Home»Enseignement»ماذا تنتظر أسرة التعليم من وزير التربية الجديد ؟؟

ماذا تنتظر أسرة التعليم من وزير التربية الجديد ؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

جرت العادة أن تعلق الآمال العريضة على كل جديد يجد في حياة الناس. والجديد في بعض القطاعات وزراء جدد؛ ومن ضمنها قطاع التربية الذي عرف مسئولا جديدا؛ ولا تصح صفة الوزير الجديد إلا إذا جاء بالجديد. والجديد الذي ينتظره قطاع التربية هو قطع الصلة مع تركة القديم؛ وهي تركة ثقيلة ثقل كرة الثلج المتدحرجة. لقد عرف قطاع التربية أسوأ الممارسات وهي إسناد مهام تدبير الشأن التربوي مركزيا وجهويا وإقليميا على أساس المحسوبية والحزبوية لا على أساس الكفاءة. فالوزير الجديد إذا ما احتفظ بالهيكلة القديمة ؛ وبالوجوه القديمة التي استنفذت سنوات مشاريعها السرابية الوهمية وبنتائج كارثية لن يكون أكثر من وزير من كارطون لأن الممارسة الوزارية هي فريق العمل المركزي والجهوي والمحلي ؛ ولا جدة بدون تجديد هذا الفريق.فبفريق قديم لن تكون الوزارة إلا قديمة ولو كان على رأسها وزير جديد.
وقبل التجديد لا بد من فصل من الفصول المفقودة في تاريخ الوزارات المغربية وهو فصل المحاسبة والمعاقبة بنوعيها الإحسان لمن أحسن والإساءة لمن أساء عملا بالقاعدتين الشرعيتين : قاعدة :(هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) وقاعدة : ( جزاء سيئة مثلها).
وأفضل سبيل لتطبيق القاعدتين هو إحداث قسم المظالم بوزارة التربية الوطنية ؛ وهو قسم فيه يتم التقاضي بين الفاعلين التربويين للكشف عن كل الخروقات بالحجة والدليل والبرهان. ولا بد في النهاية من إعلان نتائج البحث والتقصي ؛ ولا بد من إدانات. وأنا واثق من أن قانون المحاسبة والمعاقبة سيحيل من كان يعيث فسادا في قطاع التربية على العدالة؛ وسينتهي به المطاف إلى إصلاحية من الإصلاحيات تعلمه التربية الذي لم يصن كرامتها. ما أكثر من يدخل هذه الإصلاحيات من المسئولين المركزيين والجهويين والإقليميين.
أما إذا لم يتعد الأمر برتوكولات تفويت السلط ؛ وما يحصل فيها أحيانا من مغازلة قوامها عبارة إشادة الخلف بالسلف ؛ وتزكية السلف للخلف فرحمة الله تعالى على قطاع يعد عصب الحياة بالنسبة للتنمية في وطن في طريق النمو.
على السيد الوزير الجديد إذا ما أنصت إلى نصائح المجانين العقلاء أن ينبش؛ فإن فعل وأسأل الله أن يفعل فسيستخرج حتما وبالضرورة الحنش. وستكون مفاجأته كبرى عندما يكتشف أن الكفاءة عملة صعبة في بورصة عملتها المحسوبية وشعارها :( أبوك صاحبي).
أما الملفات التي علاها الغبار فكثيرة لا يحصيه العد ؛ وسيصاب الوزير الجديد بالدوار عندما ستعرض عليه إذا ما استبدل فريق وزارة سلفه طبعا ؛ وإلا لن يسمع حسيسها وسيبقى عنها مبعدا ؛ حينذاك ستكون وزاراته مستنسخة كل همها التصريح بالمستهلك من الشعارات من خلال المنتديات التي أهدر في إقامتها ما يقدر بحمولة قافلة قارون ذي الحظ العظيم.فإلى أن يقمر ويبين كما يقول المثل العامي نحن في انتظار الجديد .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

10 Comments

  1. محمود أولاد علي
    17/10/2007 at 11:38

    لقد أصبت في طرحك ولكن لماذا هذا التحامل على كل موطفي الوزارة مركزيا وجهويا ومحليا ؟ خاصة إذا علمنا أن كل القطاعات الأخرى تعرف نفس المشكل الذي طرحته . هل تعرف أن الحكومة نفسها تشكلت على أساس  » أباك صاحبي  » ؟ أم عقدتك ظلت منحصرة في الوزير الاشتراكي وأتباعه ؟ أم فقط لأنك لم تحقق رغبتك في الا نتقال كما هو الشأن الحاصل لكثير من الإخوة المفتشين – وأنا واحد منهم – ما رأيك يا صديقي – بصفتنا طرفا في العملية التربوية – أن نتجند من أجل خلق مناخ ديموقراطي ونضالي لتحقيق ما يرجى من التربية والتعليم . بعيدا عن كل وزير كيفما كان نوعه . لأننا مهما كان الأمر باقون في الميدان لفترة طويلة قد تتجاوز فترة عشرات من الوزراء . فكم عايشنا من وزير إلى حد الآن ؟

  2. محمد السباعي
    17/10/2007 at 11:38

    أتمنى أن يكون فعلا غير متحزب وأن يتعامل مع الجميع بتجرد وأن يضع كل شخص من المكان اللائق به خدمة للصالح العام. لا نحتاج في التعليم إلى رِؤية جديدة أو أهداف جديدة أو مزيد من الشعارات التي تسبب الغثيا لتناقضها الصارخ مع الواقع من قبيل الحكامة الجيدة والتدبير العقلاني !!! كل شيء مسجل في الميثاق، نحتاج مخلصين وأوفياء ومستقيمين أخلاقيا يعملون أكثر مما يتكلمون وسوف يبارك الله في أعمالهم. أما المسؤولون الذين يبيتون أمرهم في الحانات وتكون لهم إدارات الظل توحي لهم بالقرارات الشيطانية والمخططات الجهنمية فلن ينفعوا السيد الوزير الجديد وسوف يشوهون وزارته ويسيئون إلى البلاد والعباد.

  3. مهتم
    17/10/2007 at 11:38

    غير أو لا تغير … لا ينفع أي شيء. لقد تجلى ذلك حتى عند النواب الذين تسلموا المهام و كلهم حزم و إرادة قوية لكن يوجد شيء في الخفاء لا يكاد يفهم يبطل كل إجراء و يبقى ما يسمى بالعامية  » التسلاك  » و تكثر الأوراق و الإحصائيات الواحدة تلو الأخرى و أسماء الأساتذة و… زوجاتهم .. و أمهاتهم… و لا أدري حتى يضن اإنسان الغبي  » مثلي  » أن هناك أشياء ستخرج إلى الوجود و يبقى الانتظار إلى …يوم يبعثون

  4. متتبع
    17/10/2007 at 19:10

    آفتنا في هذا الوطن العزيز اننا لم نرق بعد الى دولة المؤسسات وبقينا محصورين في دولة الاشخاص والامزجة « الكانة » بالكاف المثلثة.ولعبة السياسة والسياسيين الضيقة والمتجاوزة عندنا ما فتئت تكرس هذا التوجه في غباب اية مراقبة او محاسبة.التربية والتعليم قطاع حيوي واستراتيجي يحتاج الى تصور وطني ناضج وهادف تسهر عليه مؤسسة « الوزارة » وتحرص على تنفيذه وتتبعه وتقويمه ويبقى لأي وزير ان يتميز عن غيره بالفعالية والجدية والحزم في التطبيق.اما والحالة هذه ومادام صناع القرار مستمرين في تكريس عقلية التدبير القائمة على المزاج والظرفية والخصوصية الحزبية فاننا – واتمنى الا اكون على صواب -لن نراوح مكاننا

  5. رجل تعليم
    17/10/2007 at 19:10

    الاخ الشركي انت مفتش ومتتبع ولكن يبدو انك لا تدرك خفايا الامور . ان وزيرة التربية الوطنية الفعلية بالنسبة للتعليم الابتدائي والثانوي بسلكيه هي السيدة العبيدة وقد كانت كاتبة عامة وهي وان كان مشهود لها برغبتها في العمل الا انها بعيدة كل البعد عن التربية والتعليم لانها تتعامل معه كارقام وكمبالغ مالية وليس كثروة بشرية وبالتالي فلا تنتظر الكثير على مستوى التغيير .

  6. طربي
    17/10/2007 at 23:28

    كما أننا ننتظر من السيد الوزير الجديد أن يجعل مصلحة التلميد و الطالب فوق كل الاعتبارات وأن يشكل لجنا دائمة على مستوى النيابات لمراقبة و رصد تحركات الموظفين – بمختلف تخصصاتهم – الدين  » يسلتو  » من مقر عملهم متدرعين بأتفه الأسباب واتخاد اجراآت زجرية في حقهم « باش ميعاودوش يهربوا ملخدما » والا ستبقى دار لقمان على حالها.

  7. مسؤول تربوي متضرر : جرادة
    18/10/2007 at 23:09

    من الصعب تفكيك كرة الثلج التي تضخمت كثيرا ، ولعل العاملون بجرادة يعرفون هذا الحجم ، الذي توسع كالاخطبوط . الكل يتذكر ان الوزير السابق اعطى اوامره للنواب لدعم النقابة الجديدة – حينها – التي اسسها حزبه ، هذا الامر ادى الى ثورة بعض النواب الذين لا ينتمون الى حزبه ولهم توجه سياسي آخر وقد راوا في هذا السلوك – وبالملموس – اعتداء وتدخل سافر لا يحق لوزير السقوط فيه . وفعلا نجح الوزير في ذلك . واخذ  » رجال التعليم  » يتوافدون على النقابة الجديدة !!! اما مايخص بعض التعيينات فلم يعد للكفاءة اي معنى وانما تحولت الوزارة الى ملحقة حزبية حتى اصبح الاستاذ يؤخد من القسم لتحمل مسؤولية اقليمية او تربوية دون مراعاة الاختصاص مما جعل بعض الفئات تنتفض ضد هذه الممارسات ، واخيرا الترقية الداخلية التي تركت جرحا داميا في قلوب العاملين بهذا الاقليم وهم يلاحظون نسبة النجاح العالية ببعض النيابات لسر اصبح حقيقة .
    نعتقد ان وزيرا لا منتميا اصبح ضرورة في هذا القطاع لعله يصلح هذا القطاع ويضعه في السكة الحقيقية .

  8. معلم
    19/10/2007 at 11:38

    نشكر الأخ الشركي على هذا الهم الدي يعبر عنه بكل صدق ونتمنى أن يكون كذالك. لكن يجب أن لا ننسي أن أي إصلاح لقطاع التعليم لن يكون إلا بمساهمت كل رجال هذا القطاع كل من موقعه، وأن تتظافر كل الجهود للدفع بهذا القطاع الحيوي الى الأمام. وأن لا نبقى واقفين , متفرجين نلقي باللوم على الأخرين. فلا أحد يملك المفتاح السحري للوحده. يجب على كل واحد أن يتحمل قسطه من المسؤلية,فينخرط بكل جد ومسؤلية سواء علىمستوى التكوين أو التأطير أو القيام بعمل إشعاعي كل حسب إمكانياته. كما يجب الإنخراط الفعلي في العمل النقابي لقطع الطريق على مروجوا الزبونية والمحسوبية.

  9. مفتش التعليم.
    22/10/2007 at 19:02

    لا أنتظر يا أخي محمد شركَي جديدا من الوزارة الجديدة لأن جل الأطر المعينة بالهياكل المحلية والجهوية والوطنية لهذه الوزارة تم تعيينها بناء على اعتبارات حزبية ونقابية وزبونية … وليس على اعتبارات الكفاءة المهنية والتجربة الميدانية والخبرة التربوية ولا يمكن القضاء على هذه الظاهرة بين عشية وضحاها لأنها أولا وقبل كل شيء ظاهرة عامة. والمشكلة الحقيقية تكمن فيما يعرفه قطاع التربية والتكوين من إختلاسات كبيرة لأموال الشعب المرصودة للإصلاحات التي يشهدها هذا القطاع منذ سنة 1999 فاللهم اكفنا شر المختلسين وأعداء بلدنا العظيم.

  10. مفتش
    25/10/2007 at 12:34

    ملف التعليم ملف معقد تم التخطيط لرجاله في زمن مضى لكي ينحرفوا على مسار التربية الحقيقية لما يتطلبه المغرب و نجح المخطط بنسبة هامة في تشتيت اسرة التعليم و افراغها من روح المسؤولية والمواطنة الحقة فتم تحويل رجل التعليم من المناضل و المتعفف و الغيور على الوطن ومنظومته التربوية الى مرتزق « اجبار التلاميذ على الساعات الاضافية » متهاون في العمل لا يبالي بالمردودية و….و………واليوم بغد ان تغيرت المعطيات الدولية و الاقليمية والمحلية اصبحنا في حاجة الى تعليم نافع يقوده رجال تربية اكفاء غيورين على الوطن و الامة و….و…..فالواقع له طعم مر يعرفه الجميع فالمنظومة التربوية تدور في فراغ فكل مسؤول يهمه قضاء اليوم و « الغد له مدبر حكيم » فلاخطة لتجاوز الاختلالات فالكل يسعى الى اجراء اختبارات آخر السنة بخيرها و شرها و فبركة نتائج بعيدة عن الواقع ط استفحال ظاهرة الغش و التزوير في الاختبارات و تتوسع الهوة بين نتائج المراقبة و الامتحانات الاشهادية و بمجرد الاعلان عن النتائج المفترى عنها تطوى الصفحة ونبدأ بنفس الطريقة على اضفاء الشرعية على السنة الموالية دون حتى التفكير في اتارة الاختلالات ناهيك عن وضع خطة لتجاوز ها. لاصل الى الخلاصة التالية: رغم صرف ربع ميزانية الدولة على التعليم فلن تتحقق اية نتيجة تدكر كيفما كان الوزير لان سياسة « تدجين رجل التعليم » التي تم التخطيط والتنفيذ لها بإتقان ابتداء من سنة 1979 اعطت اكلها و كما يعرف الجميع الهدم سهل لكن البناء صعب وخاصة اذا كان بناء الانسان. فليكن السيد الشركي مطمئنا و كان عليه ان لا يتحايل على الوزير السابق و ينعته ويتهمه بأشياء لا يمكن ان تفسر ما يجري في المنظومة التربوية وخاصة بالسداجة التي حاول ان يمررها السيدالشركي وهو بذلك يستبلد قراء الجريدة.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *