Home»Enseignement»جمعية الاباء بين الادوار المنوطة بها والواقع

جمعية الاباء بين الادوار المنوطة بها والواقع

0
Shares
PinterestGoogle+

تعتبر جمعية الاباء من الجمعيات المدنية الفاعلة في الحقل التربوي,يتم تأسيسها وفق الاطار المرجعي للجمعيات والذي هو ظهير 1958,ولعل الكثيرين من يظن ان الجمعية ينحصر دورها في جمع مداخيلها من تسجيلات المتعلمين,لتوظفها في الاصلاح والترميم,الا ان الادوار المنوطة بهذه الجمعية كما يحددها الساهرون على الشان التربوي,اكبر من هذه الظنون,فادوار الجمعية طلائعية ومهمة في خدمة المؤسسة والمتعلمين,وهي شريك فاعل تسهم في الاصلاح التربوي بامتياز,ويمكن جرد بعض المهام والادوار,بعيدا عن الاصلاح والترميم,فمن ادوارها :اسهامها في توعية الاباء والاولياء بحيوية التعليم في المجتمع,كما انها مطالبة بتتبع نتائج المتعلمين,وابداء ارائها مع الشركاء في كيفية الدعم التربوي,اضف الى ذالك اسهامها في الدعم الاجتماعي,وتفعيل الحياة المدرسية من خلال برمجة انشطة موازية ثقافية وفنية وتربوية تخدم مصلحة المتعلمين .

وهي عنصر اساسي في مجالس المؤسسة وخاصة المجلس التربوي ومجلس التدبير,كما انها تلعب دور الوسيط بين المؤسسة التعليمية والمجتمع المدني,من خلال بحثها عن شركاء وفاعلين يسهمون في رقي المنظومة التربوية,ودعم ادوارالمؤسسة التربوية والتعليمية,وحضور الجمعية وازن في مشروع المؤسسة,باعطائه الدعم اللائق,وتتبع مراحل انجازه.ومن ثم على الادارات التربوية ات تكون على بينة من هذه الادوار,وتعمل على اشراك الجمعية في تطوير ادوار المؤسسة,لتصير بحق مؤسسة الحياة,

غير ان اغلبية الجمعيات لا تقوم بهذه الادوار,بقدر ما تهتم بجانب الاصلاح والترميم,واذا كان الاصلاح والترميم يتطلب من الجمعيات مساهمات مالية في السابق فاني اظن ان هذا الامر قد انتهى بعد تاسيس جمعيات دعم مدرسة النجاح,ومن ثم فان الجمعية مطالبة بتحسين عطاءات المؤسسة من خلال الامور التربوية.

واعتقد جازما انه كلما كانت علاقات الاطر التربوية والادارية بالمؤسسة بجمعية الاباء مبنية على الاحترام والتواصل البناء,كلما كان دور الجمعية رائدا,الا انه من المؤسف ان هذه العلاقات قلما نجدها في مؤسساتنا التعليمية لعدة اعتبارات واسباب ومنها:

جهل الجمعية لادوارها التربوية,وتحويلها عند البعض لادوار المراقبة

التقصير في التواصل مع المؤسسة التعليمية للوقوف على المعيقات التي تعترض المتعلمين ,والتفكير في اطار جماعي تشاركي للتخفيف منها.

وبناء على ذلك فان الفاعلين بالمؤسسات التعليمية,يبدون رد فعل سلبي مع الجمعية,وكثيرا ما تقع المشاداة بينهما,تنتهي بقطع التواصل,ان لم اقل التهميش المتعمد للجمعية.

ولعل الوزارة من خلال مذكرات سابقة,وحتى في الميثاق الوطني للتربية والتكوين,نادت بتفعيل ادوار الجمعية,لانها تعلم جيدا ان المؤسسة لا يمكنها ان تقوم بدورها على احسن وجه دون اشراك الاسر من خلال جمعية الاباء,واظن ان نجاح الجمعيات يتوقف حاليا على تكوين اعضائها تكوينا يمكنها من معرفة مهامها بدقة,درءا لكل ما من شانه تجسيد الخلاف بينها وبين الاطر التربوية والادارية بالمؤسسات التعليمية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *