Home»International»‎الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع جرادة تصدر بيانا حول وضعية المهاجرين الأفارقة بالمدينة

‎الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع جرادة تصدر بيانا حول وضعية المهاجرين الأفارقة بالمدينة

1
Shares
PinterestGoogle+

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع جرادة
Association Marocaine
des Droits Humains
Section de jerada

الجمعية المغربية
لحقوق الإنسان
فرع جرادة

بيان  حول وضعية المهاجرين بإقليم جرادة

بعد توزيع أعداد من المهاجرين الأفارقة الذين كانوا مجتمعين في إحدى الغابات  بالناضور على مجموعة من المناطق الشرقية ،  توجهنا نحن  أعضاء المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجرادة : جمال علاي ، وحماني عبد الوهاب ، ومحمد بونيف والوالي محمد ، إلى قرية تيولي لمعاينة وتتبع أوضاع سبعة وعشرين منهم احتجزوا فيما أسمته السلطات الإقليمية بمركز الاستقبال ، وهي مجرد بناية لم تخصص أصلا لإيواء المهاجرين ، وكنا على موعد مع عضو المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ،وعضو لجنة الهجرة المناضل الحسان العماري ، وبعد وصولنا إلى البناية المعنية بقرية تيولي وجدناها عبارة عن كتلة متفحمة خاصة من الداخل،  جراء حريق مهول أتلف كل التجهيزات الموجودة بها ولم نجد سوى بقايا الأسرة المتفحمة وبعض الملابس منها ملابس للأطفال ، ولم نجد أي أحد  من المسؤولين لمعرفة ما وقع . وعرفنا من بعض المارة ممن جاءوا للتزود بالماء من إحدى الحنفيات العمومية  أن المهاجرين تم ترحيلهم نحو جرادة ، بعد الحريق ، وبعد وقفة احتجاجية نظموها بالشارع العمومي أمام البناية وذلك في منتصف ليلة السبت 03/08/2013 . بعد هذه المعلومات ،  توجهنا نحو مقر جماعة تيولي للتأكد من صحة الخبر من جهات  رسمية  ، ولم نجد أي مسؤول بها ،  وغادرناها بعد حوالي عشرين دقيقة متوجهين إلى مدينة جرادة بعد أن علمنا أن المهاجرين موجودين بمقر بمحاذاة العمالة  .
وفور وصولنا إلى البناية المعنية بجرادة ،  وجدنا على بابها عونا من أعوان السلطة وبعض المهاجرين يطلون من حين لآخر ، وبعد  لحظات من انتشار خبر وصولنا ومحاولة اتصالنا بالمهاجرين ، التحق بالمقر كل من قائد مقاطعة  سيدي محمد بن عبد الله ، وباشا المدينة ورئيس الاستعلامات العامة ، وبعض من الشرطة وأعوان السلطة آخرين  .
وأبلغنا من طرف رئيس الاستعلامات العامة  جوابا على أسئلتنا ، أن المهاجرين ليسوا محتجزين وهم في مركز استقبال ، كما أسماه ، حتى تصل السلطة إلى حل لوضعيتهم الغير قانونية في المغرب ، ولهذا ارتأينا عدم قانونية وجدوى إيداع أي  طلب لزيارتهم موجه لعامل الإقليم كما اشترط علينا هذا الأخير على لسان رئيس قسم الاستعلامات العامة بالمدينة .
هدد عضو لجنة الهجرة ونحن معه غيرما مرة  بزيارة المهاجرين شاء من شاء وكره من كره،  وطلب منا باشا المدينة انتظار رد العامل بعد نقل موقفنا له إلا أن الانتظار دام من الواحدة إلى الرابعة والنصف حيث نفذ صبرنا وصبر المهاجرين الذين خرجوا من القاعة محتجين على تباطؤ عامل الإقليم وعلى احتجازهم ، وقاموا بتكسير كل أواني الأكل وأخرجوا كل ما بداخل قاعة احتجازهم من أفرشة وغيرها ليلقوا بها في الساحة  .

ويضم هذا المقر بجرادة إحدى عشر مهاجرة ،  ومهاجرا واحدا من جزر القمر، وسبعة أطفال تتراوح أعمارهم بين عامين وسبعة أعوام .
وسجل الفرع المحلي فرار ستة  مهاجرين من أصل سبعة وعشرين الذين كانوا محتجزين بقرية تيولي ، كما سجل نقل مهاجرة إلى مستشفى الفارابي بعد تناولها عدة أقراص احتجاجا على الاحتجاز وسوء المعاملة ،  .وسجل حالات مرض وتدمر وسوء معاملة ، ووعودا فارغة تعطى للمحتجزين ، يثورون بعد اكتشاف زيفها .

وبناء عليه يعلن المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ما يلي:

1 ـ إدانته الشديدة للمنع الذي تعرض له أعضاء المكتب المحلي وعضو لجنة الهجرة من طرف عامل إقليم جرادة  لزيارة المهاجرين والاطلاع على أحوالهم ، رغم سماح السلطات الإقليمية في مجموعة من الأقاليم الأخرى  بزيارتهم   « إقليم بركان غير بعيد  نموذجا  »   ونعتبره استثناء واجتهادا خاصا مسكونا بالهاجس وسوء تدبير الملف ليس إلا ..

2 ـ نعلن أن السلطات بجرادة  لا زالت تتعامل بانتقائية مع  جمعيات المجتمع المدني ولا تعترف بدورها الهام في المجتمع رغم كونها جمعيات ذات النفع العام ، وتحول دون قيامها بدورها طبقا للقوانين الوطنية والدولية .

3 ـ إدانتنا للوصاية الشديدة والحصار الإعلامي الذي فرضتهما السلطات الإقليمية على المهاجرين من جراء منع اتصال فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بهم ، لمعرفة أوضاعهم  ، ونحمل عامل الإقليم أي تعقيد لوضعيتهم  الصحية  ، وما ينجم عن احتجازهم من عواقب.

4 ـ نسجل التناقض الكبير بين تصريحات  المسؤولين محليا ، و سوء إدارتهم العملية لملف المهاجرين ، ففي الوقت الذي يصرحون فيه بأن المهاجرين غير محتجزين وهم أحرار يمنعون الجمعية من زيارتهم والاتصال بهم .

5 ـ نعلن أن ملف الهجرة حساس ويجب أن يعالج بما يتفق مع العهود والمواثيق الدولية خاصة عندما يشكل الأطفال والنساء نسبة هامة من المحتجزين كما هو الشأن بجرادة .

6 ـ  نطالب بالسماح للمبادرات الجادة والمسؤولة  والقانونية من طرف هيآت المجتمع المدني للتخفيف من معانات المهاجرين .

7ـ نطالب بوضع خطة استراتيجية  وناجعة وشمولية  لمعالجة ملف الهجرة تضع في حسبانها أن أعدادا من المغاربة  يكتوون بنار الهجرة في مجموعة من بلدان العالم .

عن المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجرادة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *