Home»Enseignement»جماعات الممارسات المهنية ،بنيات فاعلة و نفس جديد لمشروع المؤسسة

جماعات الممارسات المهنية ،بنيات فاعلة و نفس جديد لمشروع المؤسسة

9
Shares
PinterestGoogle+

ان ما سيوقف و يثير انتباه كل متتبع  للشأن التربوي ببلادنا هو الدينامية  التي  تشهدها مؤسساتنا
التعليمية حول مشروع المؤسسة  . دينامية  تعكس استراتيجية الوزارة  في تعميم  وتوحيد العمل
بالمشروع في اطار المكون الاول من مشروع  دعم تدبير المؤسسات التعليمية المغربية  PAGESM.
فبعد التوطيد التدريجي  ومحدودية  التنزيل  التي ميزت الفترات  السالفة ، واستثمارا  لتجارب و تراكمات الوزارة في مجال المشروع ، وما تم تحقيقه في اطار مشاريع التعاون الدولية ، ALEF- APEF- UNICEF بادرت الوزارة الى اعتماد  مقاربة  تروم  انخراط   كل المتدخلين في العملية التربوية   مع توحيد التمثلات  داخل المؤسسة التعليمية ، والانتقال من انشطة فرعية و غير منظمة الى مقاربة متناسقة ، في  اطار التفكير الجماعي نحو هدف موحد، ضمانا لانسجام وفعالية اكثر.
الواقعية  و الاجراءات العملية  التي تلامس التلميذ ، التفعيل الميداني ، هي  مبادئ  يرتكز عليها المشروع  الذي استمد نفسا جديدا من خلال بنيات جديدة تتجلى في  المواكبة  الميدانية  و جماعات الممارسات المهنية.
ارساء « جماعات الممارسات المهنية  » هي احدى التوجيهات التي تضمنتها المذكرة الخاصة بالمخطط التنفيذي  لمشروع  دعم تدبير المؤسسات التعليمية المغربية ، ونواة أساسية للتجديد و التطوير والية للاشتغال و التشاور حول سياقات عدة يبقى مشروع المؤسسة ابرزها و اولى اولوياتها .و تتكون  الجماعة من  مديرات ومديري المؤسسات التعليمية المنتمية للأسلاك التعليمية الثلاثة، على ألا يتجاوز عدد المؤسسات التعليمية لكل بنية  عشرين مؤسسة، وتترك الصلاحية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنيابات في ارساء هيكلتها بحسب الخصوصيات المحلية.
بفضل الجماعة  يمكن للمؤسسات الانفتاح على بعضها البعض من خلال تشبيك أفقي لمديرات ومديري المؤسسات التعليمية بمختلف الأسلاك لتبادل الخبرات، و تقاسم التجارب و الاستشارة و التآزر و التعاون ، مما يوحد  منهجية الإعداد والتنفيذ ؛ ويوفر أدوات ومساطر واضحة  لتتبع وتقويم  مشاريع المؤسسات التعليمية  في اطار برنامج مندمج لكل المؤسسات المنتمية لنفس الجماعة .
بالتشاور مع المواكب الميداني تسطر الجماعة برنامج عمل سنوي يقدم للنيابة من اجل المصادقة عليه ،ويشكل خارطة طريق تحدد مواعيد اللقاءات التي  لايجب ان تقل على ثلاتة  لقاءات. تشكل اللقاءات  سيرورة انجاز المشروع ، ويتم الاتفاق عن طريق التشاور حول محور موضوعاتي  ينبثق  من  انشغالات المديرين ويرتبط  بمهامهم و يلبي حاجياتهم  ويسترعي اهتمامهم   . البرنامج عبارة عن انشطة محددة بالزمان و المكان و المتدخلين  يتولى تدبيرها ومتابعتها منسق الجماعة الذي ينتدبه  زملاؤه وتعهد اليه مهمة التعبئة وتنشيط اللقاءات و التوثيق ، كما يمثل اداة للتواصل بين الجماعة و باقي مكونات المنظومة  ،مهام تتطلب  من المنتدب  حس نقدي عالي و كفايات تواصلية  و استراتيجية  وكفاءة في التنشيط .
تشكل جماعة الممارسات المهنية  فضاء للحوار والتقاسم في اطار عمل  تشاركي يسعى  لترصيد الممارسات الجيدة و البحث عن حلول للمشكلات المطروحة في الممارسة المهنية ،كما تعتبر الجماعة وعاء التكوين المستمر لمديرات ومديري المؤسسات التعليمية  في اطار نظرية التعلم الاجتماعية . تعلم يبنى  بواسطة المشاركة  و التفاعل  الايجابي  ووفق سيرورة توطد  الاحساس بالانتماء للسادة رؤساء المؤسسات التعليمية  وتسهم في تنمية كفاياتهم المهنية .
جماعة الممارسات المهنية  كألية  جديدة  بالغة الاهمية وذات دور محوري في تحسين اداء المؤسسة و مساهمتها في الاصلاح العملي و تنمية الحكامة  لن تؤدي وظيفتها ولن تحقق النتائج  المنشودة الا بتوفير شروط  موضوعية . الدعم اللوجستيكي  ، المصاحبة الميدانية  ، تكوين الاعضاء للارتقاء بقدراتهم  ، الانصات لهم و اختيار المنسق الذي تتوفر فيه الجانبية المطلوبة  ،تشجيع التجارب الناجحة وعامل الزمن هي شروط  نجاح الجماعة و ضمان استمراريتها و ديمومتها كبنية  تسهم  من خلال  تظافر الجهود و التنسيق في معالجة  الاختلالات المهنية  ومهننة  الادارة  التربوية  والارتقاء بها.
سعيد موتشو : مفتش في التوجيه التربوي  ومواكب ميداني
المراجع :
1-    المراسلة الوزارية رقم 14-159 المؤرخة في 25 نونبر 2014 بشأن أجرأة الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة و مرفقاتها
2-    دليل قيادة مشروع المؤسسة
3-    دليل إرساء جماعات الممارسات المهنية
4-    دفاتر التربية و التكوين ،عدد 11 يوليوز 20145-
5-    دليل مشروع المؤسسة للارتقاء بالحياة المدرسية وتحسين جودة التعلمات، دليل مرجعي 2008

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. ابو ايمن
    22/02/2015 at 13:43

    .
    .
    ماذا سينفع التلميذ المسكين والاستاذ المقهور كل هذا الكلام وهذه الاجتماعات؟

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *