Home»Débats»كفى استفزازا

كفى استفزازا

0
Shares
PinterestGoogle+

غير خاف على أحد ما أحدثته التحولات السياسية في بلادنا من بروز بارقة أمل نحو مغرب لا ينبغي أن يتخلف عن مواعيد التاريخ ،ولعل أبرز هذه التحولات هو التصويت على دستور جديد ومن بعده الانتخابات التشريعية التي شهد العام والخاص بنزاهتها ومصداقيتها والتي أفرزت كما هو معلوم صعود حزب العدالة والتنمية إلى قمة المشهد السياسي المغربي،وفعلا تفاءل المغاربة بهذا التغيير وأصبح المتتبعون سواء داخل المغرب أو خارجه يترقبون كيف سيتصرف هذا الحزب وهو القادم من المعارضة وهو ترقب في اعتقادي يستمد مصداقيته من عدة اعتبارات يمكن اختزالها في معطيين اثنين لعل أبرزها:

أن الحزب حديث العهد بممارسة الشأن العام وبالتالي قد تعوزه التجربة.

المعطى الثاني هو مرجعية الحزب الإسلامية ومدى التصادم الذي قد يقع مع مجتمع قطع أشواطا كبيرة في انفتاحه على الثقافة الغربية.

ويمكن القول إن الحزب قد تجاوز إلى حد ما الصدمة الأولى إن صح القول باعتبار أن لكل داخل دهشة وبدأ يستأنس بممارسة الشأن العام ،وقد ساعده على ذلك اعتداله واستيعابه لتحديات المرحلة .

كل هذا لم يشفع للحزب حيث ومنذ الوهلة الأولى،أصبحنا نرصد الكثير من الاستفزازات،والتي نرجو أن لاتؤثرعلى مسار الحزب.

ومن هذه الاستفزازات والتي نأمل أن تكون ذات طبيعة منفردة ومعزولة يمكن الإشارة إلى ما يلي :

فقد علم ذوو النيات السيئة والذين لا يرجون خيرا لهذه الأمة أن أعظم مصيبة قد تصيب المسلم هي تلك التي تصيبه في دينه،ذلك أن حفظ الدين يترتب عليه شرعا حفظ النفس والمال والعرض،لذلك شرعوا يعزفون على هذا الوتر كعادتهم والذي بدأت تنسج خيوطه تلك الفنانة التي كشفت عن ساقيها أمام الجميع في مشهد فاضح لا يجرؤ عليه إلا مستخف بالدين والقيم .فهب أن متهورا ألحق الأذى بالمعنية يالأمر فلا شك أن التهمة قد تلحق حزب العدالة والتنمية ولو من باب المسؤولية المعنوية كما دأبوا على ذلك خلال أحداث 16 ماي المعروفة .

وقد كان الأستاذ عبد الإله بن كيران ذكيا حينما أعلن تضامنه مع هذه الفنانة حينما ادعت أنها تعرضت للتهديد وبذلك فشلت المحاولة.

وبعد هذه الحادثة ها نحن نتابع هذه الأيام فصلا آخر من فصول الاستفزاز ألا وهو انتحار الفتاة التي قيل إنها أجبرت على الزواج من مغتصبها،فرغم كل التوضيحات التي قدمها الأستاذ الرميد حول ملابسات القضية ،فهاهم يشحنون أنصارهم ضد الفصل 475 من القانون الجنائي والذي يبيح تزويج القاصر لمغتصبها رغم أن الرميد قال إن هذا الفصل ليس قرآنا وبالتالي يمكن مناقشته إلا أن هذا كله لم يوقف هذه الضجة وهاهم يستعدون لشن حملة ضد مدونة الأسرة والتي كما نعلم أجمعت عليها الأمة بكل مكوناتها خاصة بعد المقولة الشهيرة لجلالة الملك حينما قال حفظه الله: أنا لا أحرم حلالا ولا أحل حراما .

وأعتقد أن هذه الاستفزازات لن تفلح بإذن الله ذلك أن حزب العدالة والتنمية يستمد قوته من الشعب وحازالمرتبة الأولى لأنه التحم بالشعب وعاش همومه وتكلم لغته وهذا ما أزعج المتربصين بالمال العام وبهوية الأمة التي لا تبغي عن قيم الاسلام النبيلة بديلا.

فكفى استفزازا

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. bounouass
    26/03/2012 at 02:02

    baraka min lhiss wa darb chita.Les Marocains commencent à connaitre vos illusions et votre politique de vendre les mots.

  2. محمد السباعي
    26/03/2012 at 08:44

    تحية خالصة للأخ والزميل الأستاذ بونوة. نحتاج فعلا إلى من يفضح مؤامرات جيوب مقامة التغيير . سرقوا ونهبوا وعربدوا وسجنوا الشرفاء والفقهاء والعلماء لما كانوا في الحكومة… لمجرد فتوى قديمة…أغلقوا دور القرآن وأوقفوا خيرة الخطباء لأنزعاجهم من كلمة الحق…منعوا بيع المصحف في معرض الكتاب بالبيضاء… واليوم يتباكون على الحريات الفردية وحقوق القاصرات والأمهات العازبات!!! يجب على كل الأقلام النزيهة أن تناصر الحق وتقول نعم لترشيد نفقات الدولة، نعم للحكامة، نعم للشفافية، نعم لإصلاح القضاء، ولم لا تعرية الوزراء السابقين ومحابتهم إن اقتضى الأمر وخاصة من أفسدوا التعليم.

  3. بركمي
    26/03/2012 at 12:41

    مع احتلرامي لكم الاستاذ بونوة لا ادري ان كنتم تطالبون بمحاربة الفساد مع العدالة و التنمية و من جملة مظاهر الفساد الخلط و التمويه و التخندق في خنادق محتلفة منها ما تنتقدون الان كيف وانتم عندما ترشح اخوكم باسم التقدم و الاشتراكية هللتم بل و خاطبتم الجماهير نصرة له و للحزب و للتقدمية و للقبلية.لاحظ الخلط. و هللتم و ناصرتم اخاكم و جهتكم عندما ترشح باسم الاتحاد الاشتراكي باسم العائلة و القبيلة و الفخضة و الاشتراكية ووو… لاحظ الفرق كذلك.
    و الان الاستاذ المحترم تطبلون للعدالة و التنمية .فحذار الانخراط مستقبلا في الاشتراكية و القبلية و تخلطون الدين و القبلية و الاشتراكية و التقدمية و الحداثة ووو
    مع كل احترامي

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *