Home»Débats»هل من المنطق ان ترفض بعض مدارس التعليم الخصوصي اداء الضرائب …مثلها مثل كأيها المواطنين ؟

هل من المنطق ان ترفض بعض مدارس التعليم الخصوصي اداء الضرائب …مثلها مثل كأيها المواطنين ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

ادا كان دلك التاجر البسيط في متجره الدي لا يتجاوز راسماله بضعة آلاف من الدراهم يؤدي مستحقاته الضريبية  بكل روح رياضية ، وبدون اي احتجاج او نقطة نظام ، نفاجأ اليوم   بمدارس التعليم الخصوصي  بوجدة ترفض بل وتحتج على اداء  المراجعات الضريبية ،  خصوصا وان الخاص والعام يعلم علم اليقين ان مدارس التعليم الخصوص هي بمثابة الدجاجة التي تبيض دهبا ، وان جل المدارس تجني ارباحا خيالية  ، وان جل المؤسسات التعليمية الخاصة  ترفع كل سنة من واجبات  التسجيل على التلاميد حتى ان بعض هده المؤسسات تفرض على الأباء آداء اكثر من 1000 الى  2000 درهم كرسوم للتسجيل فقط ، بالاضافة الى الواجبات الشهرية التي تتراوح ما بين 400 الى 1500 درهم  حسب كل مؤسسة  وموقعها ، ومناهجها  و …و…و….، في الوقت الدي لا تتجاوز اجرة  بعض المعلمات في بعض مؤسسات   التعليم الخصوصي  2500 او 3000 درهم  او لربما اقل …

ولنقم بعملية حسابية بسيطة تتعلق ببعض المؤسسات التعليمية  الخصوصية  ــــــ وأقول ببعض  اولي كل  ــــــ على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر : ادا كان  الواجب الشهري لكل تلميد حوالي  1000 درهم ، ويوجد في الفصل  حوالي 30 تلميد ، يعني ان مجموع المبلغ الدي تجنيه المؤسسة على فصل واحد هو : 30الف درهم يعني ثلاث ملايين … وبالتالي فادا كان بالمؤسسة 10  اقسام من هدا النوع  فقط  فان مجموع  دخل المؤسسة هو 30 مليونا  شهريا بالتمام والكمال … فلنقم الآن بعملية حسابية للمصاريف  ،  ادا كانت هده المؤسسة تشغل   40 مدرسا  بمعدل اجر شهري  يساوي 3000 درهم فان مجموع   اجرة   المدرسين هو :  120 الف درهم  نضيف اليها   30 الف درهم أخرى كمصاريف  مختلفة بكرم حاتمي ،  فان مجموع مصاريف هده المؤسسة هو 150 الف درهم ….وبدلك تبقى للمؤسسة 150 الف درهم ربحا صافيا كل  شهر ، يعني ان هده المؤسسة تجني سنويا 150 مليون سنتيم كارباح ….

فلمادا ادن لا تقوم هده المؤسسة بآداء بضعة ملايين من السنتيمات كضرائب  تعود بالنفع على الوطن وعلى المواطنين ؟ بدلا من الاحتجاج  بحجج من قبيل ان مؤسسات التعليم الخصوصي  تتحمل عبئا كبيرا  يخفف  على أعباء الدولة وعلى أعباء التعليم العمومي  الدي لا ينكر أي احد انه على حافة الإفلاس  ؟

وفي هدا الصدد كتب الصحافي الكبير  رمزي صوفيا بجريدة الأسبوع عدد 911 ليوم الخميس 15 دجنبر 2016  مقالا بعنوان  » المدارس الخصوصية بالمغرب : من يراقب أسعارها ومن يرحم المغاربة من نفقات مناهجها ؟  »  قائلا :  »  سبق لي ان كتبت  موضوعا مفصلا حول أسعار الدراسة في المدارس الخصوصية  وسردت في الموضوع معاناة العائلات المغربية  مع التكاليف الهائلة لتدريس أبنائهم في هده المؤسسات وتوقعت بان يتم تخفيض تلك الأسعار اعتبارا لهزالة الطاقة الشرائية للعائلات المغربية لكن يبدو ان ما كتبته وما كتبته عدة منابر صحفية أخرى  ظل عبارة عن صيحة في واد ، فقد تلقيت عدة طلبات  من عائلات مغربية لها عدة أطفال  والكل يلح علي لاعادة نفض الغبار عن هده القضية  التي يعاني منها  آلاف الآباء والأمهات بدون حسيب ولا رقيب  سوى الله « 

وأضاف الصحفي رمزي صوفيا قائلا : »  فعندما تطلب مدرسة خصوصية مبلغ 1000 درهم بالتمام والكمال كل شهر لتسجيل طفل لا يتجاوز  سنه الثلاث سنوات  ودلك في مستوى  روض الأطفال لا اكثر ولا  اقل ، فكيف نتصور ميزانية عائلته ؟ …وعندما  يصبح السعر الشهري  لتدريس طالب مغربي  في صفوف الباكالوريا  يناهز 3000 درهم في الأحياء التي تعيش فيها الطبقات المتوسطة  ، فكيف نتصور ميزانية عائلته ؟ « 

و قال  رمزي صوفيا متأسفا : »فهل كل العائلات المغربية تحصل على أجور كافية لتغطية هدا النزيف المالي المؤسف والدي يتواصل بدون حسيب ولا رقيب  سوى الله وحده « 

ثم بعد دلك يعلنها رمزي صوفيا صرخة قوية مدوية في وجه المسؤولين ، نيابة عن الآباء المغلوبين على امرهم قائلا : » لمادا يتم تفقير الآباء والأمهات  بهده الطريقة ، لمادا يتم التغاضي عن هامش الربح الهائل  الدي  تحصده المدارس الخصوصية على حساب القدرة الشرائية والمستوى الاجتماعي  الضعيف او المتوسط للعائلات المغربية ؟« 

ويختتم الصحفي المقتدر الصريح الجريء مقاله  قائلا : » لقد آن الأوان لمطالبة المسؤولين بمراقبة ميزانيات التعليم الخصوصي  ومراقبة الأسعار التي تفرضها  المدارس الخاصة على  » زبنائها  » وعدم السماح لأي مستثمر في هدا القطاع  بالسعي للربح السريع  بل الصاروخي  على حساب العائلات المغربية ؟« 

نعم هده هي صيحة الصحفي نيابة عن الآباء الدي اثقلت بعض مدارس التعليم الخصوصي كاهلهم بزيادات سنوية في رسوم التسجيل ، وفي الواجبات الشهرية ….

فما بالك لو ان رمزي صوفيا سمع ان هده المؤسسات التي تجني كما قال أرباح خيالية ترفض أداء الضرائب ، وتحاول من خلال بلاغاتها ، واضرابها ،  تخويف ومساومة إدارة الضرائب …

فادا كانت مؤسسات التعليم الخصوصي ترفض أداء الضرائب ، وتواجه دلك بالأضراب   ، فانها بدلك سواء عن قصد او عن غير قصد  ستفتح الباب امام مئات الآلاف من التجار  بالجهة الشرقية والدين يعانون من الكساد والأزمة ومع دلك يقومون بأداء ضرائبهم  بصدر رحب ،  أقول ان مدارس التعليم الخصوصي بهدا قد تفسح المجال امام قطاع التجار  والجمعيات التجارية ليعلنوا هم أيضا  رفضهم آداء الضرائب ، و قادرين أيضا القيام باضرابات مماثلة  قد تتمثل في غلق الأسواق …

لااقول هدا دفاعا عن إدارة الضرائب  ولا تشكيكا في مطالب المؤسسات الخصوصية ، ولكن اعتقد ان هناك طرقا أخرى لأعادة الأمور الى نصابها ادا كان هناك أي حيف  ضريبي ،  فانه ينبغي  للمتضرر  اللجوء الى القضاء   بدلا من محاولة فرض الأمر الواقع  بشعار  » انصر اخاك ظالما او مظلوما

هدا في الوقت الدي  تعلن فيه الادارة الجهوية للضرائب انها على اتم الاستعداد للجلوس على طاولة الحوار ، ليس فقط مع مديري مدارس التعليم الخصوصي بل مع اي قطاع كيفما كان  للاجابة عن كل نقط الاستفهام   ، وايجاد  الحلول لمختلف المشاكل : طبعا على اسس قانونية

ولي أمر تلميدين بالتعليم الخصوصي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. 22/12/2016 at 00:00

    التعليم الخصوصي يتاجر باطفال الموظفين. ولا يجب على اساتدة العمومي العمل بالخصوصي

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *