Home»National»السياج الحديدي بجماعة راس عصفور ،هل هو الحل الأنسب؟

السياج الحديدي بجماعة راس عصفور ،هل هو الحل الأنسب؟

0
Shares
PinterestGoogle+

                                                  السياج الحديدي بجماعة راس عصفور

        هل هو الحل الأنسب ؟

 

        لاحديث اليوم في تراب جماعة راس عصفور بالتحديد وفي الجماعات المجاورة إلا عن السياج الحديدي الذي تعتزم السلطات وضعه بين الترابين الجزائري والمغربي ، ذلك ان الساكنة تتحدث عن صفقة ابرمت مع احد اكبر المقاولين بالجهة الشرقية وهوبرلماني عن  إقليم  وجدة انكاد وقد شرع في تنفيذ الصفقة بالفعل مما أزعج الساكنة التي اصبحت ترى في المشروع إجهازا على حقوقها التاريخية ومكتسباتها

          وإن صح ما يتداوله السكان بجماعة راس عصفور فإن ذلك بالفعل يعتبر مسا برزقهم ، ليس لأن سكان الجماعة   يمارسون التهريب –لأن المعروف أن سكان جماعة راس عصفور لايتعاطون للتهريب إلا بنسبة ضئيلة جدا مقارنة مع   مناطق حدودية أخرى- ولكن مصدر رزقهم هو في الزراعة وتربية الماشية ، هذه الأخيرة التي يعتبر جبل عصفور مجالا حيويا بالنسبة لها لما يوفره من كلأ على مدار السنة ، لتنوع غطائه النباتي وخاصة نباتات الحلفا والديس والأزير وغيرها من الأعشاب ،فإذا كان السياج سيحرم هذه الساكنة من جزء لايستهان به  من جبل عصفور فلا نعتقد ان وضعه هو الحل الأنسب لمواجهة الإعتداءات المتكررة المبطنة والظاهرة من طرف جيراننا

      وللذين لايعرفون جماعة راس عصفور  نشير إلى أن هذه الجماعة سميت نسبة إلى قمة جبل عصفور (بفتح العين) الذي يحد بين  المغرب والجزائر من منطقة روبان شمالا إلى جنوب سيدي بوبكر جنوبا مما يعني ان المحاط الطبيعي لقبيلتي بني حمليل ( جماعة سيدي بوبكر) وبني بوحمدون(جماعة راس عصفور) يمتد إلى خط تقسيم المياه في قمة جبل عصفور،بل أنه كان يمتد إلى شرق ذلك في ما مضى حسب ما يرويه لنا سكان من قبيلة بني حمليل ، وقد ظل سكان المنطقة يتخذون هذا الجبل مجالا طبيعيا لممارسة  تربية الماشية بمختلف انواعها لما يجود به من كلأ وينابيع ، وهو بالتالي جزء غالي من التراب المغربي الحبيب لايجوز التفريط فيه أو وضعه محط  شبهة أو شك

    إن ما يتخوف منه السكان هو أن يفسر وضع السياج بعيدا عن الخط الحدودي من طرف  الجيران بالجزائر  على أنه تراجع إلى الخلف وإقرار بتخلي المغرب عن جزء من أراضيه  التي لا نظن ان العسكر الجزائري سيتركه خلاء ولنا في ما وقع بمنطقة سيدي بوبكر ومنطقة فكيك سابقا درسا يجب ان لاينسى

       إن سكان جماعة راس عصفور ولما عرفوا به من وطنية صادقة ، وتعلق بالعرش العلوي المجيد ، يعتبرون أنفسهم قادرين كما دأبوا على ذلك مرارا على حماية الحدود والذود عنها ضد كل من سولت له نفسه المساس بها ، كيف ما كان نوعه وجلدته ، في تنسيق دائم مع المسؤولين عن الإدارة الترابية ،ولنا في التاريخ القريب العديد   من الأمثلة على ذلك ، لكنهم بالمقابل لايقبلون أن يتم تضييق الخناق عليهم وعلى ماشيتهم بدعوى التصدي للتهريب بمختلف أنواعه ووضع سياج حديدي كان الناس يعبرونه إبان الإستعمار وهو مليء بالألغام ، فما بالك اليوم وهو سياج أعزل  ، لذلك فإن سكان الجماعة لا يرون أي تبرير لهذه الصفقة ، خاصة وأن جماعتهم منطقة جبلية وليست طريقا معروفا للتهريب خاصة تهريب البشر .

                                                                             راس عصفور في 27/02/2014

                                                                                        يحيى جابري

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. جابري يحيى
    04/03/2014 at 19:03

    علمنا لاحقا ان السيد المقاول المكلف ببناء السياج الحديدي لايحمل صفة برلماني ونحن إذ نعتذر له على ذلك نتمنى له التوفيق في الحصول على هذه الصفة مستقبلا ان كان يرغب في ذلك ، والله ولي التوفيق

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *