تخلد الإدارة العامة للأمن الوطني يوم الجمعة 16 مايو 2014، الذكرى 58 لتأسيس الأمن الوطني.وبهذه المناسبة تقيم ولاية أمن وجدة حفلا بثكنة مجموعة التدخل السريع الكائن بشارع علال الفاسي بحي لازاري على الساعة التاسعة والنصف صباحا. وسيتخلل هذا الحفل عرضا لوالي الأمن سيقدم فيه مقاراباته ومخططه الذي يرمي إلى تعزيز الجانب الميداني من أجل الحفاظ على أمن البلاد والعباد وحصيلة شاملة لأهم المنجزات التي قامت بها مصالحه.
يظل 16 مايو 1956 تاريخ إحداث المديرية العامة للأمن الوطني مناسبة لاستحضار التضحيات الجسام، التي تقدمها أسرة الأمن في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد، والسهر على احترام القانون، وضمان سلامة الأشخاص والممتلكات ومكافحة الجريمة والإرهاب. وإذا كانت هذه المناسبة تجسد مرحلة تاريخية ناصعة بالعطاء والتضحية. فهي فرصة أيضا لتسليط الضوء على نساء ورجال الأمن واستحضار الدور الذي يقومون به، في ظل إكراهات متعددة.فقد نص الظهير الذي صدر سنة 2010 على توفير الخدمات الاجتماعية لرجال الأمن كالضمان الصحي والسكن الاجتماعي والقروض والتأمين والعمل الاجتماعي والتربوي والتأطيري. ونص هذا الظهير الشريف بالخصوص، في مادته السابعة على تمتع جميع موظفي الأمن الوطني بحماية الدولة، مما قد يتعرضون له من تهديدات أو هجومات أو إهانات أو سب..، وكذا التعويض عن الأضرار الجسدية التي يمكن أن يتعرضوا لها أثناء مزاولتهم
لمهامهم. ونحن نتحدث عن رجال الأمن،يهمنا إثارة موضوع  » الترقية  » وضرورة تسوية وضعية شريحة واسعة من العاملين في هذا الجهاز ، كما لا يفوتنا الحديث من تناول مشكل تطوير آليات العمل وتقنيات التدخل وتكوين العنصر البشري وتحسين ظروف العمل. في مقابل ذلك تجدر الإشارة أن الإدارة العامة للأمن الوطني قامت في العقد الأخير بتطوير إمكانياتها البشرية والمادية٬ والانفتاح على محيطها الاجتماعي من أجل ترسيخ ثقافة التواصل ونسج علاقات التشارك والتعاون وترسيخ مفهوم الشرطة المجتمعية لتطبيق فلسفة القرب والاستجابة لحاجيات المواطنين الأمنية اليومية بالسرعة المطلوبة .
في عيد ميلاد رجال الشرطة نرفع التحية لرجال التضحية، ونقول لهم كل عام وأنتم بخير.
مولود مشيور