Home»National»البيان الختامي للملتقى الجهوي الثالث لفائدة المساعدين التقنيين والإداريين بالجهة الشرقية

البيان الختامي للملتقى الجهوي الثالث لفائدة المساعدين التقنيين والإداريين بالجهة الشرقية

0
Shares
PinterestGoogle+

في غمرة الاحتفالات بالذكرى الستينية لنقابة الإتحاد المغربي للشغل، والذي تزامنت مع انعقاد المؤتمر الحادي عشر لنقابة الإتحاد المغربي للشغل بالدارالبيضاء أيام 20/21 مارس 2015، والذي توج بانتخاب الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، الأستاذ المناضل السيد ميلود معصيد كعضو بالأمانة العامة للإتحاد المغربي للشغل، إذ تمت تهنأته من المكتب الإقليمي بوجدة، على الثقة التي حظي بها من طرف المؤتمرات والمؤتمرين، وفي زحمة مقاطعة الاحتفالات بعيد العمال لفاتح ماي 2015 ، من طرف النقابات بسبب تعنت الحكومة، ونهجها أسلوب المماطلة والتسويف، غير عابهة بالاحتقان السائد في المجتمعي المغربي، وتحت شعار  » المساعد التقني والإداري… بين مطرقة المرسوم وسندان التطبيق… بين نعوت الأمس وتسميات اليوم… بين يقظة الليل وأعمال النهار… حضور دائم ونضال مستمر من أجل الحقوق والكرامة  » نظم المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بوجدة، المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، الملتقى الجهوي الثالث لفائدة المساعدين التقنيين والإداريين بالجهة الشرقية، وذلك يوم الأحد 03 ماي 2015 بمركب ابن خلدون بوجدة، بحضور الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم الأستاذ المناضل السيد ميلود معصيد، بمعية ثلة من أعضاء المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، وبحضور ممثلين عن التنظيمات النقابية والجمعوية والإعلامية والرياضية، وبحضور مجموعة من المناضلات والمناضلين يمثلون مختلف القطاعات بنقابة الإتحاد المغربي للشغل بالجهة الشرقية، وممثلي المكاتب الإقليمية للجهة الشرقية: الناظور والدريوش وتاوريرت وبركان وجرادة وفكيك بوعرفة، بالإضافة إلى إلحاق إقليم كرسيف بالجهة الشرقية ( حسب التقسيم الترابي الجديد للمملكة )، وبطبيعة الحال كان الحضور مكثفا ومتميزا للمساعدين التقنيين والإداريين ( نساء ورجالا ) حيث حجوا من كل حدب وصوب، ملبين نداء إخوانهم بنقابة الإتحاد المغربي للشغل، ولأن العرس النضالي أقيم من أجلهم،
ويأتي تنظيم هذا الملتقى الجهوي الثالث لفائدة المساعدين التقنيين والإداريين بالجهة الشرقية، في إطار تكثيف الجهود من أجل التعبئة والتواصل والتأطير الخاصة بهذه الفئة، ونحن مقبلون على انتخابات اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء ليوم 03 يونيو 2015، ولتكريس الأهداف التي تسعى النقابة المناضلة لصالح الشغيلة التعليمية إلى تحقيقها، ومن أجل الدفع بمساهمة وإشراك الجميع لتنمية هذا الوطن، ورد الاعتبار وتحسين صورة النقابة المواطنة، من خلال تخليق وتفعيل العمل النقابي الجاد الهادف والمسؤول،
وقد شكل الملتقى الجهوي الثالث لفائدة المساعدين التقنيين والإداريين بالجهة الشرقية، لحظة نضالية ديمقراطية بامتياز وبكل المقاييس، أبانت عن وعي نقابي متقدمٍ وزاخرٍ بقضايا العمل النقابي المنظم، جسده حجم انخراط المشاركات والمشاركين فيه، من مساعدين تقنيين وإداريين وكافة المناضلات والمناضلين، والذي لابد وأن يشكل مساهمة فعالة وناجعة من أجل التعرف على مشاكل ومطالب وطموحات الشغيلة التعليمية، إقليميا وجهويا، والعمل على إيجاد الحلول وتحسين الأوضاع المادية والاجتماعية للعمال والأجراء، كما وقف الحاضرات والحاضرون ( في هذا الملتقى ) على مستوى الوعي النضالي للمساعدين التقنيين والإداريين الذين تم تأطيرهم داخل نقابتهم العتيدة، والتي قطعت على نفسها بأن تضحي بالغالي والنفيس من أجلهم ومن أجل العمال والمأجورين، في ظل التراجعات الخطيرة التي تعرفها الساحة التعليمية، ووجود كل أشكال القهر والتهميش الذي تعاني منه فئات المجتمع على العموم والأجراء على الخصوص: من  تدهور لأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، والتكلفة التي يدفعونها  بسبب  التهاب أسعار المواد الغذائية والخدمات الاجتماعية المتدنية، نتيجة لمجموعة من الإجراءات الحكومية اللاشعبية، ولعدم استقلالية قرارها الاقتصادي بسبب الخنوع لإملاءات المؤسسات المالية الدولية التي لم تبقِ أحدا إلا وتأثر بها سلبا، ومسته في العمق، ولم تترك له إلا الانخراط في النضال من أجل انتزاع حقوقه وصون كرامته، كما استنكروا الارتفاع الصاروخي لفواتير الكهرباء والماء الصالح للشرب، وباقي المواد الغذائية والخدمات، وتدني الخدمات في كل المجالات، مطالبين في ذات الوقت الإسراع بإصلاحها والاستجابة لطموحات الأجراء والمواطنين،
لقد كان الملتقى الجهوي الثالث، بحق مناسبة للتشاور والتداول والتفاعل الإيجابي، وتبادل الآراء، وتوحيد الرؤى في القضايا التي تهم المساعد التقني والإداري، والذي تعرض عبر تاريخ الوظيفة العمومية إلى أبشع أنماط الإستغلال، منذ أن كان يحمل اسم  » العون  » إلى أن ترقى في استبدال الاسم بإسم آخر  » مساعد تقني أو إداري  » دون أي تغيير في حالته ومهام عمله، ومًورست عليه الضغوط التي لا تطاق، ولحقه التهميش الذي لا يمكن أن يتحمله أحد، وكانت مناسبة استحضر فيها جميع أساليب القهر ومستويات الإهانة التي تعرض لها في غفلة من النقابات، التي كانت ترفع شعارات زائفة لصد الظلم الممارس عليه وعلى بعض الفئات المحرومة والمقهورة، لقد حان وقت الحساب و المساءلة: فمن كان السبب في تفشي هذه الأوضاع المزرية التي يعيشها ولا زال؟  إنها الحقيقة المرة التي كشف عنها الملتقى الجهوي الثالث لفائدة المساعدين التقنيين والإداريين بالجهة الشرقية، والتي عبروا عنها بكل تلقائية وشفافية، أثناء استعراض غير مسبوق في لحظة تاريخية، حين فًتح الباب على مصراعيه أمام هذه الفئة المحرومة في هذا الملتقى، لقد امتطى المساعد التقني والإداري منبرا لم يتعود عليه، ولم يسمح له اعتلاءه من قبل، منبر عبر من فوقه عن معاناته وهمومه، واعتبر أن نقابة الإتحاد المغربي للشغل منبر من لا منبر له،
بحث الملتقى الجهوي الثالث في قضايا عديدة، كان أبرزها على الإطلاق مناقشة المرسومين الأخيرين الصادرين بالجرائد الرسمية بتاريخ ( 29 أكتوبر 2010 و 13 نونبر 2013 ) واللذان حاولا تحديد مهام الأعوان، وتم إلغاء المذكرة الوزارية السابقة رقم 156 الخاصة بتحديد مهام  » الأعوان  » الصادرة شهر دجنبر 2006، وكيفية تفعيل بنودها على أرض الواقع، توقف المساعدون التقنيون والإداريون طويلا عند فتح  نقاش صريح وهادف حول مهام المساعد التقني والإداري، والذي أخذ الحيز الأوفر للملتقى، مع توجيه دعوة إلى المسؤولين إلى إعادة صياغة كل النصوص التي تهتم بمهام عمله، لما تحمل هذه المذكرة وحتى المرسومين الوزاريين اللذان حاولا   – دون جدوى – تحديد مهام المساعد التقني والإداري، حيث ركزوا على الثغرات وعدم الوضوح في مضامين المرسوم الأخير، وصعوبة تطبيق بنوده على أرض الواقع، فلا يعقل أن يطلب منه الاشتغال 24 ساعة / 24 ساعة ليل نهار، واحتوائه على فقرات قابلة للتأويل من طرف المسؤولين، ودعا الملتقى مراجعة بنوده بما يتلاءم مع وظيفته الأخيرة التي تم الترقية إليها، والتشبث بروح مقاصده بدون تأويل لصالح طرف على الآخر، ومحالة تجاوز ثغراته والتصدي لعيوبه البنيوية التي تستهدف إضعافه وفرض الأمر الواقع عليه، في ظل النقص الكبير الذي تشهده الساحة التعليمية في السنين الأخيرة، رغم اللجوء إلى شركات التنظيف والحراسة الغير معممة على جميع المؤسسات، وأجمعوا على إيجابية إصدار المرسوم في ظل غياب تام لأية مذكرة تحدد بكل دقة مهامه، حيث برز ذلك في سياق المناقشة الصريحة والبناءة والتي تلم على نضجهم ويقظتهم، ولاحظوا عدم تعميم قبول جداول الحصص الأسبوعية بكل مواصفاتها الإدارية ( 38 ساعة )، وأجمعوا على الاستمرارية في التشاور مع النقابة التي تحتضنهم وتدافع عن مطالبهم، بتقديم مذكرة مطلبية في هذا الشأن بهدف الاستجابة إلى رغبات المساعدين التقنيين والإداريين، وتكييفها مع واقع الحال في المؤسسات التعليمية التي تتوفر على مساعد تقني وإداري واحد فقط، في أفق الإصلاح المنشود، ولم يفتهم التنويه بالتعامل الإيجابي الذي أبداه كل من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، والعطف الذي يحضون به من طرف السيد النائب الإقليمي لنيابة وجدة أنكاد في اللقاءات الأخيرة، وتمنوا خلق جو يطبعه التشارك وقبول الرأي الآخر في جميع نيابات الوزارة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية، ولم يفتهم كذلك الترحيب بالقادم الجديد من إقليم كرسيف الذي التحق بالجهة الشرقية (حسب التقسيم الترابي الجديد للمملكة )،
وتم بعد ذلك، تداول النقط المدرجة في جدول الأعمال في مناقشة حرة ومفتوحة بتقديم اقتراحات وملاحظات كانت في مستوى الحدث الذي اعتبره الحضور ناجحا بكل المقاييس، واتضح بالملموس أنه عندما تعطى الكلمة لأصحابها يثمر النقاش، وتستقيم الأوضاع، وتهدأ النفوس، حيث تم توزع المشاركين إلى ورشتين: وخرجوا بتوصيات وملاحظات وتقدموا باقتراحات مهمة على شكل مذكرة مطلبية، وقبل اختتام الملتقى الجهوي الثالث، تم تأجيل انتخاب المكتب الجهوي للمساعدين التقنيين والإداريين بالجهة الشرقية، إلى وقت لاحف، خاصة ونحن نعيش أجواء إنتخابات اللجان الثنائية، وانبثقت عن الملتقى الجهوي الثالث لجنة للمتابعة والنظر في التوصيات الصادرة عن الملتقى،

وفي الختام شكر الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم الأستاذ محمد حطحوط جميع المشاركات والمشاركين في هذا الملتقى، وتدخل السيد الكاتب العام الوطني ميلود معصيد ليحفزهم على الانخراط بفعالية في انتخابات اللجان الثنائية، وأعطى بعض التوجيهات للمنتخبين والمنتخبات على الثقة التي تمتعوا بها من طرف الملتقى الجهوي الثالث، مبرزا أنها مسؤولية صعبة تقتضي تفعيل البعد الأخلاقي في العمل النقابي، ووضوح الرؤية على مستوى سلم الأهداف، وخلق فريق عمل منسجم ومتكامل لنقل هموم المساعدين التقنيين والإداريين بالجهة الشرقية، وتمنى لهم الفوز بمقاعد اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء في انتخابات 03 يونيو 2015، لتحقيق الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، كما تقدم بالشكر للحضور الكريم،
كما شهد هذا الملتقى الجهوي الثالث لفائدة المساعدين التقنيين والإداريين، لحظتين مهمتين: تمثلت اللحظة الأولى: بالعرض الخاص والمهم حيث تجاوب معه الجميع، ونوهوا بمستواه الكبير، والذي قدمه مدير المتنتدى التعاضدي بالمغرب،  تحت عنوان:  » التعاضدية العامة للتربية الوطنية واقع وأهداف  » بحضور متميز من طرف أعضاء المنتدى المغربي من مدينة أكادير، بتنسيق مع الكاتب الجهوي للتعاضدية العامة للتربية الوطنية الأستاذ محمد حمو، واللحظة المهمة الثانية: تجسدت في بعدها الإنساني الذي يعترف بالكفاءات ويقدرها ويكرمها – كلما أتيحت الفرصة –  بتكريم فعاليا شرفت الملتقى الجهوي الثالث بحضورها، ويتعلق الأمر بالسادة: 1- الأستاذ محمد البور ( النائب الإقليمي السابق ) 2- محمد بنقدور ( فاعل جمعوي ) 3- الدخيسي العزاوي ( فاعل جمعوي ونقابي ) 4- أحمد الطاهري ( رياضي بطل العالم في نوع من أنواع الكراطي ) 5- أعضاء المنتدى التعاضدي بالمغرب 6- محمد حرفي ( نقابي معروف بالإتحاد المغربي للشغل )، حيث كانت لحظة تاريخية بامتياز،
ودعا المشاركون في الملتقى الجهوي الثالث لفائدة المساعدين التقنيين والإداريين بالجهة الشرقية، إلى توخي اليقظة والحذر وضرورة التعبئة والالتفاف حول الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، التي ستضل درعهم الواقي من أجل الدفاع عن حقوقهم المشروعة. وصون كرامتهم،
فتحية نضالية صادقة من وجدة،
عاشت الجامعة الوطنية للتعليم صامدة،
عاش الإتحاد المغربي للشغل شامخا،
وجدة في 03 ماي 2015، محمد حطحوط الكاتب العام الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بوجدة،

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. متتبع
    07/05/2015 at 00:43

    فئة ستستغل بكل تأكيد لقضاء مآرب نعرفها وسنتصدى لها في حينها

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *