Home»Enseignement»التعليم في خطر….من وزير لا يحذر….

التعليم في خطر….من وزير لا يحذر….

0
Shares
PinterestGoogle+

عندما التقي مع إخواني مديري المؤسسات التعليمية ,والذين أكن لهم ويكنون لي كل الاحترام, سواء رسميا أو على الهامش, يدور عادة الحديث حول شخصية المدير التي يجب أن تتسم بالرزانة والمسئولية والاحتضان والصبر والثبات والتعقل وعدم التسرع…وخاصة الاحترام المتبادل مع الطاقم الذي يعمل معه.

   على اعتبار مدير المؤسسة ملزم بأن يكون الأب الحنون لتلاميذ المؤسسة ,والمرشد النير لطاقمها الإداري والتربوي.عندما وعلى سبيل الزلة يفوه بكلمة منحرفة يصعب حل المعضلة كونها جاءت على لسان الحكم العادل,لو افترضنا أن المتلفظ بها غيره لكان المشتكي والمشتكى به, احتكما عند رئيس المؤسسة لتسوية الوضعية بما يلزم.

  فإن كان حال رئيس المؤسسة يفرض عليه التروي والحذر قبل التلفظ ولو بكلمة في غير محلها ,فما أدراك بوزير التربية الوطنية . ولكم ببعض الحالات التي حدثت مع السيد الوزير والتي جعلتني أحس بنوع من الإحباط حول مصير التعليم:

  1- أول حالة عند لقائه مع جمعية مديري المؤسسات التعليمية عندما حاول في بداية اللقاء استعمال الصرامة المتسرعة ,حيث شد الحبل وحاول التضييق عليهم ….وكلام لا يجدر بي ذكره في هذا المقام….هدده المديرون بتقديم استقالة جماعية …ليتراجع عن كلامه ويقدم تنازلات لم تكن في الحسبان….إلا أنني أنبه السادة المديرين من كل تصريحاته والتي قد تبقى حبرا على ورق….

  2- عندما اجتمع مع مكتب نقابة مفتشي التعليم , وبعد أن أسمعوه ما أسمعوه , قام من مكانه مهددا بالانسحاب….وكأن الآية انقلبت….فكان منه ما كان من تراجع وتنازل ….

  3- عندما حضر لقاء تلفزيونيا ,كانت ممثلة الفريق الاشتراكي في مستوى اللقاء حيث لقنته درسا لن ينساه. من ذلك تلفظه كون المجلس الأعلى للتعليم لم يجتمع منذ سنة 2008,لتوضح له أن اجتماعات المجلس الأعلى منتظمة ,والتقارير دليل على ذلك ,والبقية تأتي….وعندما تلفظ بمصطلح » رجال التعليم  » لتتدخل السيدة ممثلة الفريق الاشتراكي وتذكره بضرورة ذكر أيضا  » نساء التعليم » ما كان عليه إلا تقدم اعتذار وقهقهة لم تكن في مستوى مركزه ,كما ذكر صديقي السيد محمد الشركي في مقال له » الاعتذار أكثر من الزلة »…..

  4- عندما يذكر السيد وزير التعليم على أنه في طريق نشر المدارس الجماعاتية ,وأن عددها حاليا هو ست مدارس جماعاتية….فما قوله إذا علم أن الجهة الشرقية وحدها تتوفر حاليا على سبع مدارس جماعاتية والبقية تأتي مع بداية السنة المقبلة ؟؟؟؟؟ فمن يا ترى زوده بهذه المعلومات الخاطئة؟ وأين المدارس الجماعاتية بباقي الأكاديميات؟ أم يريد الركوب على هذه المدارس الجماعاتية بدعوى تقديم وصفة جديدة للتعليم.

  5- عندما يعلن أن عدد مؤسسات التميز أربعة,وأنه صرف عليها 40 مليار..ثم يضيف أن كل مؤسسة كلفت الوزارة 4 مليارات….فكيف حسب ذلك…مع العلم والتحفظ فإن ثانوية عبد الكريم الخطابي لم تكلف أكثر من مليار ونصف.يا ترى من هم مستشاروه في هذا المجال؟

 6- عندما يعلن أمام الملأ كون وزراء التعليم السابقون أخطئوا عندما كانوا يسمحون للصحافة بحضور جلسات المجالس الإدارية للأكاديمية ,ثم يبعث بجواب الى جريدة  » هب-بريس » يوضح أنه منعهم من  كونهم لا يسمح لهم بالحضور في جلسات المجالس الإدارية لمختلف المؤسسات العمومية. فمن هو مستشاره القانوني يا ترى؟ الم يكن بإمكانه ومن باب اللياقة السماح لهم بحضور جلسة الافتتاح ,ثم يطلب منهم المغادرة بعد ذلك ,بأسلوب لبق يليق بمكان وزير وفي ظرف لم تعد فيه التهديدات تفيد.

 7- عندما يهين شخصا من كبار العلماء والمفكرين في بلادنا ,وأمام الملأ ….ثم يراسل نفس الجريدة  » هب-بريس » معلنا استعداده تقديم الاعتذار للعلامة السيد مصطفى بن حمزة. ألا يزيد الطين بلة؟؟؟؟؟

   لست من المنتقدين الصبيانيين كما ذكر أحد الإخوة في رده على إحدى مقالاتي في إحدى المحطات, وإنما كنا ننتظر من السيد الوزير تغييرا جذريا في إستراتيجية تدبير التعليم. عندما تلحظ قلة التركيز والتسرع والاندفاع لأعلى رجل في التعليم ,إنه السيد وزير التربية الوطنية وتكوين الأطر,وزير تكوين أجيال المستقبل,وزير الانقاذ في وقت لم نعد نجد ملاذ.

  لا زلنا في البداية , ولا زال أمام السيد الوزير من الوقت لتدارك تصرفاته ,والبحث عن مستشارين مخلصين ,لا متملقين طامعين.يمكنه التنقيب عن حقيقة الأوضاع بالاستماع والإشراك والمشاركة ,ويمكنه إصلاح الأوضاع  بتفعيل الافتحاص الداخلي والخارجي, ويمكنه تخفيف الأوجاع بتكثيف المحاسبة,ويمكنه فعل الكثير بمجهود قليل .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. boujemaa
    28/03/2012 at 09:48

    l’enseignement n’est pas en danger il est mort avec les syndicats les socialistes, les prof, les directeurs et les inspecteurs. vous les socialiste vous ne changez jamais. bla bla !!! vous êtes fort. laissez monsieur le ministre travailler et jugez le enfin de mandat. l’école et foutu à cause des directeurs qui ne font rien sauf peut être dire aux élèves votre professeur est malade ou revenez demain peut être votre professeur va venir demain… messieurs les directeur et les professeur puisque vous jouez avec l’avenir des enfants du peuple avec vos grèves et demandes qui ne finissent jamais vous seriez juger par le bon dieu. le ministre doit saluer l’école privé puis qu’avec un salaire de misère des fois un dixième de ce que les prof touchent en service publique, il ont des résultats plus que satisfaisants.revenez à la raison pauvres syndicalistes. enfin, dites moi pourquoi vous mettez vos enfants dans des écoles privées???

  2. حسن بشار
    28/03/2012 at 10:18

    و لا واحد كتب كيف استطاع هذا الوزير تقليص ميزانية المجلس الإيداري للجهة الشرقية من 120 مليون الى 25 مليون، انه الحقد السياسي ليس الا، ثم لو كان وزيرا من العدالة و التنمية من قال ما قاله الوزير للعلامة المقتدر مصطفى بنحمزة لاعتبر ذلك نكتة لا غير و لضحك الجميع….ما يغيض الحساد هو ان معهدا متخصص يعتبر الوزير الوفا اجرأ وزير في الحكومة الحالية لأنه الوحيد الذي وفر الملايير للدولة، هذه الملايير كانت تذهب في حفلات اكل الدجاج و ليس التكوين الذي اصبح تموين لجيوب من اصابتهم الرهشة اللسانية هذه الأيام

  3. maghribi
    28/03/2012 at 11:51

    bien dit!!

  4. Simple observateur
    29/03/2012 at 00:56

    Ceux qui ont critiqué le ministre l’ont fait à partir de faits que tous les marocains ont vus et entendus. Ceux qui le défendent c’est juste par entêment car il ne veulent pas faire marche en arrière parce qu’ils l’ont fortement apllauditil y a peu de temps. A vrai dire ils les a eus à cause de leur naiveté. Maintenant il est temps d’appeler les choses par leurs noms: il peut être un ministre mais en tout cas pas un ministre de l’éducation et ce jusqu’ à preuve du contraire.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *