لعل المتتبع للشأن التعليمي و التربوي  بالمغرب   بكل قطاعاته, خاصة التعليم العالي, يعلم أن المواقع الجامعية كوجدة, فاس, مراكش, تازة, سلوان….  تعيش سنة إستثنائية بامتياز نظرا للتطورات التي شهدتها الساحة الجامعية مؤخرا, من قبيل مقاطعة الإمتحانات, حيث كانت النقطة التي أفاضت الكأس هي التأخر الفضيع في صرف المنح, بالإضافة لمشكل السكن بالنسبة للطالبات, والعديد من المشاكل, فأزمة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب لا يمكن إختزالها في نقاط  كهذه فقط في هذا المقال. 

 ففي موقع وجدة بعد توالي أيام المقاطعة للإمتحانات و تزايد المظاهرات التي كانت تجوب رحاب الحرم الجامعي منتهية أمام رئاسة الجامعة و تواجد الطلاب بحلقيات النقاش صباح مساء كانت النتيجة طلب رئيس الجامعة للحوار الذي دام أربع ساعات, فكانت النتيجة الوحيدة هي تأجيل الإمتحانات إلى مابعد العطلة, و في هذا الصدد وعد رئيس الجامعة أن تواريخ الإمتحانات سيعلن عنها كحد أقصى الخميس 26 يناير,  و هذا ما تم فعلا حيث أعلنت كلية الأداب و كلية  الحقوق  عن تاريخ 14 فبراير لإجتياز  الإمتحانات  فيما لم تعلن كلية العلوم عن أي تاريخ محدد, والغريب في الأمر, وهذا ما يلاحظه الطلبة, أن كليتا الأداب و الحقوق دائما سباقتان لنشر المستجدات المتعلقة بالإمتحانات, كتوزيع الطلبة على القاعات, أرقام الإمتحان لكل طالب, حتى النتائج تنشر على الموقع, لكن كلية العلوم (إسم على غير مسمى ) تبقى في ذيل القافلة, في عصر التكنولوجيا و الإنترنت. بعض الشعوب العربية أسقطت أنظمة ديكتاتورية فاسدة وكانت وسيلة التنظيم الأولى هي الأنترنت, ونحن في المغرب الحبيب عجزنا, أو أهملنا بتعبير أصح,  تجهيز موقع كلية,  فلا نستغرب إذا تبوأنا المراكز الأخيرة في التعليم. لا نقول أن الموقع متوسط  لكنه دون المستوى, لا يلبي أدنى إحتياجات الطالب.  ……………. ؟؟؟ كلها أسئلة تسجل وصمة عار على عمادة وإدارة  كلية العلوم بوجدة, فيا أيها المسؤولون إتقوا الله  إتقوا الله  إتقوا الله.