الأمازيغ أمة إسلامية أبا عن جد.

خرج علينا هذه الأيام أستاذ أمازيغي بخرجة إعلامية مدوية،نقلتها بطبيعة الحال جل وسائل الإعلام،تجلت في انتقاده الشديد لمقولة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم (أسلم تسلم)وهي عبارة محمدية سيء فهمها من قبل الرجل،ولاأدري إلى من يرجع سوء الفهم هذا ،ألقلة زاد الرجل المعرفي أم أن وراء الأكمة ما وراءها،نقول هذا في الوقت الذي توصل بفكره المحدود،إلى أن العبارة ذات حمولة إرهابية ،وبالتالي  هي تتنافى وحقوق الإنسان كما هو متعارف عليها كونيا.ونحن هنا لسنا بصدد شرح السياق الذي وردت فيه العبارة زمانا ومكانا،فقد أفاض علماؤنا من ذوي الاختصاص في الموضوع،حيث وضحوا وبينوا وأفحموا صاحبنا بما هو أهله،وما أظنهم إلا مسكتي كل متطاول على خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي ما أرسله الله تعالى إلا رحمة للعالمين،فكيف تستقيم الرحمة العالمية مع الإرهاب أيها المشككون في كلام ربنا؟ولم يكن لحديث الأستاذ أثر يذكر،ولا أن يأخذ هذا الحيز من الاهتمام لولا أن الرجل ينتسب إلى دولة دستورها الإسلام،ومن أكبر المدافعين عن الأمازيغية ،وهذا هو بيت القصيد،وهو ما شكل لبسا لدى المتتبعين للأحداث،ذلك أن البعض منهم قد تسرع وأصبح يشكك في إسلام إخواننا الأمازيغ ،إلا أنه سرعان ما جاء الرد سريعا،وها نحن نلحظ كيف بدأ الأمازيغ المتشبثون بهويتهم الإسلامية يتبرؤون من الرجل وبل يستهجنون ما تلفظ به في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم.وحاشا لله أن نظن بإخواننا الأمازيغ الظنون وقد عاشرناهم وخبرنا عقيدتهم الإسلامية،فما عرفناهم والحق يقال إلا منافحين عن الإسلام باذلين الجهد الكافي لتحصيل العلم الشرعي،مشجعين أبناءهم على التدين وحفظ كتاب الله عز وجل.

لذلك حذاري من التشكيك في إسلام إخواننا الأمازيغ، أحفاد العلامة المختار السوسي وابن تومرت وعبد الله بن ياسين وطارق بن زياد والمجاهد عبد الكريم الخطابي هذا الأخير الذي كبد الاستعمار الإسباني شر هزيمة في معركة أنوال الشهيرة،وما كان لينتصر لولا توكله على الله عز وجل وإيمانه الراسخ بنصره لعباده المؤمنين الأتقياء.