Home»Débats»اعتقال المهدي المنتظر بالمغرب

اعتقال المهدي المنتظر بالمغرب

0
Shares
PinterestGoogle+

اعتقال المهدي المنتظر بالمغرب

  تخطت قضية مهدي المغرب  الحدود وأسالت الكثير من ردود الأفعال إعلاميا وجماهيريا ، ليس لأن ((ب.خ)) أول من ادعى المهدوية  في العالم الإسلامي،   لكن بالنظر  لكم الأتباع  الذين كنوا له الطاعة العمياء في  كل تفاصيل حياتهم اليومية  ، حيث امتدت زندقته  بكل من تاوريرت ، وجدة ، العروي والصويرة  ولولا الألطاف الإلهية لأصبح  ذووا النفوس الضعيفة  في جميع المناطق أمام خطر محدق  ،لأنهم في الغالب  يحبذون من ينوب عنهم في اتخاذ القرارات ويفوضونه أموالهم و نساءهم،  وليس العباد فقط بل أيضا الماشية  التي  نجت بأعجوبة  من النفوق  بسبب أوامر الزعيم  للمريدين بهدي الأضاحي…

 

المهداوية قضية  دينية  فيها الكثير من الأحاديث الصحيحة  ، لكن لما زاغ المفسرون والمجتهدون عن جادت الصواب وكثر المخبولون  أصبح  كل من هب ودب يركب على الموضوع ويجعله مطية لساديته وأطماعه الدنيوية التي لا تنتهي،   فمثلا تجد  البعض يقف مكتوف الأيدي  ويأخذ بالأماني البعيدة المدى  بحجة قدوم  المهدي المنتظر في قادم الايام  مخلصا البلاد والعباد ،  متناسين أن الرسول عليه السلام نفسه أعد العدة من مال  وجنود وعتاد لنشر الدعوة ومواجهة الأخطار القادمة ،  فالكسل والعجز والهلع من الوجود   هو من يجعل  البعض يعلق آماله على المهدي المنتظر  ، فالله عز وجل لم يدعونا للتعلق بالآمال وإنما  حثنا على الجد والإجتهاد  والعمل لدنيانا كأنما نعيش أبدا ولآخرتنا كأننا نموت غدا ، قال تعالى ((ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ))صدق الله العظيم

وللإفتراء على المهدي  تاريخ  طويل و فريد،  حيث لا تكاد تخلو دولة من مهدييها مثل السودان والجزائر وتونس ومصر  والهند وباكستان و اليمن ومهدي الصومال(( محمد بن ع الله من قبيلة  أوجادين الصومالية)) حيث  استغل في فترة الإستعمار  الوجود الأجنبي فأضفى على شخصه القداسة ، فقاتل  إلى جانب مريديه  بضراوة الغزاة  ..وهذا ينطبق على مهدي السنغال الذي استغل تعطش الشعب للحرية  فسيطر عليهم بالموروث العقائدي ((المهدي المنتظر)).

 أما  المهدي  المنتظر المغربي الذي تنتظره  أحكاما زجرية ، فظاهرة خطيرة جدا  يجب وضعها في سياقها الخاص  اجتماعيا ونفسيا، والسؤال  الذي  يفرض نفسه بإلحاح   هو كيف استطاع هذا الدجال السيطرة على جميع مريديه بهذه الكيفية حيث  باركوا شذوذه وانحرافاته  الغريبة  تحت تنويم عجيب،  لا يمت للدين بصلة  ، و كيف تمكن من  تويسع نطاقه الجغرافي لجماعته التي  تدخل في نطاق المنتظرين للخلاص الأبدي   بخروج أحد  المنتظرين،  المهدي  أو المسيح عليه السلام  حيث يسبحون في دائرة اليأس والقنوط والتخبط النفسي،  و بذلك قام باستغلال هؤلاء الأشخاص وساهم في تدهور سلوكهم  الإجتماعي وجعلهم يعيشون اختلالا كبيرا في الإرادة  والإدراك و عزلة وانطواء أعمى حول  الدجال وحول أنفسهم   وهذا ماكشفته وزارة الداخلية المغربية التي أعلنت عن تفكيكها لهذه الطائفة المنحرفة :

-ادعاء ((ب-خ)) أنه النبي المرسل  مخلص العالم

-في إطار طقوسه الدجلية أمر أتباعه بنحر جمل وخروف لكل مريد ابتهاجا وفرحة  بالمهدي المنتظر((زعيم الطائفة))

-سود زعيم الطائفة المهداوية الدنيا في عيون أتباعه وجعلهم يعيشون أكثر من المجانين حيث غير أسماءهم (المدنسة ؟؟؟؟؟) وأمرهم بقطع الأرحام  وهجر الوالدين ومزج الإكتحال بالصلع  الذي جعل المريد /التابع إبليس بعينه..

الزعيم كان الكونطرول  في أدق التفاصيل الشخصية لمريديه  ولو في سرير النوم حيث المعاشرة الزوجية كانت لا تتم إلا تحت ضوءه السحري الأخضر كما أقنعهم بوهب ممتلكاتهم للطائفة المهداوية  ، فهو إذن يدخل في خانة الدجالين الذين  يتاجرون بالدين  فإن كان لا يملك لنفسه نفعا فكيف  له أن ينفع موكليه.

 

ولعل الطامة الكبرى في هذا الحدث تتجلى في توقيته الذي يصادف طفرة تكنولوجية  وعلمية هائلة لا تدع

 للمرء فرصة كي يختبئ وراء الغموض والسراب، الذي يقف حجرة عثرة أمام  المستقبل ،  فأوروبا لم تتطور إلا بعدما ضربت صكوك الغفران عرض الحائط والتي كانت سببا في تخلفها عن باقي   الحضارات في تلك الفترة كالحضارة الإسلامية المشعة و  السوية ، الواضحة في نصوصها وتشريعاتها و الله سبحانه وتعالى لم يحث عباده على انتظار هدية من السماء وإنما خاطبهم ب:  ((إن استطعتم أن تنفذوا  من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان)) والسلطان هنا هو العلم  وليس هذه الخزعبلات والطقوس البدائية .

 

المهدي المغربي   أهدى للباحثين  في  جدلية نهاية العالم وقيام الساعة هدية من حيث لا يدري حيث ستتوالى النقاشات وردود الأفعال و الإجتهادات والفتاوى  جريا على هذه الخرجات الشاذة ،  وللظاهرة  تأصيل  ديني يظهر بشكل واضح  في هذا الحديث الشريف  ((عن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم :لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين .كلهم يزعم أنه رسول الله ))

         

محمد بوعلالة

Bouallala112@gmail.com

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. ادريس
    12/03/2012 at 08:32

    هو دجال كافك و من تبعه ضعاف النفوس

  2. فدوى
    13/03/2012 at 13:17

    يا للاسف لماد هؤلاء الناس يتبعون هاد الدجال

  3. خطيب الجمعة
    13/03/2012 at 19:56

    هكذاالناس عندمايكونون في غيبوبة عن امردينهم الحق يتبعون كل من هب ودب وسعى وصاح.عندما يقل العلم ويكثرالجهل بحقائق الدين يصيدالدجالون الكذابون كل من يتخلف عن الركب فيا للغرر اين علماء الامة اين حملة اللواء يخرجون الى الناس يدعونهم الى الخير الذي ينجيهم من الشر يخرجون اليهم في مدنهم وقراهم بد ل ان يبقوا على الارائك ينظرون وبدل ان يمططوا المناصب ويتركوا الامة تضيع والله الموفق وهو الهادي الى سوا ء السبيل

  4. محمد
    02/01/2013 at 20:30

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

    هؤلاء القوم الذين يزعم كل واحد منهم بأنه المهدي المنتظر يعانون مرضا نفسيا ويعيشون عزلة ويفتقدون كل المواصفات والمسؤولية. ويتبعون أهواءهم وءان هم ءالا يخرصون.
    ءان الذين يعرفون المهدي المنتظر حق معرفته ووقت مخرجه وموطنه لا يستطيعون أن يلقوا عليه القبض ءاذا علموا بوجوده .وخاصة أولائك الأحبار أحبار وقضاة اليهود الذين لهم اتصالات وطيدة مع السلطات القضائية المغربية.
    كل هؤلاء الأشخاص الذين مروا على بساط السلطات القضائية المغربية مرورا عبر طريق البحث التمهيدي والتفصيلي تبين لقضاة التحقيق ووكلاء الملك بأن هؤلاء المزيفون الذين يدعي كل واحد منهم بأنه المهدي المنتظر. ليست فيهم المواصفات ولم يبين أي أحد منهم ولو ءاية يتحدى بها كل العلماء والقضاة والسلطة.
    على السلطات القضائية المغربية أن تعلم أن لي بينة لكي يعلموا أني لست من المفترين وءانما أنتظر أمرا ءالهيا. فاءن شكوا فيما أدعوا ءاليه فعليهم أن يذهبوا ءالى مؤسسة الحسن الثاني شمال الهرهورة حيث يوجد كهف فوقه عمود اتصالات المغرب .فاءن استخرجوا ما في بطن الكهف فسوف أقدم نفسي ءالى السلطات القضائية المغربية لكي تفعل في أمري ما تشاء.
    فاءن لم يستطيعوا استخراج ما في بطن الكهف أو حتى الحفر فليعلموا أنه يوم يأذن لي ربي في الدماء فسوف أنتقم من المجرمين أجمعين الذين هم أولياء للمغضوب عليهم.
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    .محمد المهدي المنتظر
    .هاتوا برهانكم ءان كنتم صادقين
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    المملكة المغربية.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *