Home»Débats»هل صار غريتس وزيرا للشباب والرياضة ؟؟؟

هل صار غريتس وزيرا للشباب والرياضة ؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

 سعيد سونا :

ملف راتب غريتس يوجد فوق ملف المهدي بن بركة فلا ترهقوا أنفسكم

« فبعد استيرادنا لمنتخب أجنبي فما العيب من استوزار كفاءة من طينة غريتس يعلق الظرفاء »

لازالت لعبة شد الحبل بين الصحافة المغربية وبين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم  حول راتب غريتس مستمرة ، ولازالت لعبة شد الأيادي بين الشعب المغربي والدولة مستمرة لكون هاته الأخيرة تجيد هاته اللعبة بمهارة كبيرة، حتى أصبحت من ثوابتها البنوية فلا قرار تحت الضغط ، ولاغضاضة في استمرار النشاز .
فمن الناحية النسبية تبقى قضية راتب غريتس محط نقاش بين الجامعة الملكية المغربية، والصحافة الوطنية والرأي العام بصفة عامة، ولو أن تسمية غريتس مدربا للمنتخب المغربي كان قرارا فوقيا كما كانت مسألة رئاسة علي الفاسي الفهري للجامعة قرارا دستوريا لاتقف أمامه لاأسئلة ولا لجان تفتيش ولاجمارك.
لكن الذي زاد في جعل هاته القضية تأخد مساحة إعلامية كبيرة ،وضرورة ملحة بالنسبة للشعب المغربي ،هو تصادف كل هذا وذاك مع الحراك الشعبي وخطابات الحكومة الجديدة في القطع مع سياسة الوسائط في تدبير السياسات العمومية عبرالألية السحرية الفضفاضة « القديسة الحكامة »
وبقراءة رزينة لتعاطي الدولة مع هذا الملف يكون راتب غريتس قد دخل فيما أطلق عليه الصحفي المغربي المقتدر محمد الماغودي « تسييس الكرة وتكوير السياسة »
وما تصريح غريتس الذي أهان فيه الدستور الذي صوت عليه المغاربة الذي نحى منحى تقوية المؤسسات بدل شخصنة إدارة الدولة عندما قال بدون خجل ولاوجل  : « إن قرار إبعادي يتجاوزالفاسي الفهري وأن الملك طالبه بالإستمرار في تدريب المنتخب » لأسطع دليل على أن الرجل صفع الحكومة والبرلمان، فأما الجامعة فقد أصبحت مكلفة فقط بالعناية بكلب غريتس فقط .
وبهذا يكون السيد غريتس أول أجنبي يصبح وزيرا للشباب والرياضة بالمغرب ، فبعد استرادنا لمنتخب أجنبي فما العيب من استوزار رجل من طينة غريتس .
إن الرسالة التي تريد إيصالها الدولة كعادتها في كل الملفات الحساسة أنها لن تتخد قرارا تحت ضغط الرأي العام والصحافة المغربية، وهوسلوك عادي بالنسبة للدولة حتى لايصبح ضغط الشارع هو الحكم وهو القاعدة وقرارات الدولة الإنفرادية هي الإستثناء وهو مؤشر عن غياب الديموقراطية بالنسبة للدول التي قطعت أشواطا في تكريس الإلتصاق بنبض الشارع ،إلا أن للمغرب خصوصيته التي لاتحاكي حماقات الأخرين.
……
وبالتالي يصبح ملف راتب غريتس فوق ملف المهدي بن بركة ولننتظر هيأة إنصاف ومصالحة جديدة وتقرير خمسينية جديد وووو…..
إنها توابل وثوابت الحكم في المغرب

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *