Home»Correspondants»الادارة التربوية بين التكوين النظري والعملي

الادارة التربوية بين التكوين النظري والعملي

0
Shares
PinterestGoogle+

رغبة منها في تطوير اداء الادارة التربوية,وتماشيها مع المستجدات التي تروم اصلاح منظومة التربية والتكوين,فتحت الوزارة الوصية مراكز التكوين امام الراغبين لولوجها,بعد اجتياز مباراة كتابية تؤهل المترشح لولوج المركز لقضاء سنة كاملة في التكوين النظري من خلال مجزوءات ترتبط بالعمل الاداري,وفي نفس الوقت فان هؤلاء المتكونين يتلقون تكوينا عمليا وتطبيقيا في الادارات  من طرف مديرين مزاولين للمهنة لمدة طويلة.

وهذه مفارقة عجيبة,المترشح يتكون نظريا في مراكز التكوين,ولا يكون تكوينه تاما متكاملا الا بعد التكوين العملي على يد من يطالبون باطار لتنظيم عملهم وتحديد مهامهم.

فاذا كانت الوزارة تتنصل من تلبية هذا المطلب الذي اعتبره شخصيا مدخلا رئيسيا لكل اصلاح منشود,بدعوى عدم تكوين هذه الفئة داخل مراكز التكوين,فلماذا ترمي بمن تريد تكوينهم بين ايدي هؤلاء لتكوينهم عمليا؟

وفي اعتقادي فان التكوين النظري داخل المراكز يساوي 50 في المائة,ولابد من 50 في المائة في التكوين العملي ليصبح التكوين في نظر الوزارة كاملا يؤهل المتكون لمزاولة عمله على الوجه الاصح.

وعودة الى هذه المعادلة فلماذا لا تمنح الوزارة اطار للمديرين القدامى ما داموا حاصلين على 50 في المائة من التكوين العملي بفعل اقدميتهم وتجربتهم المتراكمة,وتفتح امامهم هذه المراكز للتكوين النظري  في المجزوءات التي تهم الادارة التربوية.

كما تجدر الاشارة الى ان فتح هذه المراكز وفق الشروط التي تشترطها حاليا ما هو الا تكريس لتهميش فئة من رجال التعليم الذين يرغبون في تغيير اجواء القسم نحو العمل الاداري,فقد كرست هذا التهميش حينما كانت تعتمد الشروط المتعارف عليها سابقا,والتي كانت تخدم مصلحة الاساتذة العاملين بالعالم القروي,بينما تجهز على كفاءات عالية قد تكون في العالم الحضري,وهو الامر الذي عايشناه مع اساتذة المدارس الحضرية والذي ابانوا عن كفاءات عالية في التدبير الاداري لكنهم حرموا من ولوج الادارات التربوية  بناء على شروط الوزارة المتبعة في الاسناد.كما ان قبول المترشحين الحاصلين على الاجازة لولوج الادارة التربوية,فتحت الابواب امام  الاخوة المجازين,بينما تهمش بصفة نهائية غير الحاصلين على الاجازة.

ومهما فعلت الوزارة لتكوين رجال ونساء الادارة التربوية,فاني اعتقد ان الاصلاح المنشود لا يكون بالتكوينات النظرية فقط ,بقدر ما هو مرتبط بالتجربة الميدانية ايضا,وبالتالي فان تنكر الوزارة لجيل كبير من المديرين الذين قضوا اغلب مسارهم المهني بالادارات التربوية,بادعاءات واهية غير مبنية على اسس وتصورات منظقية,يؤخر في نظري الاصلاحات المنشودة بتهميش هذه الفئة,واعتبارها ضمنيا غير مؤهلة للتدبير الاداري بجميع مجالاته,ناهيك عن شعورها بالاحباط رغم التضحيات الجسام التي بذلتها في سبيل تطوير العمل الاداري المبني على حسن التواصل والتشارك بين مكونات المؤسسة من مجالس وجمعيات وسلطات.

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

8 Comments

  1. الجيلالي مدير متقاعد
    13/06/2016 at 14:18

    أود أن أدلي برأيي في الموضوع الذي تناوله الأستاذ علي ففي البداية مخطأ من يطلب الاطار مجانا بدور تكوين نظري في المجال ولا كيف حددت النسب 50 في المائة بلا يمكن القول بأن التكوين النظري يشكل معامله 90في المائة وحتى التكوين العملي لايشرف عليه المديرون القدامى بل أساتذة المركز هم من يشرف عليه وفاقد الشيء لايعطيه فالمديرين الذين تحدثت عنهم هم من أغرقوا المنظومة في سلسلة من الاخفاقات نتيجة عدم وعيهيم بالتصور العام والغايات الكبرى فضلا عن خنوعهم وخضوعهم للحتالات وإذا كنت ممن يحسون بالاحباط فما عليك إلا ولوج الجامعة علما أن أبوابها مفتوحة في وجه كل حاصل على شهادة الباكالوريا واجتياز المباراة وسيكون الاطار في متناولك لإذا كنت حقا تتوفر على 50في المائة أما الحديث بالعاطفة والبكاء على الأطلال فأرى أنه لاطائل منه والجاب الشافي قدمه الوزير النتدب لدى وزير التربية الوطنية المكلف بالتكوين المهني والوزارة حاليا بدأت تعتمد على الكفاءات العلمية لتطوير المنظومة إذا لا داعي للقلق وهيا استعد وفقك الله

  2. أستاذ بوجدة
    13/06/2016 at 21:23

    أصبح مسلك الادارة التربوية حكرا على أساتذة الابتدائي لانهم هم الاكثر استفادة .تعيين جديد أحسن من الجبال و الصحاري و كذلك الاستفادة من خارج السلم و الاطار:متصرف تربوي…اما اصحاب التاهيلي فموتوا في الاقسام…

  3. عبد الكريم السباعي مسلك تكوين أطر الادارة التربوية.
    13/06/2016 at 22:53

    فعلا المديرون الممارسون اواى بالاطار.لكن ليس كل المديرون الممارسون في مستوى مدير ثانوية القدس بتويسيت او مدير ثانوية المهدي بن بركة التقنية او مدير ثانوية عمر بن عبد العزيز او مدير ثانوية محمد عابد الجابري…مثلا.الادارة ليست مكان للراحة من اتعاب القسم وأعصاب التلاميذ.انها مكان للعمل الغير متوقف و المسؤولية و المحاسبة…فقط بالنسبة للمسلك الاغلبية من رواده هم اساتذة التعليم الابتدائي لانهم الاكثر استفادة من حيث التعيين و الاطار و الترقية لخارج السلم كما يروج.

  4. ahmed sg
    14/06/2016 at 11:42

    الاطار بدون امتحان للمديرين القدامى والحراس العامون وانا واحدمنهم والنظار جريمة في التعليم ارجو نشر تعليقي هذا والاهم نحن كلنا مكلفون

  5. الجلالي
    14/06/2016 at 17:06

    أتساءل بداية ما الذي يحول دون اجتياز المباراة أمام التأهيلي والاعدادى ؟ فالمذكرة المنظمة واضحة ، اللهم إذا كانوا يريدون إنشاء مركزخاص بهم وهو غير وارد أما المديرون المملرسون لا يستحقون كلهم الاطار نعم هناك فئة قليلة تستحق ولكن لابد من من تتبع معليير وامحددة وليس كما يعتقد البعض مباراة شكلية فلا يمكن إفراغ الاطار من محتواه ليصبح لاشيء

  6. صاحب المقال
    14/06/2016 at 21:07

    اوجه ردي للاستاذ الجيلالي,الذي اعتبر مقالتي بكاء على الاطلال,وفي نفس الوقت ينصخني بالدخول الى المسلك بعد قضاء 11 سنة في الادارة,وانا مقبل عل التقاعد فاقول للاخ الكريم,ان العمل الذي يقوم به المدير حاليا مع جميع المستجدات التي حدثت على منظومة التربية والتكوين,من مسار وتيسير وتدبير الامتحانات ورئاسة الاجتماعات لتمرير ما تريده الوزارة وتعامله منذ مدة مع الحاسوب ليس بالامر الهين كما يتصور البعض,وهو امر سيكون عائقا امام خريجي المراكز بلا محالة لمدة طويلة لانخراطهم في تدبير الامور بالعدة المعلوماتية.اما قولك ان التكوين النظري يعتبر 90 في المائة من تكوين رجل الادارة فهو امر غير صحيح بالمرة,وقد بستطيع الانسان تكوين نفسه من خلال المطالعة والتواصل,والامر الاهم هو التكوين العملي وانت ابن الادارة وتعرف ذلك.
    ثم نحن لا نريد الاطار مجانا فقد اشرت الى ذلك في مقالي وقلت انه من الممكن ان تمنح الوزارة الاطار مقابل امتحان في المسوغات التي يتكون فيها مريدو المراكز.وخلاصة القول ان المديرين الان اغلبهم حاصل على شهادات عليا وليس كما كان القدامى كما تظن

  7. الجلالي
    15/06/2016 at 13:38

    لتعلم الأخ علي كم كنت أتألم حينما كنت أسمع مايردده المجتمع من عامة الناس حتى بل والفرقاء الاجتماعيين والفاعلين التربويين من أن الحلقة الضعيفة في المنظومة التربوية هي المدير وهذه الفئة هي من ساهمت بشكل أو بآخر في الإخفاقات التي راكمتها المنظومة منذ الاستقلال إلى الآن السبب هوبسيط للغاية وهو كما ورد بردك أنه يعتبر قناة للتمريرفقط لا مجال للخلق والابداع والابتكار والفن فالمديرون يجهلون ما يدرس بمؤسساتهم من حيث التصور أولا ثم من حيث حوانب أخرى كاالبيداغوجي والديداكتيكي والنقل الديداكتيكي فالمعرقي فكيف لهم النهوض بالمدرسة المغربية وتحسين أدائها بالقيام بعملية التكوين والتأطير والتتبع والإشراف فهذا سؤال جوهري وشائك .فيكفي أن تنظر من حولك إلى زملائك وقل كم هم من يولون الجانب التربوي أهميته خاصة وأنه يندرج ضمن الأولويات .أعتقد أنه إذا انطلقت بشيءقليل من الموضوعية بعيدا عن الاندفاع ستتفق معي ولا شك .ولولاحظنا ظاهرة أخرى مرتبطة بالجانب العملي وهي الترقية الداخلية (السلم 11) فإنهم يختبرون في تجاربهم الادارية الصرفة كاالتدبير الاداري والمالي والتربوي وتجد الاغلبية الساحقة تلجأ لأساليب الغش (وتعم الفوضى والضوضاء داخل قاعة الامتحان إلى درجة تجعل الفرد غير قادر على التركيز )والتي تحاربها الوزارة الآن في سلك الباكالوريا بكل شراسة .من هذا المنطلق أين تتجلى مراكمة التجربة التي سيمدون بها المتكونين بالمركز .أما التكوين النظري الذي يتلقاه طلبة المسلك لايمكن اعتباره نظريا بالشكل الذي قد تفهمه من النظرية ولا يتسع هنا المجال لشرح ماذا نعني بالنظرية فقط أشير إلى أن التكوين يلامس في مصوغاته الجانب العملي الصرف في إطار ورشات أما الجانب النظري فالطالب يعتبره المركز متوفرا لديه انطلاقا من الشواهد الأكاديمية المطلوبة لاجتياز المباراة ويختبر في هذا الجانب في المباراة الكتابية والشفهية .وقولك عن عائق المعلوميات الذي تفترض أنه سيقف حجر عثرة في وجه المتخرجين من المركز فيجب أن تعلم أنه من بين الكفاءات المطلوبة لاجتياز المباراة هو التوفر على دبلومات في مجال الاعلاميات للتمكن من الانتقاء الأولي وأقول لك من جهة أن الأمية في هذا العصر لم تعد تقاس بالقراءة والكتابة بل بأبعاد أخرى من بينها التمكن من تقنيات المعلونيات .أخيرا عندما ولجت هذه المهمة كنت تعلم هذا وأكثر إذن فهو اختيار وإن أحسست أنك قناة تمرير أو مقهر فما عليك لإلا مراجعة الاختيار .لا
    ابتغي الاختلاف معك ولا أختلقه اختلاقا لأن
    ليس من شيمي وإن الاختلاف لايفسد للود قضية .فقط أدلي بآرائي طبقا لقناعاتي الراسخة في الموضوع ورمضان مبارك سعيد والسلام

  8. عبد الكريم السباعي
    16/06/2016 at 01:22

    الاستاذ الجيلالي لقد أرعدت و أزبدت.قلت ما كان يجب أن يقال.هنيئا لك بقناعاتك و كثر الله من أمثالك.بالنسبة للاعلاميات وأنا أعسش داخل المسلك وأعرف كل شيء عن نجاعته و ضرورته الملحة،ليعلم الجميع أن الاغلبية الساحقة للمتدربين بمسلك الادارة هم حاملي شواهد عليا في الاعلاميات .لا يقتصرون على MOS .Word-Excel-Powerpoint العادي بل أغلبهم حاصلون على Master .والله بدون مزايدات المسلك يزخر بأدمغة حية قادرة على التغيير.أماعدد الامتحانات التي اجتازوها منذ الدخول فتتجاوز 18 امتحان في 12 مجزوءة وامتحان التخرج و المشروع الشخصي وووووو

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *