المملكــــة المغربـيــــة
وزارة الداخليـــــــة
عمالــة إقليـــــم بركــــان
** الديـــــوان**
بـــلاغ صحفــي
دأب أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، كل سنة، جريا على عادة أسلاف جلالته الكرام الميامين، على تسليم هبات ملكية إلى شرفاء الزوايا بعدد من أقاليم المملكة. وذلك بمناسبة إحياء لذكرى رحيل جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، وتأكيدا على استمرار الرعاية الخاصة التي يوليها العرش العلوي المجيد لشرفاء الزوايا ومريديهم والمنتسبين لهم بكل بقاع المملكة.
وسلمت اللجنة الملكية التي كان يرأسها السيد عمر بن عباد، مساء أول أمس الأربعاء 15    يناير2015، هبة ملكية للسيد جمال بوتشيش ابن الشيخ حمزة بن المختار شيخ الزاوية القادرية البوتشيشية خلال حفل ديني أقيم بمقر الزاوية بالجماعة القروية بمداغ .و ذلك بحضور السيد عبد الحق حوضي عامل إقليم بركان،السادة ورؤساء المصالح الأمنية والعسكرية، السادة رجال السلطات الإقليمية والمحلية ،السيد رئيس المجلس القروي لمداغ، السيد المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بوجدة ، السيد منير بوتشيش حفيد شيخ الزاوية وبعض مريدي ومنتسبي الزاوية.
وخلال حفل تسليم الهبات الملكية، تليت آيات بينات من الذكر الحكيم في أجواء روحانية وإنشاد امداح نبوية رددتها المجموعة الصوتية للطريقة القادرية البوتشيشية وتميز هذا الحفل أيضا بكلمة الدكتور منير القاديري بوتشيش حفيد الشيخ الذي عبر عن امتنانه على هذه الالتفاتة الجليلة، التي دأب جلالته على تخصيصها للزاوية القادرية البوتشيشية ، إلى جانب عدد من الزوايا بالمملكة، سيرا على سنة أسلافه الكرام، كما تطرق للدور الذي يقوم به التصوف في  الإسهام في ترسيخ ثوابت الهوية الدينية للمملكة المغربية التي تعتبر نموذجا دينيا وحضاريا يتميز بالوسطية والاعتدال وبث قيم المحبة والتسامح، كما قدم خلاصة عن الملتقى التاسع الذي اختتم يوم 04 يناير 2015 والذي نظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك بمناسبة عيد المولد النبوي الشرف،كما جدد بالمناسبة تشبث الزاوية بالبيعة الشرعية التي في أعناقهم وإخلاصهم للعرش العلوي المجيد، وتجندهم وراء جلالة الملك محمد السادس للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وصيانة مقدساتها.  وفي الكلمة التي القاها  بالمناسبة السيد عمر عباد رئيس اللجنة الملكية ، دعا مريدي ومنتسبي الزاوية القادرية البوتشيشية إلى إحياء الذكرى السادسة عشر لرحيل فقيد الأمة جلالة المغفور له الحسن الثاني  في جو ملؤه القرآن والأمداح النبوية الكريمة والتي ستنظم ليلة 08 ربيع الثاني 1436 ، مع الدعاء والترحم على روحه الطاهرة وروح والده المنعم جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراهما.

          كما رفعت في اختتام هذا الحفل أكف الضراعة إلى العلي القدير، بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة