جمعية
كفايت للثقافة و التنمية:

مائة
من شباب إقليم جرادة في منتدى حول المخططات
الجماعية للتنمية

    احتضنت جمعية كفايت
للثقافة و التنمية يوم الأحد 07 فبراير الجاري
،بقاعة دار الشباب بجماعة كفايت، منتدى
للشباب، استهدف مقاربة منهجيات  إدماج
اهتمامات و انشغالات الشباب في المخططات
الجماعية للتنمية في عدد من الجماعات القروية 
بإقليم جرادة الذي يشهد تحولا عميقا في
بنياته الاجتماعية والتنموية، بعد إغلاق
مناجم الفحم التي ظلت لحوالي سبعة عقود
تشكل الدعامة الاقتصادية للإقليم،ويروم
هذا النشاط التعريف بالمخططات الجماعية
للتنمية التي تمت بلورتها جزئيا بشراكة
مع منظمة اليونيسف في خمس جماعات قروية
بالإقليم ،كما يروم هذا المنتدى قياس مدى
أخذ هذه  المخططات مشاكل الشباب و انتظاراتهم
وحاجياتهم بعين الاعتبار ، و مدى إشراكهم
في بلورة المخططات الجماعية للتنمية.

   
وقد افتتح هذا المنتدى الشبابي السيد سامح
درويش رئيس الجمعية المضيفة، الذي أشار
في كلمته إلى أهمية مثل هذه المنتديات التي
تتيح للشباب فرصة للإفصاح عن انتظاراته،
والكشف عن طاقاته، و تفتح له أبواب المشاركة
في تدبير الشأن العام ، كما أشار إلى 
الرمزية العالية التي يكتسيها هذا المنتدى
الشبابي، باعتباره إطارا لتثمين الموارد
البشرية للإقليم الذي عليه اليوم أن يحسن
استغلال منجم شبابه من أجل بلورة معادلاته
التنموية البديلة، منوها بجدوى المقاربة
التشاركية، وأهمية مقاربة القرب في تجاوز
الخصاص التنموي المسجل بالإقليم، وبناء
تصورات  متشارك فيها للنهوض بالإقليم
اعتمادا على مؤهلاته الطبيعية والبشرية،
وبمساعدة جميع المتدخلين الذين لهم صلة
بالتنمية المحلية . كما تميز اللقاء بكلمة
السيد رئيس دائرة أحواز جرادة – ممثلا
للسيد عامل الإقليم –  الذي عبر عن استعداد
السلطات المحلية للتعاون والتشارك مع النسيج
الجمعوي بالإقليم الذي يشهد تناميا ملحوظا،
من أجل الاستجابة لاحتياجات المواطنين،
و كلمات السادة رؤساء الجماعات والمصالح
الذين حضروا المنتدى الذين نوهوا جميعا
بالحراك الجمعوي الذي أصبح يشهده الإقليم،
مؤكدين على ضرورة  الثقة في  نسيج
المجتمع المدني كشريك وقوة اقتراحية في
نفس الوقت. وقد تركزت أشغال المنتدى حول
عرض أهداف المنتدى وسياقاته وتمفصلاته
التي تقدم بها السيدان محمود عليوة رئيس
جمعية إسعاف جرادة، والسيد رشيد حمزاوي
الكاتب العام لجمعية كفايت، كما تميز المنتدى
باستعراض المخططات الجماعية للتنمية لجماعات
أولاد غزيل، كنفوذة، وكفايت التي تقدم
بها السادة الكتاب العامون للجماعات المذكورة،
ليتم فسح المجال للشباب المشاركين من أجل
مناقشة هذه العروض في إطار أربع ورشات،
اختتمت أشغالها بتقديم تقارير تضمنت توصيات
همت تحسين موقع وحاجات الشباب في المخططات
المعروضة، والاتزام بتنفيذ ما ورد فيها
من مشاريع وأنشطة  تتعلق بالشباب.

   
ويندرج هذا اللقاء في إطار مشروع « خلق
دينامية إقليمية بمشاركة الفاعلين المتعددين
في التنمية المحلية » الذي تنشطه إلى
جانب جمعية إسعاف جرادة – تنمية و تضامن
،كل من جمعية ازرايك للتنمية والتعاون،وجمعية
كفايت للثقافة و التنمية، بالإضافة إلى
السلطات الإقليمية و المصالح الخارجية،وذلك
في إطار البرنامج التشاوري الإقليمي الذي
يعتبر آلية من آليات تنفيذ البرنامج التشاوري
المغربي الذي يجمع 96 جمعية من المغرب و
فرنسا، هذا البرنامج الذي يحمل شعار « جميعا
من أجل مواكبة الشباب ليكون فاعلا في تنمية
اجتماعية متضامنة ». و يهدف هذا المشروع
إلى تمكين المنتخبين المحليين والجمعيات
من التزود بوسائل تمكنهم من الرفع من قدراتهم
المؤسساتية، و تقوية رأسمالهم البشري لتنمية
منطقتهم، ومواكبة المرحلة الانتقالية
من الاقتصاد الأحادي المنجمي إلى الاقتصاد
المتعدد،كما يروم إدماج الشباب في الشأن
المحلي وانخراطه في الحياة العامة. و قد
حضر منتدى الشباب هذا  حوالي مائة شاب
وشابة  من إقليم جرادة،كما حضرته عدة
فعاليات منتخبة و جمعوية من الإقليم