جماعة راس عصفورإقيم جرادة : الخنزير البري من يحميه ولماذا

كتب : جابري يحيى

      لاحديث اليوم بتراب جماعة راس عصفور والجماعات المجاورة الا عن الجفاف وقطعان الخنزير البري التي اصبحت تعيث في الأرض فسادا وتنافس  الماشية في قوتها  ولعل المتجول في تراب الجماعة لايجد ادنى عناء في الوقوف على مستوى الخسائر التي يحدثا هذ الحيوان البشع صورة ،والخطير سلوكا، والمحرم شرعا، والمقدس قانونا

ففي الغابة والمرتفعات وبجوار الينابيع يسبق هدا الحيوان الذي اصبح يتجول في قطعان من عشرات الرؤوس الماشية في الإقتيات بما تجود به الطبيعة من اخضرار فهو يأكل ثمر البلوط والطاكة والسدر وغيره كثير من الثمار البرية وهي كلها قوت للماشية التي تغذي الأسواق الإقليمية بما تحتاجه من اللحوم الحمراء كما يسبق هذه القطعان إلى استنفاذ كمية الماء التي تجود بها الطبيعة في الينابيع مما يحرم قطعان الماشية من هذه الكمية من الماء

  أما الطامة الكبرى فهي عندما تنتهي هذه الجحافل من الخنرير  من الإتيان على الأخضر واليابس في ألأعالي فإنها تهبط ليلا لتدمر كل ما حرثه السكان  واستثمرو فيه أموالهم من غلل على مختلف أنواعها كالخضر والفواكه وخاصة الحبوب التي غالبا ما تكون علفا للماشية  وهي بدلك تهدد السكان والحيوان في وجودهما في هذه الجماعة  إذ لم يعدالناس يطيقون أن يروا مستقبلهم بتراب الجماعة مهدد من طرف حيوان تكاثر بشكل مرعب ولم يعد يخشى أحدا وكانه يعرف جيدا أن القانون يحميه لذلك تراه يتحدى الإنسان في واضحة النهار وكأني به يقول لهم ( اللي ماعندو سيدو عندو لالاه) على شاكلة بعض الأصناف من بني البشر ، كما أصبح الناس يتساءلون عن الجدوى من خدمة الأرض إذا كانت ستدمر من طرف الخنزير ودون أدنى تحرك   من الجهات المسؤولة سواء محليا أوإقليميا ، أو وطنيا  ؟ و عن الجهات التي لها مصلحة في حماية هذا الحيوان دون غيره من الحيوانات البرية ؟ وهل القانون الذي يحمي هذا الحيوان هو نص قرآني مقدس لايجوز المساس به ؟

لذلك فإن ساكنة جماعة راس عصفور التي تدعوا الله سبحانه وتعالى أن يمطرها في القريب العاجل وهو على ذلك قدير من أجل إنقاذ الموسم الفلاحي بها وفي سائر ربوع المغرب الحبيب ، تدعوا كذلك السيد والي الجهة الشرقية ،والسيد عامل إقليم جرادة ،والمسؤولين المحليين والجماعيين إلى اتخاذ التدابيراللازمة من أجل حمايتهم من هذ الحيوان الدي أصبح يهددهم في  قوتهم وحياتهم