Home»Débats»لاأفهم هذا الانتقاد اللاذع للسيد بنكيران،بشكل يوحي بأن الرجل يقود الحكومة لوحده.

لاأفهم هذا الانتقاد اللاذع للسيد بنكيران،بشكل يوحي بأن الرجل يقود الحكومة لوحده.

0
Shares
PinterestGoogle+

لاأفهم هذا الانتقاد اللاذع للسيد بنكيران،بشكل يوحي بأن الرجل يقود الحكومة لوحده.

أتابع كما يتابع غيري عبر وسائل الإعلام المختلفة،وحتى عند الانصات لرجل الشارع المثقف وغير المثقف،هذا الانتقاد اللاذع للسيد بنكيران ،وكأن الرجل يقود الحكومة لوحده.فما إن يتكلم الناس عن جملة من المشاكل التي يعاني منها المرفق العمومي،إلا ويرد اسم بنكيران وتكال له التهم تلو التهم تحت عنوان: ( آش دار لينا بنكيران؟)وأنا أقول لهؤلاء من منطلق النقد الموضوعي الغير المنجر وراء العواطف، سبحان الله آجماعة الخير، فالرجل يقود الحكومة ضمن طاقم مؤلف من أربعة أحزاب،ومن هذه الأحزاب من مارس الشأن العام والتاريخ يحكم عليه سلبا وإيجابا.وما بنكيران إلا كقائد أوركيسترا،وأي خلل في المعزوفة يجب أن يوجه إلى الجوق بأكمله، هذا هو منطق الأشياء،ثم بعد ذلك يتم البحث عن العضو الذي أفسد المعزوفة.هذا فقط على مستوى التشبيه لاغير ،لذلك إذا كان من نقد يحترم أبجديات النقد المعروف لدى أهل الاختصاص،فلابد أن يوجه إلى أعضاء الحكومة ككل، أما أن توجه السهام نحو رجل بعينه،فهذا ليس من عمل العقلاء المنزه عن العبث كما يقولون.

وأكاد أتفق مع المنتقدين للرجل، لو أن حزب بنكيران يقود الحكومة كما قلت لوحده بأغلبية مريحة في البرلمان،ولكن ليعلم الجميع خاصة الذين يتسرعون في انتقاد الرجل،أن هناك معطيات تتطلب منا أن نتريث قبل إطلاق العنان لألسنتنا لننال من سمعة الرجل الذي ما عرفناه إلا مواطنا صادقا مع الشعب والوطن.

من هذه المعطيات التي لاينكرها إلا جاحد تعوزه الرؤية الثاقبة للأمور:

فالسيد بنكيران يقود حكومة مؤلفة من أربعة أحزاب كل منها له مرجعيته.وقد يستهلك السيد بنكيران وقتا طويلا في الحصول على التوافق حول جملة من القضايا حتى وإن لم يؤمن بها أصلا ،وقد يخرج القرار الذي لايرضي الشعب،ويوجه الانتقاد لبنكيران بعينه وذلك بدون الالتفات لبقية أعضاء الحكومة.وحتى قبل تشكيل الحكومة نفسها، اضطر بنكيران لتقديم تنازلات لإرضاء جميع الأطراف المشكلة للحكومة.والكل تابع الجدال الذي أثير حول حقيبة التجهيز التي تشبث بها أحد الأحزاب،والتي لم تسند لحزب المصباح إلا بشق الأنفس.

 

زد على ذلك أن أي تصدع يصيب الحكومة سيتحمل وزره السيد بنكيران،لذلك دائما تكون هناك تنازلات للإبقاء على تماسك الحكومة.وتذكروا كيف تعاملت الأحزاب المشكلة للحكومة مع نشر لوائح المستفيدين من رخص النقل.

كل هذا دفع السيد بنكيران للتردد مائة مرة قبل الإقدام على أي إجراء فيه مصلحة المواطن،لأنه يعلم أن بجانبه في الحكومة من سيتهمه إما بالشعبوية أو القيام بحملة انتخابية قبل الأوان.

وإذا أضفنا إلى كل هذه المعطيات، الظرفية المعروفة التي تحمل فيها بنكيران المسؤولية،سوف نكتشف كم هم مظلوم هذا الرجل وهو يواجه هذا الكم الهائل من الانتقاد القاسي.ولم تشفع له مع الأسف جملة من الانجازات التي ما كانت لتتحقق بدون وجوده كطرف في الحكومة الحالية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *