Home»Enseignement»ترشيد النفقات في اقتناء السيارات بأكاديمية الجهة الشرقية

ترشيد النفقات في اقتناء السيارات بأكاديمية الجهة الشرقية

0
Shares
PinterestGoogle+

سألني بعض الذين ألفوا كتاباتي على هذا الموقع حول قضايا قطاع التربية عن رأيي في ظهور سيارة جديدة رباعية الدفع بمقر أكاديمية الجهة الشرقية ؛ وبالمناسبة هناك من يظن أنني أكتب بدوافع شخصية مغرضة وأنتقد تدبير شأن القطاع بالجهة رغبة في النيل من شخص المسئول بعينه ؛ و يشهد الله عز وجل أن هذا الظن بعيد كل البعد عن الصحة ؛ فأنا لا أستهدف الأشخاص في حد ذاتهم وإنما أستهدف التدابير التي من شأنها أن تؤثر في القطاع التأثير السلبي ماديا ومعنويا؛ مع احترام الأشخاص كأشخاص ؛ ولقد سجلت موقفي الواضح يوم استهدف المسئول الجهوي في سمعته الأخلاقية وأدنت ذلك إدانة شديدة واستغرب البعض هذا الموقف مني لأنهم كانوا يخلطون بين انتقاد الإجراءات غير الصائبة في ميدان التدبير ؛وبين الحزازات الصادرة عن الأهواء و العواطف.
وما كنت لأتردد في الإشادة بالتدابير العائدة على القطاع بالنفع تماما كما أنتقد عكسها مهما كانت الجهة التي تصدر عنها هذه التدابير.
لقد كتبت من قبل عن حافلة الأكاديمية الصغيرة الحجم مع وقف تشغيلها كما سميت تعطيلها عن العمل لفائدة القطاع بشكل فعال ؛ ليس للتندر وتزجية الوقت كما ظن البعض ؛ وإنما للتنبيه إلى قضية ترشيد النفقات.

فترشيد النفقات هو أساس من أسس النهوض بقطاع التربية؛ فكلما كان ترشيد الإنفاق موفقا كلما كان القطاع بخير. فكل القطاعات تعتمد بالأساس على وسائل تتطلب موارد مالية ؛ وكل القطاعات لها ضروريات وحاجيات وكماليات ؛ وهذه يحكمها قانون الأولويات. فليس من العيب أن تقتني أكاديمية الجهة الشرقية أو غيرها من الأكاديميات أو النيابات مقتنيات من قبيل سيارات رباعية الدفع أو حافلات أو مكيفات الهواء …إلخ ؛ أو تنفق على حفلات أو تظاهرات مختلفة ؛ وإنما العيب في الإنفاق غير الرشيد . والإنفاق غير الرشيد هو صرف المال في اقتناء الكماليات قبل الضروريات والحاجيات من ذوات الأولويات.
من المعلوم أن أكاديمية الجهة الشرقية اقتنت سيارة رباعية الدفع في الموسم 2004 ؛ وقد تساءلت يومها كيف يحدث ذلك وبعض المؤسسات التعليمية بدون دورات مياه أو بدون ماء ؟؟ وظن البعض أنني أتندر وأبسط ؛ واليوم أعيد السؤال من جديد : كيف يحدث اقتناء سيارة جديدة رباعية الدفع وهي من الكماليات و بعض المؤسسات التعليمية لازالت على حالها من الافتقار إلى الضروريات ؟من قبيل دورات المياه ؛ والمياه ؛ والفصول الدراسية المناسبة وهلم جرا ….
فهل اقتناء السيارات واجب مفروض على الأكاديميات من طرف الوزارة بموجب صفقات مقدرة تقديرا ولا مفر منها ولا خيار ؟ أم هو اقتناء صادر عن رغبة الأكاديميات وخياراتها ؟؟

لقد كانت سيارات الأكاديمية من النوع العادي أونو أو س15 كافية لنقل المسئولين وكان هم هؤلاء المسئولين أكبر من اقتناء السيارات من ذوات الدفع الرباعي ؛ لأنهم كانوا يحرصون على الدفع الرباعي للمنظومة التربوية ؛ ولا يحتفلون بالأبهة التي تميز المسئول عن قطاع التربية في الجهة عن غيره بالمظاهر بما في ذلك نوع السيارات. ولعل أهمية المسئول تقاس بمقدار حسن التدبير وليس بمقدار المظاهر.

إن مثل هذا الظرف العسير الذي تمر به المنظومة التربوية يقتضي نكران الذات والتخلي عن كل الكماليات للنهوض بقطاع التربية الذي أصابه الانهيار ؛ ومن أسباب هذا الانهيار صرف النفقات صرفا لا ترشيد فيه . فعل يعقل أن ينام أبناؤنا مثلا في الأقسام التحضيرية بثانوية عمر بن عبد العزيز على الحشايا المهترئة التي بدت أسلاكها وصارت تؤثر في ظهور وجنوب التلاميذ النخبة الذين يعول عليهم للرفع من رصيد المغرب في المجال العلمي ليتبوأ مرتبة تبعده عن المرتبة المتدنية التي صارت وصمة عار في جبين كل مغربي في حين يصرف المال العام في اقتناء سيارة رباعية الدفع ثانية إلى جاب أولى اقتنيت سنة 2004 ؟؟؟ وهي سيارة يكفي ثمنها لجعل كل تلاميذ الأقسام التحضيرية ينامون نوما هادئا بعد يوم شاق من التحصيل العلمي الجاد والمكثف.
إ

نني تناولت هذا الموضوع ـ شهد الله ـ لغرض النصح بصدق خلاف ما قد يظن من ظنون سيئة من طرف بطانة المتزلفين الذين يظهرون النصح الكاذب للمسئول والمحبة المزيفة للمسئول من أجل تحقيق مآربهم ومصالحهم الشخصية عن طريق التأليب على كل النوايا الحسنة التي تجعل المصلحة العامة أقدس المقدسات. وكم سأكون سعيدا مثلا عندما أسمع بأن تلاميذ الأقسام التحضيرية قد تم الالتفات إلى مطلبهم المشروع وهو توفير الأسرة بحشايا جديدة ؛ وسأكون أول من يكتب مشيدا بذلك عوض أن أكتب عن اقتناء سيارة رباعية الدفع زائدة وهي من الكماليات. وليعلم المسئول في الجهة أنني لا أضمر له شرا ولا عداوة ولا حسدا ولا رغبة لي في مصلحة ولا في منصب ـ شهد الله ـ ؛ وإنما أنصحه لأن من حقه علي وعلى كل الشركاء في المنظومة التربوية النصح الصادق ما دام صلاح المنظومة مسئولية الجميع ؛ أما التزلف والتقرب بالمدح الكاذب فهو دأب وعادة الوصوليين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون كما كان حال تسعة رهط ورد ذكرهم في الذكر الحكيم.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

7 Comments

  1. قائل خيركفاعله.
    16/02/2008 at 00:26

    لكي تشتري الاكاديمية سيارةعليها اولا اتباع مايلي :
    اقتراح شراء السيارة،وتحديد المواصفات المطلوبة وتبيين أسبابها والاهداف الداعية لذلك وتقديم الاقتراح أولا للمجلس الاداري وللجنة المالية التي اجتمعت خلال هذه السنة 12 مرةوتتكون هذه اللجنة من ممثلي كل الوزارات عبر مندوبياتها بوجدة زيادة على ممثلي جمعيات الاباء ،ابتدائي واعدادي وثانوي والمجلس الجهوي والولاية وكل عمال أقاليم الجهة ،ثم بعد المصادقة على الاقتراح الذي لا يقبل بسهولةفي الغالب إلا أدا اقتنع الجميع بضرورته،يوجه الطلب للمجلس الادجاري وبعد المصادقة يوجه لوزارة التربية الوطنية من جديد، ثم يوجه بعد قبولبه من طرف وزارة التربية الوطنية إلى وزارة المالية ، ثم يدرس في اللجنة المكلفة بحظية سيارات الادارات المغربية مجتمعة ثم بعد ذلك إذا قبل يمر للهيئة القضائية التي هي المجلس الاعلى للحسابات،لكي يقبل في النهاية.
    هذا بالنسبة لوزارة التربية الوطنية أما بالنسبة لوزارؤات أخرى فسياراتهçا تجدد كل سنة ويمكنك ملاحظة قوافل السيارات الفاخرة لدى أدارات أخرى تتجول يوم الاحد في المنتجعات ، فلماذا نستكثؤر سيارة اقل من سيارةالسلم الخامس في ادارات كثيرة « غامصة « ؟هل ليس من حق المفتش سيارة مصلحة من نوع لو…؟قان ياسيدي بن سيارت النواب وبين سيارات اخرى تراها يوميا في شارع محمد الخامس مثلا.
    تحياتي لكل مجاهدي التربية الوطنية الافذاذ.

  2. الحناش
    16/02/2008 at 21:29

    الغريب أننا نعيش زمنا كل من أراد أن يتكلم يفعل ما يشاء و يقول ما يحلو له، أين كان هؤلاء الذين يتظاهرون بتغيير المنكر حينما كنا نواجه البوليس في الشوارع و حينما كنا نعتقل و نعذب و حينما كنا نشرب الأسيد ..رحم الله من قال إن الديك في بلدنا يحسب نفسه نسرا لما يخلو له الجو….و الغريب أنهم يخوضون في أمور يجهلونها ..فلا غرابة أن نظل متخلفين….

  3. مفتش تربوي
    16/02/2008 at 21:33

    فعلا معك حق ياأخي قائل خير،ويقول الله تعالى « ولا تقف ماليس لك به علم « وأقول للسيد الشركي أن مفتش التعليم الذي كان يسافر بين مدن الجهة في « الكار » وكان يسافر « مفتشون « آخرون في وزارات أخرى في سيارات الدفع الرباعي قبل أن تعرفها الاكاديمية ولا التعليم عامة وكان حينهاوزير التربية يركب سيارات تثير الشفقة ،فلماذا تستكثر على إداريي التعليم سيارة تعد من الصنف العاشر في سلسلة السيارات الادارية ،أدعوكم لمشاهدة السيارات عندما تكون هناك زيارة لوزير ما وشاهد السيارات أمام الادارة مقر الاجتماع،وراقبوا الذين يركبونها وقارنوا بين سيارة نواب التربية الوطنية وباقي نواب الوزارات،أو أدخلوا إلى إدارة ما من باقي نيابات الوزارات الموجودة بوجدة وراقبوا من يستعمل تلك السيارات وسترون موظفي السلم الخامس يلعبون بها كما يلعبون بلعب الاطفال زيادة على امتيازات أخرى لا تعرفونها كالتعويض عن التنقل الذي يحصلون عليه قبل الاقلاع بالسيارة،والهاتف الاداري المحمول بتعبئته المستمرة واتحداكم إن وجدت سيارة نائب في التعليم أوسيارة تابعة للاكاديمية تتجول في الشارع العمومي ، اتحداكم باستثناء سيارة النائب اومدير الاكاديمية اوقات الخروج والدخول الاداري او في الاجتماعات الرسمية،فلمن تلك القوافل من السيارات الرسمية التي تجوب المدينة 24/24الآن يمكن للمفتش المنسق بوزارة التربية التنقل بشكل مشرف،تصور المفتش عائدا الى مدينته في الكار بينما الاستاذ عائد بسيارته ؟ويعرض على المفتش نقله في طريقه وعودته لمدينة وجدة؟اين الحياد إذن ؟لقد وقع لسيارة مدير الاكاديمية ذات يوم خلل في نواحي تندرارة (جنوب وجدة )على الساعة 12 ليلا وبقي هناك في السيارة إلى الصباح،في وقت كانت تمر بجانبه سيارات مصالح إدارات أخرى كانها طائرات لرؤساء دول،وأكثر من ذلك فحتى لو لم تشتر الاكاديمية أوالنيابات التعليميةهذه السيارات فإنه لا يمكن نقل ذلك المال لشراء أسرةوأفرشة للتلاميذ بسهولة ؟لانه لا يمكن في ميزانية المؤسسات العمومية نقل رصيد بند مالي من البنود إلىبند آخروصرفه في شيئ اخر الا اذا وافق المجلس الاداري او المصاتلح المالية بالوزارة المعنية علىذلك ، فهذه ليست اموال البقال مول الحانوت،انها ميزانية واموال والتصرف في سنتيم منها يقتضي اجراءات طويلة ومعقدة ومراقبة لاطراف كثيرة،ولا تنقل كما ينقل السكر والزيت وزالاميط …امن رف الى اخر.
    اللهم اشهد فقد بلغ

  4. رجل تعليم
    16/02/2008 at 21:35

    ان ما استطعت ملاحظته من خلال موضوع السيد محمد الشركي اولا هو وجود شخصين لاواحد . احدهما الكاتب الذي يقول كلمة الحق ويدافع عن المصلحة العامة المتعلقة بترشيد النفقات . وثانيهما الكاتب الذي يجامل ويحابي المعني بعدم ترشيد النفقات . ( واتمنى ان اكون قد اخطات الفهم في الثانية ) . هذان موقفان لايلتقيان من شخص واحد لم استطع فهمهما . ما ذكرته انت والاخ صاحب التعليق الاول (قائل خير….) لايختلف عليه اثنان المال العام يجب ان ينفق في المصلحة العامة . مؤسساتنا تفتقر لابسط شروط التربية والتعليم : الماء الانارة المرافق الصحية النظافة قاعات الدراسة الابواب النوافذ الزجاج وهلم جرا… ومسطرة اقتناء سيارة لمسؤول دولة التي اشار اليها الاخ تلك هي شروطها واكثر . لكن عند المسؤولين الذين يحترمون القانون ومصالح بلدانهم وليس عند من يبحث عن فرص السرقة والنهب والتلاعب بالمال العام . ملاحظاتكم في هذا الشان هي عين الصواب ولكنها مع الاسف صيحات في واد . لان لااذن لمن تنادي . املنا في الله سبحانه وتعالى ان ينقذ بلدنا من امثال هؤلاء المتلاعبين بمصالح ابنائها . والله يمهل ولايهمل .

  5. استاذ من الراجلين الى الابد
    16/02/2008 at 21:35

    لماذا لا نفكر في شراء حافلات خاصة بتلاميذ المناطق النائية .لجلبهم الى المدارس القريبة ؟لادماجهم مع اقرانهم المحضوضين.وكذلك الامر بالنسبة للاساتذة الذين يعملون هناك.ديرو شي منفعة .وحسبوها غير عشور ديال هاذ السيارة……

  6. محمد شركي
    19/02/2008 at 19:00

    إلى المدعو الحناش ما علاقة شربك الأسيد واعتقالك ومواجهتك للبوليس بموضوع تبذير أموال الأكاديمية ؟؟؟؟ وهل تعتقد أن الذي يفضح المنكر يريد الحصول على تعويضات ؟؟؟ ولعل التخلف هو السكوت عن فضح المنكر وليس العكس

  7. شركي محمد
    19/02/2008 at 19:00

    إلى المفتش التربوي أعتقد أن ما كتبته يناسب مهمة نائب أو مشروع نائب وطرح محق بهذا الاعتبار

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *