت الصحافة تطالب بحرية التعبير فنحن كمواطنين نطالب بحق الرقابة والعقاب درءا للفتنة والفوضى الفكرية والأخلاقية والعدوانية . بل ونطالب بأن تكف الدولة عن دعم كتبة يقتاتون من أموال الشعب وتحول ذلك الدعم الى الدقيق والحليب والخبز اليومي . ولتترك صحافة السبق تبيع ماتشاء .
    حكم في محله وصائب بالقياس الى ما حققه الخبر من ربح ، حكم لن يعوض المغاربة عن الصورة المشوهة التي وصف بها المغاربة . .
    هل الصحافة فوق القانون هل لها الحق أنت تكتب ما تشاء ؟ حرية التعبير لمن للمواطن أم لصانع الخبر
    حرية التعبير للمواطن فقط وليست من حق صناع الخبر لأن هاجز المبيعات والسبق تتحكم في بنية الخبر وبالتالي بنية الخبر تجارية محضة وابتزازية بالدرجة الأولى . وعليه الحكم منطقي وواقعي .

  9. مهتم
    29/03/2008 at 00:30

    لا أجد ما أقول لأخينا رشيد سوى  » حسبنا الله و نعم الوكيل » و انصح ان يعرض الصحفيون مقالاتهم على محامي قبل نشرها.
    و قد أزعجني مقال السيد أمين و لم أكن أظن انه يوجد أناس بهذا التفكير العدمي المباركين لما حصل بدعوى ان الصحافة لا يجب ان تكتب ما تشاء( ربما لانه مسؤول و يخشى الأقلام).
    سؤال أطرحه عليه و على أمثاله:  » توجد في المحاكم آلاف القضايا من حوادث السير او الشغل او …تزهق فيها أرواح، يكون التعويض المادي فيها لا يتعدى بضع الملايين بالسنتيم و ليس بالدرهم اذا حالف عائلتهم الحظ. فكفانا هراء و تملقا.
    و لن أومن بأننا دخلنا نادي الديموقراطية او اي حركات ديمقراطية الا اذا رأيت مسؤولين كبار يستقيلون او يقالون من مناصبهم بسبب مقال في الصحافة كشف عيوبهم او ألاعيبهم…

  10. أبو صلاح
    29/03/2008 at 00:30

    لماذا لم يتم إدراج تعليقي كباقي الإخوة ،فما السبب مع العلم أن تعليقي جد موضوعي و منطقي ، كما أن مبدأ وجدة سيتي هو احترام الرأي و الرأي الأخر .
    أتمنى جواباً منكم و شكراً. أبو صلاح

  11. ميمون الريفي
    29/03/2008 at 00:32

    تحية إلى الأخت شهرزاد الإدريسي
    بالفعل أصبحت حرية الصحافة و التعبير مجرد مزحة ، و المؤسف جداً هو تعامل بعض المنابر الصحافية تعاملا تمييزيا مع قراءها و ذلك بعدم إدرج آراءهم التي تحترم كل مبادئ و أخلاق العمل الصحفي .و في هذا الصد د هناك أمثلة عديدة.

    المشكل الرئيس يكمن في عقلية مسؤولي هذه المنابر المذكورة.

  12. احمد مطر
    29/03/2008 at 00:32

    فكرت بأن أكتب شعراً… لا يهدر وقت الرقباء… لا يتعب قلب الخلفاء… لا تخشى من أن تنشره… كل وكالات الأنباء… ويكون بلا أدنى خوف… في حوزة كل القراء… هيأت لذلك أقلامي… ووضعت الأوراق أمامي… وحشدت جميع الآراء… ثم.. بكل رباطة جأش… أودعت الصفحة إمضائي… وتركت الصفحة بيضاء!… راجعت النص بإمعان… فبدت لي عدة أخطاء… قمت بحك بياض الصفحة.. … واستغنيت عن الإمضاء!

  13. مريم
    29/03/2008 at 00:32

    لا تأسفن على غدر الزمان لطالما
    رقصت على جثث الأسود كلابا
    لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها
    تبقى الأسود أسودا وتبقى الكلاب كلابا

  14. أمين
    31/03/2008 at 14:02

    « لكن ما يبعث على الارتياح هو أن هناك ما يعوضنا عن هذا النقص التضامني من جانب النقابة، وهو هذا الاحتضان غير المسبوق للجريدة وصحافييها من طرف كل شرائح الشعب المغربي » ما كنت أريد أن أتناول الموضوع من جديد لولا ما قرأته هذا الصباح في عمود رشيد نيني الذي يقول بأن القراء معه قلبا وقالبا . مرة أخرى يمارس الدعاية حول جريدة مثلما مثقل باقي الجرائد ويصدر حكما كليا على أن المساء ولا شيئ غير المساء وهذا يدكرنا بنتائج الإنتخابات أو الإستشارات الدستورية التي تكون 99.99 في المائة كل المغاربة مع المساء ما عدا أنا . ما هذا الهراء إن الظلم لا يحارب بالدعاية الكاذبة ولا بالأرقام المزيفة الظلم يحارب بالحقيقة كل الحقيقة . وما على المساء إلا أن تسمع رأي القراء صراحة ما ذا يقولون لا رأي الحقدين اليائسين . توجد الجريدة في المقاهي وينهال عليها رواد المقهى وبعد ذلك يتبادلون الأراء حول محتواها . ولن أبالبغ إن قلت لك بأن غالبية القراء يشمئزون للمبالغة التي اعتادذت عليها المساء . في فرنسا هناك القضايا ضد الصحافة و الأمر عادي جدا ؛ ولكن هنا يطالب الصحافي أن يكون متميزا يفعل ما يشاء فالصحيح يشكر عليه والخاطء لا يحاسب عليه . لقد انقضى عهد الدروع البشرية والنقابية لمقارعة الخصم .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *