Home»International»خرجات فقيه العمل النقابي بجرادة (التنظيمية

خرجات فقيه العمل النقابي بجرادة (التنظيمية

1
Shares
PinterestGoogle+

               خرجات فقيه العمل النقابي بجرادة (التنظيمية)

 

لا يهدف هذا المقال إلى الهدم بل أوجهه لمجموعة من المناضلين الغيورين بمدينتنا والمنتمين للاتحاد المغربي للشغل وأنا منهم  ،قصد تفويت الفرصة على معاول الهدم ، وعناصر الجمود الذين لا هم لهم سوى الوصول  إلى المسؤولية لتحقيق أهداف انتهازية ومحدودة وبعيدة كل البعد عن فلسفة وأهداف العمل النقابي النبيلة . وإني متأكد أن بعض القطاعات بمدينتنا تزخر بمناضلين قادرين على إدراك المغزى من هذا المقال ومراميه .

 

نصب بعض فقهاء العمل النقابي بجرادة أنفسهم أوصياء على تنظيمات سبقت المكتب المحلي إلى الوجود ، وقطعت أشواطا هامة في التنظيم النقابي بالاتحاد المغربي للشغل محليا ،بل شكلت قاعدته الأساسية كما وكيفا ، وحققت العديد من المكتسبات .

سميتهم فقهاء لأن ما قاموا ويقومون به أقرب إلى فتاوى تطفل عليها فقهاء بالمعنى العامي والقدحي للفقيه عندنا  ، منه إلى العمل النقابي الجاد والمسؤول والخاضع لضوابط وقيم ومبادئ العمل النقابي .

رغم اهتمامي الكبير بالعمل النفابي واحترامي له لكونه نشاطا إنسانيا جماهيريا يدافع عن المطالب المادية والمعنوية للطبقة العاملة وسائر الشغيلة ويسعى للحد من الفوارق ، وفرض نوع من التوازن الاجتماعي  ، وإعادة توزيع الدخل ، لم أرد مناقشة ما حدث في المؤتمر السابع للاتحاد المحلي بجرادة يوم 20 يناير 2013  وما شابه من أعطاب وأخطاء تنظيمية قاتلة وما مارس فيها أحد المحسوبين على الجامعة الوطنية لعمال الطاقة ، والذي لم يفلح في كسب تأييد حتى أعضاء نقابة قطاعه  بل أعضاء مكتبها المنتهية صلاحيته  مند مدة طويلة ، رغم العرائض الكثيرة التي طالبت بتجديده  ، ومعه بعض الأذناب الذين لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة من إنزالات استعمل فيها عددا لا يستهان به  من الأشخاص الذين لا يمتون إلى الاتحاد المغربي للشغل بصلة ولا يتوفرون على بطائق الانخراط ، بل سلمت لهم قبيل المؤتمر ومن خارج التنظيم  النقابيلقطاعهم،  ولا تحمل لحد الآن أي خاتم ، أي أنهم لا يتوفرون على صفة مؤتمرين بل تم تجييشهم واستغلالهم واستثمار سذاجتهم  كأصوات فقط وكقاعدة خلفية مقابل وعود غير معقولة ، وعلى حساب تفتيت بعض التنظيمات القائمة والشرعية ،التي اعتبرت رافعة حقيقية للتنظيم النقابي  بجرادة وتم الاعتماد عليها في دعم العمل النقابي وإحياء مناسباته كفاتح ماي مثلا  ، ودعم نضالات قطاعات أخرى داخل المدينة ، كما تم قبيل هذا المؤتمر خلق قطاعات لم نسمع بها في المدينة من قبل ليتم التغطية على عيوب بعض الانتهازيين (ومنهم صاحبنا ) الغير معروفين في نضالات ومعارك المدينة والذين  يظهرون في الواجهة  ويستأسدون خارج المدينة و فقط أمام الغرباء الذين لا يعرفون خبثهم   .

سمعت وأنا أحضر افتتاح المؤتمر المذكور كلمات كل المتدخلين الموجودين على منصة المؤتمر وهم يشيدون بتاريخ مدينة جرادة النضالي الغني  بالملاحم والطفرات النوعية من قبيل كونها احتضنت أول خلايا العمل النقابي السرية  للاتحاد المغربي للشغل إبان الاستعمار وفي سنوات المنع الذي طال تأسيس نقابة خاصة بالعمال المغاربة   ، فاعتقدت وأنا أستحضر في ذهني أمجاد المدينة النقابية  المذكورة والغير مذكورة أن هذا المؤتمر سيكون نقلة نوعية وأن الكل سيحترم المدينة وإرثها الثقيل  وشهدائها ومناضليها  الأحياء والأموات ، وشعرت وكأن هيبة المدينة التاريخية والحالية ستستحضر في كل الخطوات النضالية المقبلة ، وأن هذه المحطة رغم ما شابها ، والذي افترضت  تجاوزا وتسامحا أنه كان فقط بهاجس إنجاح المؤتمر ليس إلا ، بعبارة أخرى تعمدت أن أرى جزْ الكأس المملوء وأن أغض الطرف عن الجزء الفارغ  ، ستكون (المحطة ) قفزة نوعية ستمتح من تاريخ المدينة وتحترم أعداد العمال الذين ضحوا من أجلها  والمكتسبات  التي تحققت   ،ولكن ما حدث بعد المؤتمر هو العكس  فالبعض في مدينتنا ذات الماضي  المجيد ومنهم صاحبنا فقيه مكتب الجامعة الوطنية للطاقة المنتهية  صلاحيته  ،غير مقتنع لا بتاريخ المدينة  ولا مكترث بحاضرها  ولا بالاتحاد المغربي للشغل ،بل صدق بعقليته القبلية  ما قيل، ويعمل بما يشاع عن هذه المركزية من بيروقراطية « ولا أعتقد أنه يستطيع تعريف حتى البيروقراطية »  ويمارسها في أبشع مظاهرها .

وعلى سبيل المثال وكدليل على ما قلت وأقول  أورد هنا استهداف عضو المكتب المحلي   المنبثق عن المؤتمر المحلي الأخير لـ20 يناير وأذنابه وهم قلة   لنقابة القطاع الخاص التي شكلت وتشكل نقطة مضيئة في مدينتنا نظرا للمكتسبات التي حققتها لهذا القطاع  والمعارك التي خاضتها داخل المدينة  والإشعاع الإقليمي الذي حققته ، حيث جمعت القطاع الخاص بما في ذلك الصحة  ، والشركات العاملة داخل المحطة الحرارية من عمال النظافة والحراسة  وغيرهم وكذا القطاع الخاص بعين بني مطهر……. رغم صعوبة تنظيم هذه الأعمال ، ولا يخفى على أحد الأعباء النضالية والتنظيمية  والمالية التي نهضت بها هذه النقابة والتعاطف الكبير التي حضيت به من طرف المدينة بكاملها  ، وسأنشر بالصور بعض المحطات النضالية التي شاركت فيها والمكاسب التي حققتها .

لم يدخر هذا العضو وأذنابه أي جهد وحتى  قبل أن يبدأ المكتب المحلي ممارسة صلاحياته وقبل إيداع ملفه الإداري لذى السلطات ، بدأ هذا العضو مناوراته ضد هذه النقابة وحاول تقزيم صلاحياتها دون أن يفلح ، وحصرها في الشركات العاملة بالمحطة الحرارية ليسهل عليه محاصرتها   ويحاول ضدا على كل القوانين التنظيمية فرض تجديد المكتب وإقحام  عناصر غير منخرطة ممن وزع عليهم البطائق بطرق ملتوية من خارج تنظيم القطاع الخاص  وبدون أي خاتم لإنزالهم ، إلا أن مناوراته تكسرت أمام صمود ووعي وانسجام عمال هذا القطاع .

يستغل هذا الشخص بعض أعضاء المكتب الذين دفعهم إلى الاستقالة تخاذلا و في وقت كانت النقابة تخوض معارك لإرجاع بعض المطرودين  ، ليساوم بهم ، وأشخاص آخرين  غير منخرطين ويوهم قطاعات الاتحاد المغربي للشغل بوجود مشكل تنظيمي قائم يستدعي التجديد ، وقد زارت لجنة تنظيمية النقابة المعنية وخلصت إلى أن الاستقالات لا تستند لأية أسباب تنظيمية معقولة وزكت باقي المكتب وكلفته بمعالجة الوضع التنظيمي بما يراه مناسبا ، واتخد الفرع ما رآه مناسبا من القرارات التنظيمية وكان ذلك فبل المؤتمر بشهور ولم يؤثر هذا على النقابة المعنية في شيء .

والأسئلة  التي تطرح نفسها هي:

 

 هل يحق تنظيميا إلغاء  قرارات نقابة القطاع الخاص التنظيمية التي اتخذتها قبل ولادة المكتب المحلي المنبثق عن المؤتمر الأخير،من طرف هذا الأخير والدوس عليها  وإعادة من تمت إقالتهم بعد استقالتهم المغرضة  والواهية وهم أربعة أشخاص ؟

ـ هل عقد الجمع العام لتجديد مكتب قطاع ما ، هو من اختصاص مكتب وتنظيم  القطاع المعني ، تحت الإشراف فقط للمستوى التنظيمي الوطني أو الجهوي أم هو قسري يقوم به  عضوالمكتب المحلي وكما يحلو له ووقت ما شاء ؟؟    كما يشتهي فقيه الجامعة الوطنية للطاقة الذي لم يجدد مكتب نقابة قطاعه  المنتهية صلاحيته  مند سنوات خوفا من عدم تجديد الثقة به ولن تتجددبالفعل .

ـ هل الجموعات العامة التنظيمية تعقد بمنخرطي القطاع والنقابة المعنية أم بمنخرطين ببطائق غير مختومة مسلمة بغرض الإنزالات ومقرونة بوعود كاذبة ؟؟

ـ هل النقابيون الذين يحترمون أنفسهم يزكون التجارب النقابية النوعية والواعدة والتي خدمت التنظيم ويعممون تجاربها ، أم يسعون إلى تفتيتها وتقزيمها ويعوضونها بتنظيم فاشل يقوم على الانتهازية والانتهازيين وأصحاب السوابق ؟

ـ هل يدشن  تنظيم نقابي من قبيل ـ المكتب المحلي ـ يحترم نفسه عمله بإصلاح  الفاسد من التنظيمات والتي ظهرت عيوبها ناصعة إلى حد إعاقة كل المبادرات النضالية لخيرة الأطر الوطنية أم بحل تنظيمات جد حيوية ؟

 

وأخيرا من يريد الإصلاح عليه أن يبدأ بنفسه وبقطاعه ، لا أن يختبئ وراء التنظيمات لممارسة ساديته ويفرج عن عقده .

 

يتبع

محمد      جرادة            

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *