Home»Enseignement»معاناة اللغة

معاناة اللغة

0
Shares
PinterestGoogle+

من منا لا يتدكر  الشاعر المصري حافظ ابراهيم رحمه الله,حين جادت قريحته ,وابدع يراعه في قصيدة تصور معاناة لغة القران,مما يدل على ان هاته المعاناة ليست وليدة اليوم,ولا تجسدها كلمات الدارجة التي ظهرت الى الوجود على كتب المتعلمين,بل المعاناة لها تاريخ طويل,مند غزو الغرب البلدان العربية مستعمرا اياها بقوة الحديد,

ولا غرو في ان يتجند المستعمر لمحاربة لغة الضاد,لانه يعلم جيدا,ان ابعاد اهلها عنها,هو ابعاد عن القران,وكل بعد عن اللغة والقران,انما هو طمس للشريعة والملة,وسبيل للانحلال الخلقي والتفكك الاسري,وانتشار الرديلة,وهو الهدف الاسمى للامبريالية الغربية,

قد يتقبل العقل هاته الحملة على لغتنا وفراننا,من عدو لملتنا وشريعتنا,ولكن لا يتقبل جراح اهل اللغة,خدمة لاعدائها,فقد ظلت اللغة كالثوب المرقع بسبعين رقعة كما قال حافظ ابراهيم,رقع بالاسبانية,ورقع بالقرنسية,واحرى بالانجليزية,حسب المناطق التي احتلتها هانه الدول,وكنا ننتظر استفاقة لنطوي صفحات الرقع الدخيلة لتدهب مغ راتقيها,لكن زادت الحسرة مع ادناب المستعمر,فارادوا لها رقعا اشد واعظم,حتى اصبحت رقع المستعمر اهون,

نادت اللغة اهلها بلسان حافظ ابراهيم وافتخرت بانها لغة القران,نزلت من فوق سبع سماوات,لكن لم تجد سوى الادان الصماء,والقلوب الجوفاء,وردت بجراة انها ولود وليست عقيما,تستطيع ان تبتكر كسائر اللغات ,بل ربما افضل,لكن من نعتوها بالعقم من اهلها طبعا,لا زالوا يشيعون بين الناس انها كدلك,وكل من تشبث بها حاد عن التحضر والرقي,

نحن مع تعلم اللغات,وكل من يتنكر لدلك فهو مسربل بلباس الانانية العمياء,انما نريد ان تبقى لغتنا هي الاعظم والاجل,لانها لغة القران المبين,والسبيل الى فهمه وتدبره,والى كل من ينعتها بالتخلف اقول ما قال المتنبي/

وادا اتتك مدمتي من ناقص ..فهي الشهادة لي باني كامل

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *