Home»Correspondants»سلبيات معايير الترقية

سلبيات معايير الترقية

0
Shares
PinterestGoogle+

في بداية كل موسم دراسي,تعود اهتمامات الساهرين على الشان التربوي,حول اصلاح منظومة التربية والتكوين,وكل شخص له ارتباط بهذه الوظيفة يدلو بدلوه,فيعطي اقتراحات,ومخارج للازمة,فمنهم من يعزو نكسة المنظومة الى المناهج,ومنهم من يرى ان الاهتمام بفضاءات المؤسسات التعليمية سبيل الى الاصلاح المنشود,ومنهم من يرى في المشاريع التربوية مخرجا للتعليم من ازمته التي طال انتظار اصلاحها.ولكن في كل هذه الاخماس والاسداس,يستثنى رجل التعليم,وتنسى اوضاعه,ولا يذكر في هذا الاصلاح الا حين يربط المخططون والمفكرون في الاصلاح فشل المنظومة بسبب تقاعس رجل التعليم او حاجته الى تكوين ينفض غبار النسيان عن ذاكرته,خاصة حين يتكلم هؤلاء عن البيداغوجيات الحديثة.

ان تقاعس رجل التعليم وارد,وعزوفه عن التكوين الذاتي محتمل,وقد اثقلت الديون كاهله,وظل يحلم بالترقي الضائع,بل ضاع هذا الترقي بفعل فاعل,ولم تكن الترقية المعتمدة بهذه المعايير منصفة اطلاقا.واي معادلة يقبلها رجل التعليم في الترقية,ومنهم من قضى ما يفوق الثلاثين سنة ولا زال ينتظر الاحلام,بينما زميل له يؤدي نفس الواجب,ونفس المهام,جادت عليه معايير الترقية,واصبح في بضع سنين يقارع الموظفين السامين,لا دين عليه,بل امتلك سيارة فارهة وسكنا لائقا ولا زال المشوار امامه لتحقيق احلامه .

لا اقول هذا بفعل الحسد,فكلما كانت ظروف رجل التعليم جيدة كلما اعطى لعمله ووطنه ما يثلج الصدر,لكن اقول هذا لانصاف شريحة لا يمكنها ان تعطي وظروفها المادية تستدعي الشفقة,وليس بينها وبين توديع الوظيفة بفعل التقاعد الا قليل.

اذن اصلاح التعليم رهين بالالتفات للموارد البشرية باعتبارها محورا لهذا الاصلاح ,ففاقد الشيء لا يعطيه,ومهما زينت الفضاءات,وبدلت المناهج,وغيرت العدد الديداكتيكية فان اوضاع التعليم ستبقى كما هي,وعجلته ستدور في الهواء,لان المحرك مهترئ بثقل الديون,ومتطلبات الحياة المتجددة في كل حين.

ان المخططين لمعايير الترقية وقعوا في خطأ جسيم حين اعتمدوا الاقدمية في الدرجة,وتناسوا ان هذا الاسلوب سيكلف خريج السلم 7 بل وحتى السلم 8 انتظار السنوات الطوال,ليجد نفسه في النقطة التي انطلق منها زميله المتخرج بالسلم 9  والذي اصبح في السلم 11,او بمعنى اخر فشيوخ التعليم قد يترقون الى السلم 11 في 40 سنة بينما اخرون لا يحتاجون الا الى 20 سنة او اكثر بقليل ليصلوا الى حلم كل رجال التعليم.

ورغم ذلك,فان اغلبية رجال ونساء التعليم,يضعون الوطنية فوق كل المعيقات,ويعملون في صمت من اجل تادية رسالتهم النبيلة,لكنهم ينتظرون انصافا ومساواة بين الحق والواجب.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. rachid
    07/10/2015 at 00:59

    j attend la promotion depuis 2012 de échelon 10 au 11 est ce que le ministère suspendu la promotion je veux une réponse sil vous plais

  2. مهتم
    07/10/2015 at 21:24

    لا نكذب على انفسنا ونكيل بمكيالين للدولة ونجعلها سبب الكوارث التي تصيب رجل التعليم والوضعية المزرية التي اصبح عليهابعضهم .الحقيقة ان بعض رجال ونساء التعليم بتقاعسهم وعدم قيامهم بواجبهم على احسن وجه هوالسبب في عدم اهتمام اصحاب القرار والساهرين على الشان التربوي بمسالة الترقية. فكيف يعقل ان نجد اغلب التلاميذ بالمستوى الخامس او السادس اوحتى التاسع لايجيدون قراءة او كتابة ةجملة مفيدة فهل من حق هؤلاء الذين اوصلوافلذات اكبادنا الى هذا المستوى ان يطالبوا بترقية فليتقوا الله ويعلموا ان الارزاق بيده سبحانه يؤتيها لعباده الخلصين.

  3. Sbai abdelkarim crmef oujda
    08/10/2015 at 15:48

    Veuillez Mr Himri ecrire un sujet sur les heures supplementaires et le travail non reglementaire dans le prive.Ca commence deja meme en octobre!Il faut punir ces profs qui ne travaillent pas en classes mais dehors ils sont fort!

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *