Home»Débats»هل هي سنة سعيدة حقا 2016؟

هل هي سنة سعيدة حقا 2016؟

0
Shares
PinterestGoogle+

قال أبو الطيب المتنبي الشاعر العربي رحمه الله  مهموما محزونا  مغموما ومغبونا كالهموم و الحزن و الغم و الغبن الذي تحس به  و تعيشه الفئات التي تعيش على وقع جلاد ارتفاع الأسعار و الغلاء الفاحش:

عيد باية حال عدت يا عيد     بما مضى ام لامر فيك تجديد ؟

و قال أيضا:

يا ساقيي. أخمر في كؤوسكما    آم في كؤوسكما هم و تسهيد؟

تحل السنة الميلادية الجديدة و فيها إعلان بالهموم و الغبن و بالزيادات في ثمن السكر مع بداية السنة  كما أعلن ذلك رأس الحكومة مرارا و تكرارا. و تحل السنة الجديدة و فيها إعلان عن الزيادة في ثمن  استهلاك المواطنين للكهرباء و الماء،ناهيك و بدون نسيان  التلاعبات في احتساب فاتورات  الاستهلاك خلال دورة، مما يجعل المواطن يدخل طوعا أو كرها في الذين تطبق عليهم التسعيرة الجديدة. لان الحساب و  طرقه الملتوية  لا يعرفها إلا أهل مكة الطيبون .

و لولا سقوط و انهيار أثمان البترول  و الغاز عالميا لزادت الحكومة الرشيدة  في أثمانه  وهي التي لا تبالي بالشعب المسحوق على أمره. فلقد حذرت  وقررت و هيأت الشعب  نفسيا مرارا  و تكرارا إلى هذه الزيادة  في ثمن غاز البوطان لولا الألطاف الإلهية و بوار هذه المادة في الأسواق العالمية. و رغم هذا الانهيار في أسعار المحروقات في السوق العالمية إلا أن المواطن لم يشاهد انهيارا في ثمن غاز البوطان و لا في أثمان الكازوال و البنزين في أسواق و محطات بيع البنزين. و كأن قدرنا أن نؤدي ما بذره المسئولون عن شركة لاسامير بإغراقها في الإفلاس و القروض والضرائب. كما  حدث هذا أيضا  للوكالة المستقلة للماء و الكهرباء التي عمل المسئولون عنها على انهيارها و إفلاسها نتيجة سوء تدبيرها و اغتصاب أموالها.و لان مسئولوها من الحيتان الكبيرة و العفاريت و التماسيح فان سعادته لم يستطع أن يناطح السباع فتوجه نحو النعاج ليسلبها حليبها و لحمها و شحمها إن توفر.و هو السيد الملتحي الوقور الذي لن يتكلم إلا بالدين في الصباح و المساء و عند القيلولة، و يسبح و يستغفر ، و يتغذى بالدين  و يتعشى على آلام المواطنين و أوجاعهم…ولم يعمل  سعادته طيلة مدة استوزاره  بالنصيحة التي  هي من الدين ( و ابتغ في ما أتاك الله الدار الآخرة و لا تنس نصيبك من الدنيا  وأحسن كما أحسن الله إليك و لا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين) سورة القصص الآية 77.

فهل بعد هذا  المكر سنقول لأنفسنا سنة سعيدة يا أنفسنا؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *