Home»Débats»تخصيص ساعتين فقط للمجلس الإداري قبيل صلاة الجمعة دليل على استخفاف وزير التربية الوطنية بالجهة الشرقية

تخصيص ساعتين فقط للمجلس الإداري قبيل صلاة الجمعة دليل على استخفاف وزير التربية الوطنية بالجهة الشرقية

0
Shares
PinterestGoogle+

تخصيص ساعتين فقط للمجلس الإداري قبيل صلاة الجمعة دليل على استخفاف وزير التربية الوطنية بالجهة الشرقية

محمد شركي

دأبت أكاديمية الجهة الشرقية على استقبال الوزراء المتعاقبين على وزارة التربية الوطنية بمناسبة انعقاد مجلسها الإداري كل سنة ، وهو حدث يستحق الوقت المناسب لتشخيص حالة المنظومة التربوية من عدة زوايا ، إلا أن معظم الوزراء المتعاقبين على هذه الوزارة الوصية  على التربية ، ومعهم المسؤولون في الجهة كانوا  دائما يمتعضون من هذه المناسبة ،لأنها كانت فرصة تعبير مختلف الفعاليات عن همومها وانشغالاتها بالمنظومة التربوية ، وكذلك فرصة تسليط الضوء على مسؤولية الوزارة عما يعتريها من اختلالات. وكان هم الوزراء ومن يليهم من مسؤولين هو تمرير الميزانية في جو من الغزل المتكلف  والممجوج. وبالرغم مما كان يعتري لقاءات المجالس الإدارية من هفوات تظل متداولة بين من يعنيهم الأمر مدة طويلة ، فإنها على الأقل كانت تفسح المجال لتنفيس مختلف الفعاليات عن مكبوتاتها . وهذه السنة وخلافا للسنوات الماضية ، وفي عهد وزير شعاره : » خالف تعرف  » سمعنا بخبر مفاده أن لقاء هذه السنة قد حسم الوزير في توقيته ، فاشترط ساعتين فقط قبيل صلاة الجمعة ، وهي فترة ساعات الجمعة الأولى وأجرها يتراوح بين تقديم البدنة، والبقرة ، والكبش ،والدجاجة ،والبيضة. ومعلوم أن هذه الفترة من هذا اليوم العظيم هي فترة استعداد للعبادة الأسبوعية ، وهو ما جعل الوزير يختارها ،لأن في نفس يعقوب حاجة يريد قضاءها.

وإذا ما أخذنا ببعض الآراء الفقهية  التي تأخذ بالعزيمة، قلنا إن الموعد الذي اختاره الوزير يوشك أن يجعل أعمال المجلس الإداري في حكم الباطلة ، ولا بارك الله في عمل يتزامن مع ساعات الجمعة . والوزير يعرف جيدا ردود أفعال الجهة الشرقية على قراراته المستعجلة في آخر سنة استعجالية ، ويدرك سخط  آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات التميز ، وقد وصفهم بالأعيان ، وفيهم من هو طالب معاشه كما يقول المغاربة ، كما أنه يدرك سخط فئات من الفعاليات التربوية التي نالت منها تصريحاته غير المسؤولة   في وسائل الإعلام ، وفي لقاءات المغازلة مع جماعات الضغط  واللوبيات النقابية التي تجعل مصالحها فوق المنظومة التربوية ، والتي خضع الوزير لابتزازاتها  حفاظا على كرسي الوزارة وعلى حساب المصلحة العامة التي صارت في حكم السائبة بسبب قراراته غير المحسوبة بدقة . فالوزير لا يرغب في طول مدة اللقاء  مع فعاليات المنظومة التربوية بالجهة الشرقية لأنها ستكون محرجة بالنسبة إليه ، ولن ينفعه معها أسلوب  حلقة جامع الفنا  لأن ساكنة الجهة الشرقية لا يدغدغها هذا الأسلوب  المتهافت. ولقد تم تقنين زمن التدخلات حتى لا تفسد مزاج الوزير الذي  عودنا قول  كل ما يريد ، ولا يقبل أن يقال له بعد ذلك  شيئا إلا إذا كان غزلا مغشوشا أو إطراءا كاذبا ، وهو من صنف الوزراء الذين يتكلمون أكثر مما ينصتون . ومن كثر كلامه  قل جيده و كثر إسفافه ، ومن كثر إنصاته  قلت عثراته.

أتحدى الوزير  وبلهجة أهل الجهة الشرقية  أن يسعفه نحاسه ـ إن كان له نحاس ـ فيمدد مدة اللقاء أكثر من ساعتين ليسمع ما يطربه  طربا لن ينساه أبدا . وللذين سيحصل لهم شرف إلقاء الكلام بين يديه أقول : عليكم أن تتحسسوا أيضا نحاسكم ـ إن بقي في جهتنا من لا زال النحاس  يعنيه ـ فتكشفوا للوزير حقيقة صورته  الجميلة ، والمؤمن مرآة أخيه .  وعليكم حق النصح له عوض الغزل المغشوش ، والضحك المتكلف عندما يسود أسلوب حلقة جامع الفنا اللقاء . وعلى الرجل أن يعرف أنه زائر ثقيل في الجهة ،  وأثقل ما في الزائر أن ينزل غير أهل ، ويحل وعرا .وقولوا لمعالي الوزير ستكون وزارة التربية بألف خير إن تركتها وشأنها ، وأنت الذي أشكل عليك التمييز بين التعليم التأهيلي والتكوين المهني ، وبين الزمن المدرسي وجداول الحصص ، وما خفي أعظم ،  ورحم الله من قال لمثلك : » كفاني منك يكفوني  » .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. omar
    22/03/2012 at 11:45

    jazaka allaho khayran

  2. mouslim
    22/03/2012 at 14:52

    لالم نقل لكم بانه لا يصلي و لا يهمه امر جمعة و لا سبت و لا شرق و لا غرب
    الرجل صاحب جلسات ساخنة فقط
    و العيب في بنكيران الذي انبطح للاستقلاليين

  3. مفتش متقاعد
    23/03/2012 at 11:58

    حازاك الله خيرا اخي محمد الشركي ولافض فوك .. تكلمت فاصبت المفصل شرّحت فابرزت الداء الخبيث … فلا اهلا ولا سهلا بمن يجهل ابجديات مهمته اما التعليم فكان الله في عون ابنائنا نحن المغاربة جميعا … واهنؤك على هذا الاستقبال الرائع الذي خصصته لمعالي الوزير .. وهو استقبال يعبر عن استقبالنا جميعا لهذا المسؤول الذي اساء لرجال التربية والتعليم

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *