Home»Enseignement»التدفق المدرسي وبنية التسيير اللا عقلاني…

التدفق المدرسي وبنية التسيير اللا عقلاني…

0
Shares
PinterestGoogle+


2-1- الأفق:

يعرف المشهد التربوي المغربي تحولات كبرى خلال عقود من الزمن بدءا من إصلاح 1957 ومرورا بإصلاح 1985 وانتهاء بصياغة دعامات الميثاق الوطني للتربية والتكوين والشروع في أجرأته سنة1999 -2000 أخلت بالتوازنات الاستراتيجية الكبرى للسياسة التعليمية الوطنية مما فرض على صناع القرار تبني مشروع مجتمعي حداثي من خلال ربط قطاع التعليم بالتنمية الاقتصادية ارتباطا عضويا لمد سوق الشغل باليد العاملة المؤهلة/ الكونجتاريا، ورفع شعارات:" التعليم بحسب الحاجة" " تمهين المعرفة" " بعث الحياة في المعرفة الميتة" وتجريب متوالية من الاستراتيجيات : استراتيجية التعليم الأساسي ورافعته التكوين المهني، واستراتيجية التعليم بواسطة الأهداف ومحاولة رأسملة المؤسسة التعليمية وتبضيع المعرفة، واستراتيجية مقاربة الكفايات واستدخال الفكر المقاولاتي على طريق تحويل المدرسة العمومية إلى مقاولة صغرى للاستثمارفي المورد البشري والمعلوماتي…أو تبني مشروع مجتمع وطني أصيل يرسخ الهوية الإسلامية الوطنية ويحافظ على المشترك الثقافي ويرتكز على قاعدة :"التعليم أساس النهضة "و"صانع حضارة الأنوار" و"مجذر مبدأ الثقافة من أجل الثقافة" أي الثقافة دون تسليع أوترويج في سوق الاقتصاد أوربط بالبعد الوظيفي، على اعتبار أن تأهيل العنصر البشري واستغلال قدرات المجتمع والأمة محليا أفضل بكثير من استيراد تكنولوجيا ما بعد الصناعة واستنباتها في بيئة غير بيئتها في غياب موسم الغرس وشروطه عندنا . ولنتمكن من تجفيف منابع التدفق المدرسي والتحكم في انسيابيته لابد من تصنيف لنوع المدرسة التي نريد:
1- اختيارا لمدرسة الرأسمالية:
إذا كنا نراهن على اختيار المدرسة الرأسمالية ومرتكزها الفكر المقاولاتي الذي يقوم على تمهين المعرفة والتكوين بحسب الحاجة والتغيير المخطط والمبادرة الفردية والمنافسة وجودة المنتوج…فلابد من تثبيت شروط اشتغال بنية التدبير المقاولاتي للمؤسسة التعليمية وخلق مناخ الإنتاج والأداء الجيد وتأمين عملية الانتقال من التدبير على صعيد الجهة إلى التدبير على مستوى المؤسسة التعليمية من خلال توسيع هامش التدخل والصلاحيات والزيادة في السلطات التربوية على طريق استقلالية المدرسة المغربية في تدبير الشأن المالي والمادي والتربوي والإداري والاجتماعي. ولا يتأتى لنا ذلك إلا بهيكلة جديدة للطوا قم الساهرة على التكوين والتسيير… وبتدبير رشيد للمكان والزمان الدراسيين، وللمورد البشري والمورد المالي ،و كذا للمعلومة و الخدمة التربوية. بدءا من :
1- تفعيل مجلس التدبير وإعادة النظر في طريقة انتخاب تشكيلته واعتباره قيادة تربوية جماعية تذوب فيها مؤسسة المديرتجنح إلى اعتماد مقاربة التدبير التشاركي الإنمائي المتمركز على النتائج…وفق مبدأ فريق العمل و هيكلة تنظيمية أكثر فعالية وانسجاما من حيث الأداء للمجلس:مدبر عام ، مدبر مالي، مدبر مادي،مدبر تربوي ، مدبر إداري، مدبر اجتماعي.
-2- الاستثمار التربوي داخل المؤسسة التعليمية لتنمية مواردها المالية الشحيحة أصلا: بناء مقصف، استحداث مشتل، استعمال فضاء المؤسسة للدعم في مواد التعثر كالرياضيات والفيزياء وعلوم الحياة والأرض…أوالدعم في اللغات الأجنبية…أوللتكوين المستمر عن قرب أوعن بعد لفائدة المجتمع المدرسي أو لصالح مكونات المجتمع الأخرى، استغلال إقامة الداخلية للسياحة التربوية…
-3- إبرام شراكات بيداغوجية داخل الوطن وخارجه وعقد اتفاقات تعاون مع مصالح أو مراكز أو قطاعات عمومية أوخصوصية… للبحث عن موارد مالية جديدة.
-4- تفعيل مشروع كريطا واستحداث تكتلات تربوية لاستجماع موارد المؤسسات وتبادل استعمال المعدات والفضاءات والإمكانات المالية وتدارس القضايا التربوية المصيرية بما فيها التدفق والتوجيه والتتبع… بين الإعدادية وروافدها من الابتدائيات من جهة والتأهيلية وروافدها من الإعداديات من جهة ثانية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. hammouda
    23/12/2007 at 14:29

    Je vous félicite pour cet article qui résume la politique éducative qui a pour but essentiel la préparation de l’élève Marocain qui pourrait avoir une formation solide pour faire face au monstre qui est la globalisation.Mais cher ami les enseignants qui pourraient assumer cette responsabilité énorme se font très rare ;leurs soucis majeurs sont limités à la mutation ,à la promotion et aux heures supplémentaires.Où est le bon vieux temps ??????? .

  2. نهاري امبارك
    24/12/2007 at 19:43

    – نشكركم على المجهود الجبار الذي قمتم به لجمع هذه المعلومات الهائلة وتقديمها للقارئ الكريم في حلة قشيبة؛
    – موضوع جيد يلم بالسياسة التعليمية ببلادنا ويترجم الواقع التربوي والمدرسي والمهني المعيش؛
    إلا أنه اسمحوا لي أن أدلي بالتعقيب التالي:
    1- أين نحن من المدرسة الوطنية الموحدة ومبادئ التعليم التاريخية؟
    2- أين تلاميذتنا وطلابنا من تحقيق مشاريعهم الشخصية على قدم من المساواة وتكافؤ الفرص في ظل الامتحانات والاختبارات والمباريات الانتقائية متجاهلة أن كل إنسان طاقة خلاقة، مبدعة ومنتجة؟
    3- أين منظومتنا التربوية والتكوينية من برامج ومناهج تتناغم والواقع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للتلميذ والطالب وتيسر اندماجه في الحياة العملية مؤهلا أكاديميا ومهنيا في ظل العولمة والمنافسة الشرسة؟

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *