Home»Enseignement»بعد العطلة …إستئناف الدراسة من جديد

بعد العطلة …إستئناف الدراسة من جديد

0
Shares
PinterestGoogle+

بعد  استراحة  محارب  استغرقت  زهاء
أسبوعين  يعود  التلاميذ  والمربون  إلى
الفصول  الدراسية  لإستئناف  مشوار
التربية  والتحصيل …
عكس  ما  قد  يظن  فللعطل فوائد  جمة  ،هي
فرصة  للتخلص  من  ضغوط  العمل  و الإرهاق
واسترجاع  الأنفاس   واستقبال  العمل
بروح  جديدة   وهي  مناسبة  لقضاء المارب
والترويح  عن  النفس  وتمتين  الروابط
العائلية  …إنها  إذن ليست  هدر  لفرص
التعلم  بل  دعم  وتعزيز  لها…فالتربية
بالمفهوم  الحداثي  لا  تنظر إلى التلميذ
ككائن سلبي  لا  تلعب  ذاتيته  وحياته
النفسية  أي  دور  في نجاحه  الدراسي ،بل
ما  تفتأ  تؤكد  وتلح  على  جعله  بؤرة
الفعل  التربوي  وضرورة الإستعانة
بمختلف البيداغوجيات  المعترفة  بدوره
وفاعليته .فالتعلم  الحقيقي  هو  المرتكز
على الإرادة  والرغبة   ويحقق إشباع
فضول  التلميذ  في المعرفة…والعطلة
بذلك  فرصة  فريدة   لإسترداد  التوازن
البيولوجي والنفسي   للتلميذ  وجعله في
قمة  الإستعداد للتعلم.
إن  الإكراهات  والقيود  الكثيرة  التي
تكبل  الطفل  وتحد من  حريته المفروضة
داخل  الإطار  المؤسسي  تجعله  باستمرار
تواقا  للتخلص  منها  ولعل معشر  المربين
يدركون  السر  وراء  الفرحة  العارمة
للتلاميذ  كلما  أخبروا  بتغيب  مفاجئ
لمدرسهم .
للعطلة  إذن دور بيوسيكولوجي   مهم  جدا
ما  دام  توفر  فرصا لتحصيل  وتعلم  أفضل
،لكن  ذلك  لا يغفل  ضرورة  حرصها  على
خدمة  هذا  الدور  بإعطاء  العناية
القصوى   لتوزيعها  توزيعا  مناسبا
وملائما  على  شهور  السنة الدراسية ،
وهنا  نؤكد  على  ضرورة   إيلاء  الوزارة
المعنية  مزيدا  من  العناية  لهذا
الموضوع   وأن  تكون « لائحة العطل »خادمة
لأهداف  تربوية   وليست  فقط  لتوفير
الراحة  للموظفين  وحقا  من حقوقهم
الإدارية .
سيستأنف  الجميع  الأسدس  الثاني  من
السنة  الدراسية  والأنظار كلها  متجهة
نحو   عرابي  الوزارة  الجدد  علهم
يرحمون  قطاعا  طالما  عانى من قصر  الرؤى
و غموض  السياسات  وحيف  وقصور في
التدبير  …وفي  خضم  التجربة  السياسية
الجديدة  التي  لم  يكل  ولم  يمل
متزعموها  من  ر فع  شعار   محاربة  الفساد
، ينتظر  المغاربة  جميعا  باعتبارهم
معنيين  بشكل  أو  باخر  بهذا  القطاع
الحيوي  ترجمة  وأجرأة الشعارات
والوعود  على  أرض  الواقع   ،والقضاء
على    الفساد كأبرز  شعار  لها   يفترض
أولا  الإطاحة  برموزه  الكبيرة  بدل
تقديم  أكباش  فداء  لإيهام  الرأي  العام
وإفلات  المسؤولين  الكبار   من
المحاسبة .من  المسؤول  عن  تبديد  ثروة
تناهز  الخمسين  مليار  درهم   لتمويل
برنامج  لم  نجن  منه  غير  السراب ؟إن
الإرادة  السياسية  هي  وحدها  القادرة
على  تحقيق  هذا  الهدف    وهي  وحدها
القادرة  على تخليص  المنظومة  التربوية
من  حالة  الإٍباك  والفوضى   و تحقيق  حلم
المغاربة  في  مدرسة  مغربية  جديدة
متجددة   قادرة  على  تحقيق  تطلعات
وامال  الشعب  المغربي …

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *