Home»International»جرادة الصامدة

جرادة الصامدة

0
Shares
PinterestGoogle+

مرة أخرى تطبق آبار الفحم صخورها على أضلع الكادحين… عامل آخر لفظ أنفاسه في أعماق الأرض.شهيد ينضاف إلى لائحة الشهداء المفتوحة.شهداء لقمة العيش الملطخة بالعرق.الدم.و الدمع… ومن وراء شهادته لوائح مفتوحة للمزيد من الأيتام و الأرامل و الثكالى.فكيف تراق دماء الكادحين بالمدينة؟ من القاتل؟ من هم مصاصي. دماء أبناء المدينة؟ من وفر شروط وحسن ظروف جرائمهم؟ من يرعاهم. يحميهم و يدافع عن مصالحهم من غضب و سخط ضحاياهم ؟

في هده المقالة سنحاول عرض أهم عناصر إحدى أكثر الصور بؤسا و مأساة بالمدينة المنجمية و نعد القارئ بأنها ستكون بداية لسلسلة من المقالات والتحقيقات الموثقة و المصورة لمدينة أريد لها أن تكون عنوانا للقهر والنهب و الاضطهاد الطبقي السائد في البلاد … مدينة راكمت الملايير في جيوب الملاكين و بقايا الإقطاع محليا ومركزيا و حصدت الماسي و الدموع والآلام في صدور أبنائها الكادحين .

أكذوبة الإغلاق:

عندما بدأ الحديث في منتصف التسعينات عن إغلاق مناجم الفحم بالمدينة كانت الخطابات المؤطرة لهده الأكذوبة /حدث الإغلاق تنطلق من إدعاء _سيتبين لاحقا زيفه _ مفاده « نفاد الفحم  » . و ترتكز على شعار « رفاهية المدينة و أبنائها و تنميتها و نهضتها بعد الإغلاق  » .شعار أطلقه نظام القهر و الاستبداد و التقطته الأحزاب و القيادات النقابية و روجت له بتفان وإتقان مضيفة تنميقات و مساحيق تجميل لتعزيز عملية استبطان مخطط الإغلاق في وعي العمال و حلفائهم الكادحين بالمدينة كاعتبار الإغلاق « نهاية » لعهد امتد لسنين من ألام وماسي الساكنة جراء التبعات الصحية و الاجتماعية . للعمل المنجمي و نهاية لكوابيسه المزعجة « داء السيليكوز الفتاك » « حوادث الشغل القاتلة » . إلا أن بمجرد توقيع إغلاق شركة المناجم في فبراير 98 .شرعت الدولة باعتبارها أداة قمع طبقية .في يد تحالف بقايا الإقطاع و الملاكين الكبار و طفيليات البرجوازية بتوزيع الخريطة المنجمية للمدينة على حفنة من الملاكين و تمتعيهم برخص استغلال الفحم و تسويقه . و تستمر بالنتيجة _ خلافا لكل الإدعاءات التي روجت سابقا _العمل المنجمي و استخراج الفحم من طرف الألاف من العمال الكادحين سواء أولئك الدين تم تسريحهم من شركة المفاحم . وفق مخطط الإغلاق ممن حافظوا على البعض من قوة عملهم أو أبناء الدين فقدوا كل قوة عملهم و بالتالي مصادر عيشهم إضافة إلى العديد من الشرائح الشعبية التي كانت مرتبطة معيشيا بدخل العمال في الشركة . مهنيين. تجار صغار ….. وأفلسوا نتيجة إغلاق الشركة . وكدا عموم شبيبة الإحياء المهشمة و من ضمنهم العديد من حاملي الشواهد العليا المعطلين. بسواعد هؤلاء العمال يستمر العمل المنجمي بنفس الطاقة الإنتاجية أو أكثر. لكن بهمجية أكثر و استغلال طبقي أكثر و دموي أكثر مما كان عليه الحال في عهد شركة المفاحم.

سياق و ظروف الإغلاق :

لقد وقع مخطط الإغلاق في سياق عالمي و وطني اتسم بهجوم كاسح على القلاع العمالية و على مكتسباتها . فعمال شركة المفاحم الدين قدروا بعشرات الآلاف. شكلوا حركة نضالية قوية و متجدرة نضمت موقعا متميزا في مجرى الصراع الطبقي بالبلاد و لعبت الحركة العمالية أدوارا طلائعية في أهم المحطات النضالية التي عرفها المغرب. بدأ بعهد الاستعمار المباشر مرورا بكل مراحل الاستقلال الشكلي ولقد مكنت طيلة مسارها النضالي و لحكم موازين القوى في منتصف القرن الماضي الذي عرف خلاله منحى المد الثوري تقدما واسعا في العالم.

تمكنت من انتزاع العديد من الحقوق و المكتسبات. كتحديد ساعات العمل. التحسين النسبي للأجور الاستفادة من أنظمت الحماية الاجتماعية و التغطية الصحية إلى جانب مكتسبات أخرى كمجانية السكن و التعليم و التطبيب و التنقل للعمال و عوائلهم . إلا أن انهيار تجربة البناء الاشتراكي الرائدة في الاتحاد السوفياتي و ما رافق دلك من تراجع للمد الثوري العالمي و في سياق هجوم البورجوازية العالمية و طفيلياتها التبعية على مكتسبات و حقوق الشعوب كان النظام الطبقي القائم في المغرب باعتباره تلميذا نجيبا لمراكز القرار الامبريالي سباقا لاستراد مخططات النهب و التصفية بحدافرها و تصريفها بؤسا و جوعا على كاهل الشعب المغربي بعماله و كادحيه . و تصدير ثرواته و خيراته إلى مراكز النهب الامبريالي . فكانت الضربات تلو الضربات والغارات الطبقية تشن بشكل كثيف و متواصل على امتداد خريطة البؤس بالبلاد و من ضمنها مدينة جرادة و عمالها الدين تكثف مسلسل الإجهاز على مكتسباتهم بالنظر لكون الحركة العمالية كانت هنا متجدرة بحكم موقعها الاقتصادي القوي .و تاريخها النضالي و التصاقها العضوي بمجموعة الحركة الجماهيرية محلي و وطنيا .و شكلت شوكة في حلق النظام و حجرة عثرة أمام كل مخططاته بتصديها بشكل قوي و فوري لكل من كان يحاك ضد العمال المنجميين محليا و ضد حلفائهم و رفقائهم وطنيا . و فجرت أقوى المعارك في كل المحطات النضالية التي شهدها الصراع الطبقي بالبلاد (63-65-71-76-81-84-85-89-91-97…)برغم الخيانات الملازمة للقيادات البيروقراطية في إطاراتها النقابية .

و أمام إصرار التحالف الطبقي السائد على تمرير مخططات أسياده و الإجهاز على حقوق و مكتسبات الشعب الكادح. انطلق مسلسل القضاء النهائي على أساس وجود حركة العمال محليا و فعلها النقابي من خلال إغلاق الشركة نهائيا و تسريح عمالها مقابل تعويضات هزيلة تبخرت بسرعة فائقة أمام ضغط الواقع المعيشي و غلائه و أنضاف العمال المسرحون إلى رفاقهم المطرودين سابقا ليشكلوا مع أبنائهم و أبناء حلفائهم الكادحين من تجار صغار و مهنيين .جيشا من المعطلين المهمشين المستعدين لبيع قوة عملهم بأبخس القيم و في أسوأ الشروط و لو كانت شروط القنانة!!!

عودة القنانة:

يقوم عاملين منجميين بحفر بئر يتراوح عمقه ما بين 12م و50متر و قطره يبدأ بمتر واحد و ينتهي ب 50سنتم لمدة قد تصل إلى 3أشهر في عمل يومي شاق و متواصل بمعدل 10ساعات في اليوم و طيلة هذه المدة العمل غير مدفوع الأجر و قوة العمل مجانية بالكامل كما أن تجهيزات الحفر و إمكانيات العمل محدودة جدا و مخاطر كثيرة أمام غياب شروط الوقاية و طبعا لن نكرر أن حقوق العمال منعدمة منذ هذه المرحلة من مسار العمل. و عند الوصول إلى طبقات الفحم و في حالات كثيرة تنتهي هده المرحلة بإحباط العمال حيث لايتم العثور على الفحم أو على كمية قليلة و بجودة رديئة و غير مقبولة و في أحيان أخرى يفاجئ العمال بالمياه تتسرب إلى أبارهم من الفرش المائية الباطنية .مما يحول دون أمكانية العمل في استخراج الفحم فتتكرر المحاولة مرات عديدة في أبار لأخرى إلى أن يحالف الحظ العمال بالوصول إلى طبقات الفحم المناسبة لاستمرار العمل . بعد ذلك تنطلق المرحلة الموالية من العمل . حيث ينضاف 5 عمال آخرين ليصبيخ العدد 7 عمال لكل بئر منجمي داخل الأنفاق لحفر الطبقات الفحمية . واحد في ملتقى الأنفاق أسفل البئر يقوم بجر القفة المملوءة “بالصوبة“ عبر حبل إلى أن يصل إلى موقعه يحث يتم ربطه بحبل أخر مشدود إلى بكرة في الأعلى ليقوم عاملين آخرين بجره وإيصال المنتوج إلى الخارج و إلى جانبهم يقوم عاملين بتصفيته و عزل الفحم عن خامه ثم سحقه و غربلته و ملئه في أكياس يزن كل واحد منها 75 كلغ . هكذا يستمر العمل لمدة تفوق 10 ساعات يوميا في ظروف جد بدائية . ظروف تنعدم فيها كل مقومات الحد الأدنى من السلامة الصحية.

وسائل استخراج الفحم التي كانت في ظل شركة المفاحم . عربات و سكك و كابلات حديدية مشغلة بالكهرباء أصبحت اليوم حبال و سواعد العمال . وسائل الوقاية التي كانت مشكلة سابقا من بذل خاصة بالعمل المنجمي و خوذات متماسكة بها مصابيح الإنارة توضع على رأس العامل و قفازات و واقي مصفي للغبار يوضع على وجه العامل و نظارات خاصة أصبحت كلها في خبر كان . يواجه العامل أو القن الحديث طبقات الأرض في الباطن و غبار الفحم الكثيف silice المسبب لداء « السيليكوز » معزولا بالكمال . و الأنفاق التي كانت مسنودة سابقا بأنظمة و ركائز مانعة لانهيار طبقات الأرض داخل البئر أصبحت اليوم مشدودة بأعمدة خشبية ومهيأة للانهيار في كل لحظة أما التهوية داخل الأنفاق التي كانت خاضعة لنظام خاص لمرور التيارات الهوائية ومرفوقة بعمليات متواصلة من رش مواقع العمل بالماء لمنع انتشار غبار السيليس أصبح اليوم مقتصرا فقط على إحداث ثقب بين بئرين متجاورين لضمان وصول الأوكسجين أما غبار السيليس فينتشر بكثافة و يغطي كل فضاء العمل و يتم استهلاكه بالنتيجة بأضعاف مضاعفة عما كان الحال عليه سابقا . ينطلق العمل الساعة الخامسة صباحا و لا ينتهي إلا إلى حدود الخامسة مساء في عمل متواصل يتم بعده استخراج كميات من الفحم الحجري حجمها يختلف حسب مهارة المنجمين و قوة عملهم و حسب عمقا البئر و طبيعة و نوع الفحم . و تتراوح عموما الكمية بين 5 طن و 10طن في شكل صوبات (خليط الفحم و خامه ) حيث تخضع لعملية التصفية خارج البئر بوسائل بدائية ليستخلص منها صافي الفحم بنسبة الخمس أي في كل 10أطنان من الصوبة يستخرج طنين من الفحم الصافي فيصبح حجم الصافي المستخرج يتراوح بين طن واحد وطنين .في الخارج تنتظر شاحنات ملاكي الأراضي المنجمية لسلب قوة عمل الكادحين حيث يباع الكيس من الفحم ب 25درهم أي 0.33 سم للكلغ أو 330 درهم للطن و بتقسيمه على عدد العمال يصبح أجر العامل يتراوح مابين 50درهم و 100درهم في اليوم و بحسبان الحساب لمدة 3 أشهر التي يصلها العمل في حفر البئر قبل استخراجه و التي تكرر مرارا و في العديد من الحالات و تبذل فيها قوة العمل بالمجان وبالنظر لكون مدة الاستغلال قد لا تتجاوز في أحيان كثيرة 3أشهر و في استثناءات قليلة سنة أي بمعدل 6 أشهر عمل و بتقسيم مجموع الدخل اليومي لمدة 6 أشهر على 9 أشهر كمعدل يبين أن دخل العامل اليومي لا يتجاوز في الأصل 33 درهم في 10ساعات من العمل الشاق اليومي و المميت . أما القيمة التي يباع بها الفحم من طرف الملاكين أصحاب رخص الاستغلال و التسويق فهي أكبر ب10 مرات مما يشتري به من العمال المنجميين . فالكيس الذي يشتري ب25درهم من العمال يبيعه الإقطاعي الجديد ب300درهم أو الطن الذي يحصل العمال على 330درهم مقابل قوة عمل استخراجه يباع 3500درهم بمعنى آخر في كل 100فيالمائة من قوة العمل التي يبذلها المنجمي يحصل منها فقط على قيمة 10في المائة من قوة عمله و 90في المائة غير مدفوعة الأجر أو في كل 10ساعات عمل يحصل العامل على قيمة ساعة عمل واحدة بينما يشتغل 9ساعات لحساب الملاكين الكبار . و بالنظر لآلاف العمال الذين يشتغلون وفق هدا النمط الجديد/القديم في الإنتاج يتبين حجم الثراء الذي يتراكم في جيوب اللصوص و البؤس في صفوف الكادحين .هذا عن جانب النهب و السلب الفظيع الذي يباشره بقايا الإقطاع و الملاكين الكبار في حق ألآلاف من الكادحين تحت رعاية الدولة بكل مؤسساتها و أجهزتها و أمام صمت و تواطؤ الأحزاب السياسية أما الجانب الأفظع و الأخطر و الأكثر دموية فهي ظروف و شروط العمل المنجمي الجديد . فظروف هذا العمل التي بينا سابقا .طبيعتها المأساوية تؤدي بالعمل المنجمي الجديد إلى الإصابة بدءا بالسلكوز القاتل في أوقات قياسية و بنسب عالية حيث أن نسبة 25في المائة من الإصابة بهذا الداء و التي كان يصلها العامل في ظل الشركة سابقا خلال مدة عمل تفوق 10سنوات يصلها الآن القن الجديد في وقت أقل من سنتين عمل .و بما أن طبيعة مرض السيليكوز تجعل من نسبة الإصابة به ترتفع رغم توقف العامل عن العمل –فإن بلوغها 100 % أي تدمير الرئتين كليا و الوفاة بالنتيجة و التي كان يستغرق أكثر من 20سنة عند عمال الشركة سابقا بحكم استفادتهم من التغطية الصحية و التطبيب المجاني . أصبح في حالة العمال الأقنان الجدد تصل نهايتها في سنوات جد قليلة .حيث يتوفى العديد من العمال و البقية تجر أجسادها المنهوكة بالداء في مشهد فضيع يتكرر يوميا في كل أحياء المدينة .مشهد عهدناه في المدينة منذ اكتشاف المناجم بها .لكن بفارق مهم هو أن مرضى الأمس لا يصلون هذه الحالة المأساوية في الغالب إلا بعد سن التقاعد و يستفيدون لذلك من أنظمة تمكنهم من مقاومة المرض و لو في حدود دنيا .أما مرضى اليوم فهم في الغالب شباب لم يتجاوزوا سن 30 و يصارعون الموت و أبنائهم اليتم و الجوع و التشرد يهدد عائلاتهم بدون أدنى تعويض عن هذا المصير المأساوي إلى جانب ذلك تتكرر باستمرار حوادث انهيار الأرض تحت الآبار أحيانا كثيرة تطبق الأرض على العمال فيموتون في الحين و أحيانا أخرى يتم إنقاذهم من الموت فقط عبر تدخل رفاقهم في الشغل بإمكانيات جد محدودة إلا أن هؤلاء لن يخرجوا من البئر بدون عاهات مستديمة كقطع الأرجل أو الأيدي أو يكسر العمود الفقري فيصبح العامل في هذه الحالة في وضع أسوأ من الموت وأبناؤهم أسوء حالة من الأيتام .

و بقية الإشارة في الأخير لتكتمل صورة الوقاحة العلنية في تحالف مصاصي الدماء مع ممثلي أجهزة الدولة محليا و إقدام هذه الأخيرة على تفويت منشآت و أوراش و مباني تقدر بملايير الدراهم كانت تابعة لشركة المفاحم سابقا إلى هؤلاء الملاكين و طبعا لن يكون نصيب أبناء الكادحين الجوعى و المهمشين أكثر من القمع و الاعتقال إذا ما رفعوا صوتهم عاليا ضد الجوع و القهر .ضد السلب و النهب.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. Anonyme
    13/05/2013 at 09:47

    أود أن اشكر صاحب المقال عن الغيرة التي لمستها فيه على هذه المدينة التي أعطت الكثير و ساهمت الأنشطة المنجمية المستخرجة من هذه المدينة في التنمية الاقتصادية على الصعيد الوطني و استفاد منها الاقتصاد الوطني بالكل كما أترحم على الشهيدين اللذان
    فارقا الحياة عن لقمة العيش

    كما أنني احيي صاحب المقال عن الغيرة التي لمستها فيه لهذه المدينة المناضلة إلا أنني لا اتفق معه عن الصورة القاتمة التي رسمها لها بحث إن جرادة أعطت الكثير و لا زالت تعطي بحيث انه لاحد ينكر انه كانت  أخطاء ارتكبت , انأ أقول خلال التصفية و تنفيذ الاتفاقية الاقتصادية , و هنا السؤال المطروح من يتحمل الأغلاط التي ارتكبت في تلك الظرفية التي كان بالإمكان تداركها و التي كانت النقابات هي التي تدير شأن العمال و الدفاع عنهم و ها هي النتيجة التي خلفاها إغلاق مناجم الفحم بجرادة الا و هو موروث عمل ما يعرف بالسدريات تلك الآبار السوداء التي يسمونها أبار الموت و التي ابتلعت عشرات المغامرين من الشبان في عز شبابهم من أجل البحث عن لقمة العيش بدون مراعاة الإخطار التي تحيط بهم و بدون إعداد معدات أو وسائل وقائية تجعل كما يردد أصحابها ( كل من دخلها مفقود و لخارج منعا مولود ) لابد من القول بأن المدينة تعرف نوع من الانجازات في البنية التحتية مشاريع تنموية اقتصادية و اجتماعية بفضل الإرادة و الاهتمام البالغ الذي يوليه صاحب الجلالة لهذه المدينة و الذي لمسناه ما من مرة من خلال زياراته المتتاليةلمدينة , وتتمني ان تواكب هذه المشاريع من طرف المسئولين عن القطاعات المعنية و الموكول إليهم مسؤولية الانجاز و التتبع ان تنجز هذه المشاريع في ظرفها الزمني المحدد بحزم وأمانة وإخلاص حتى تكون في مستوى تطلعات عاهل البلاد و سكان هذه الربوع و الضرب على أيدي كل من اخل بهذه الأمانة و محاسبته ومعاقبته إن تبث فيه ضياعها لأنها أمانة عاهل البلاد والتلاعب بها هو نوع لخيانة الوطن العزيز , و الله يجبنا في الصواب , 

  2. oueld Jrada
    13/05/2013 at 15:24

    تحية عالية للاخ الكريم ، لقد عبرت واصبت ، واقع المدينة البئيس يساهم فيه كل من موقعه مع الاسف ، باستثناء حزب الطليعة الذي خرج ببيان للراي العام اين هي باقي الهيآت السياسية ، اين هي الجمعيات الحقوقية والامر لا يتعلق بالتعاطي مع احداث تعرف من حين لاخر ازهاق ارواح بعض الشبان في « الساندريات » بل يتعلق الامر بموقف ثابت من سلسلة الانتاج هاته وظروفها و ضحاياها ، بل ويتعلق الامر بسياسة دولة ككل ، اين هي بدائل اجهزة الوصاية ؟ واين هي اللجنة التي افرزها ما سمي بالبروتوكول الاجتماعي الذي ابرمه خونة النقابات مع قطاعات وزارية ؟ اين هم مفتشو الشغل مما يجري ، واين هي وزارة الطاقة والمعادن من مرسوم 1959 الذي يجعل كل ما تحت الارض ملكا للدولة ؟ ربما الفحم يشكل استثناء من المرسوم يا عبيد « الفرنك  » اين هو مندوب المياه والعابات من مئات الاشجار التي تقتطع يوميا ؟ اين واين واين ، لقد حرك مقالك اخي الكريم فينا بعضا من اوجاع المدينة ونحن الذين كنا في يوم من الايام احدلى ادوات فضح واقع المدينة المزري ولكن الانتكاسة التي عاشتها وتعيشها البلدة على اكثر من مستوى جعلنا « نتكمش » الى ان يجعل الله للامر مخرجا ، فقد كثر الوصوليون والانتهازيون واصحاب النظريات في المقاهي ، وانزوى شرفاء المدينة يرقبون الوضع عن بعد في انتظار ان تتهيأ الظروف للمساهمة في انقاذ ما يمكن انقاذه ، لكن متى يا ترى ؟

  3. ولد جرادة
    13/05/2013 at 21:07

    رحم الله المنجميين و أسكنهم فسيح جناه .و إنا لله و إنا إليه راجعون . أتلم لما تتألم الأخ الفاضل و لكن سترت أمرا لم تدرجه في مقالك ؟كنت أتمنى أن تذكر تواطؤ غالبية المساكين و الضعفاء مع مصاصي الدماء في الحملات الانتخابية و تصويتهم عليهم بكثافة . ما حقق هؤلاء من العبثين بأموال و مقدرات جرادة؟ نهبوها بالجملة و التقسيط …..ترموها خاوية على عروشها …. كانوا و منذ أمذ قريب لا يلتفت إليهم بين الناس و هاهم اليوم يتقلبون في بحبوحة ورغد من العيش بعدما بنوا مجدهم على أنقاض الضعفاء و المساكين . أين مثقفو جرادة ؟أين هم الشرفا؟ عندما يتقدم أحدهم لللانتخابات يتحامل عليه الكل كأنه غريب الوطن و الملة ؟ و كما ذكرت الأخ الفاضل بعضه و ليس كله تحامل النفايات عفوا النقابات و إصرارها على غلق منجم جرادة بعدما حصل مندوبو العمال على منح خيالية . و إني أعرفهم جيدا جدا . رحم الله الجميع مرة ثانية و أكيد إنهم يتمتعون في الفردوس لأنهم ببساطة شهداء مصداقا لقول الحبيب  » صاحب الهدم شهيد  » فطوبى لهم

  4. انجار محمد
    25/09/2014 at 17:29

    جازكم الاه

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *