Home»Enseignement»هل يمكن أن تتجاوز نيابة جرادة كل مشاكلها بمجرد استحداث مصلحة الموارد البشرية والشؤون العامة ؟

هل يمكن أن تتجاوز نيابة جرادة كل مشاكلها بمجرد استحداث مصلحة الموارد البشرية والشؤون العامة ؟

1
Shares
PinterestGoogle+

هل  يمكن أن تتجاوز نيابة جرادة كل مشاكلها بمجرد استحداث مصلحة الموارد البشرية والشؤون العامة ؟

 

محمد شركي

 

دأبت على تصفح الملاحق التربوية التي تنشر في الجرائد الوطنية من أجل مواكبة ما ينشر فيها حول القضايا التربوية سواء في جهتنا الشرقية ونياباتها  أم في جهات أخرى. واليوم وأنا أتصفح الصفحة التربوية لجريدة العلم الناطقة باسم حزب الاستقلال حزب وزير التربية استرعى انتباهي حوار أجراه السيد عياد الأزعر مع السيد محمد عزوزط رئيس مصلحة الموارد البشرية والشؤون العامة  بنيابة جرادة التي أنتمي إليها منذ إنشائها أول مرة، وأنا أدرى بها دراية أهل مكة  بشعابها . وأول ما يثير الانتباه في هذا الحوار عنوانه  المصنوع صناعة مقصودة لغرض وهو :  » للدخول المدرسي الحالي ميزة خاصة عن سابقيه » وهو عنوان يثير فضول القراء لمعرفة هذه الميزة التي ميزت هذا الدخول المدرسي عن غيره .  ومباشرة بعد تمهيد المحاور لحواره ، تبدأ هذه الميزة بالوضوح حيث كان أول سؤال هو طلب التعريف بمصلحة الموارد البشرية والشؤون العامة مما يعني أنها أهم ما ميز هذا الدخول المدرسي عما سبقه . وكان من المفروض أن يسأل المحاور عن نيابة جرادة برمتها  وبقضها وبقضيضها لأن النيابة لا يمكن أن تختزل في مصلحة من المصالح . وبتتبع الأسئلة التي تلت السؤال الأول يتبين أن المقصود بالميزة الخاصة التي لم تكن في السابق هي إحداث مصلحة الموارد البشرية والشؤون العامة حيث جاء ت هذه الأسلئة كالآتي :(ـ كيف كانت تتعامل  نيابة جرادة قبل  إحداث هذه المصلحة ؟ ـ ما هي المشاكل التي تم حلها بعد إحداث هذه المصلحة ؟ ـ ما هي طبيعة الاحتجاجات  قبل  إحداث المصلحة ؟ ـ ما هي الانجازات التي تحققت بعد إحداث المصلحة ؟  ألا توجد مشاكل بعد إحداث المصلحة ؟  وما هو تقييم البرنامج الاستعجالي عند رئيس المصلحة ؟ )  ولقد استغربت من السيد محمد عزوزط وصفه للنيابة قبل أن يصير رئيسا لهذه المصلحة بفوضى التدبير ، وعدم التنسيق ، والتناقض المربك للعملية التعليمية التعلمية . وبعد إحداث المصلحة التي  تشرف برئاستها تغير الحال 180 درجة حيث انتهت  فوضى التدبير من خلال تجميع مكاتب الوحدات في هذه المصلحة مع استثناء واحد ،هو مكاتب وحدة البناءات التي لم يتمكن السيد عزوزط من ضمها إلى المصلحة دون أن يعرف سبب تريث السيد النائب في ذلك مع اعتبارالسيد عزوزط نفسه الطرف المسؤول ، والمحاسب على المصلحة برمتها والتي اقترح هيكلتها على رئيسه المباشر دون أن يكون العكس كما هو مألوف. وذكر السيد عزوزط أنه خلق الانسجام اللازم بين فريق العمل في مصلحته التي صارت عصا سحرية من خلال توجيه خبرات هذا الفريق نحو الأفضل ، وبذلك تم تجاوز جميع مشاكل التواصل والانسجام ،الشيء الذي أدى إلى تجاوز جميع المشاكل التي كانت مطروحة سواء على صعيد تدبير المكاتب أو في العلاقات مع الشركاء سلطات ،وجمعيات آباء ، وهيئات نقابية ، والتي خصها السيد عزوزط بالشكر والامتنان لتعاونها ومساعدتها لحل مشاكل نيابة جرادة . وردا على السؤال المتعلق بمشاكل نيابة جرادة حاليا نفى السيد عزوزط أن تكون في نيابة جرادة مشاكل ،والسر بطبيعة الحال هو إحداث مصلحة الموارد البشرية والشؤون العامة التي يشرف عليها . وبخصوص رأيه في البرنامج الاستعجالي أثنى عليه السيد عزوزط ، وهو يعتبر أن له أثرا بالغا في تحسين جودة التعلمات، وذلك قبل  ظهور نتيجة التقارير التي أنجزتها لجان المراقبة والتفتيش  بأمر من الوزير.

هذا  باختصار ما جاء في حوار السيد رئيس مصلحة الموارد البشرية والشؤون العامة بنيابة جرادة ، والذي أعتبره شخصيا  بخسا واضحا وصارخا ومتعمدا لحاجة في نفس يعقوب لجهود غيره في نيابة توجد فيها مصلحة أخرى، وهي مصلحة الشؤون التربوية التي يتولى أمرها السيد محمد زروقي، والذي لا يمكن الطعن في نزاهته أو كفاءته أو نظافته ، والذي  يعيش حصارا شبيه بحصار غزة ،بسبب التحالفات السخيفة ، والذي لم يسلم من الوشايات الكاذبة التي مست حتى سلوكه حين اتهم بأنه يستعمل  سيارة النيابة ، ويحمل فيها  خليلة مزعومة ، وهو إنسان عفيف  ما عرفنا عنه إلا الخير والصلاح والغيرة على المنظومة التربوية . وفيها موظفون أكفاء كانوا  ولا زالوا يديرون مكاتب وحدات بمهنية عالية ونجاح لا يمكن الطعن فيه مثل السيد بلقاسم موغلي الذي  لا يمكن التشكيك في ضبطه الجيد لوحدة الموارد البشرية ، وقد سبق لي أن اشتغلت معه في لجان إعادة الانتشار في مواسم دراسية سابقة ، ولم أرمنه سوى النزاهة  والاستقامة والنظافة  واتقان العمل  ، والإلمام  بالنصوص التنظيمية والتشريعية الخاصة بالموارد البشرية ، وقد كان منافسا للسيد عزوزط على منصب رئاسة المصلحة المستحدثة ، وكان بالإمكان أن يكون مكانه، و السيد عزوزط  يعترف له  بالكفاءة  والحرفية في مجال الموارد البشرية ، ويبدو أن السيد موغلي هو الآخر يعاني مما يعاني منه رئيس مصلحة الشؤون التربوية بسبب نظافته ونزاهته . وفي نيابة جرادة أمثال السيد عبد القادر حلحال الذي برهن على تمكنه الجيد من تدبير وحدة البناءات، وهو رجل نظيف أيضا ما عرفنا عنه سوءا الشيء الذي جعل السيد النائب يتشبث به طالما أن وحدة البناءات تسير بشكل جيد  كما صرح لهيئة التفتيش . وفي النيابة  مفتشية  فيها  أطر ذات كفاءة عالية  أسهمت بشكل فعال في تطوير العملية التعليمية التعلمية بنيابة جرادة ، ولم يكلف السيد عزوزط نفسه مجرد الإشارة إليها بحرف واحد وكأنه لا وجود لها. وفي نيابة جرادة موظفون محترمون وهم جنود خفاء  يعملون بنكران ذات وصمت ، ويخجلون من مجرد عبارة شكر أوثناء في حقهم .

  وفي نيابة جرادة السيد النائب أبوبكر عمراوي الرجل المتواضع الذي أساء  الكثير فهم تواضعه حتى ظن به الضعف ، لأنه  يخفض للجميع جناح  الذل من الرحمة ، ويخيل لمن لا يعرفه أنه مجرد موظف بسيط لا يكاد يتميز عمن يعمل تحت مسؤوليته لتواضعه الذي يحمد له ، وهو بالفعل  يحرص على أن يظهر كفرد من طاقم نيابته دون تميز ودون تشبث بمظاهر التحكم و التسلط التي تغري المسؤولين ، وأنا أقول هذا الكلام فيه  إنصافا مع أنني  لما دعت الضرورة أن أختلف معه  لم أتردد لحظة واحدة في ذلك . فكيف  يبخس السيد عزوزط كل هؤلاء فضلا عن السادة النواب الآخرين السابقين الذين تناوبوا على تدبير هذه النيابة التي خلقت من لا شيء، وصارت نيابة تضاهي بنتائجها أعرق النيابات بسبب تضحيات الجميع ولا أستثني منهم أحدا  نوابا  ومفتشين، ورؤساء مصالح وموظفين ومدرسين  وإداريين وأعوان . وليس من الانصاف ، ولا من العدل  أن  يدوس السيد عزوزط على جهود الجميع  ليختزل النيابة في مصلحة آل أمرها إليه ، وكان من الممكن أن يؤول إلى غيره. ولا يمكن بتاتا أن  تنهض نيابة  بفعل تأثير شخص واحد،لأنها ليست  مؤسسة دينية  يمكن أن تديرها شخصية كاريزمية ذات إشعاع غيبي . يا سيد عزوزط إن الموضوعية والإنصاف  يفرضان علي أن  أشهد لك  بما تبذله من جهد من أجل  تقديم خدمة لهذه النيابة  ، ولكن جهدك هو لبنة   وسط بناء فيه لبنات أخرى ، والتي بدونها لا يمكن أن يقوم هذا البناء . وكما عهدتني، وانسجاما مع مبادئي التي لن أساوم  فيها أبد ، ولن أتخلى عنها أبدا  أقول  بصراحة جارحة إن حال نيابة جرادة ليس كما وصفت ، بل لا يوجد الانسجام الذي تحدث عنه في حوارك ، وقد عاينت أنا واللجنة الجهوية التي  حلت بالنيابة في شأن مشكل مليون محفظة أن ما سميته الانسجام لا وجود له ، بل توجد عقلية التدبير المنفرد والأناني ، والذي  مثلته أنت تمثيلا واضحا عندما تجاسرت على السيد النائب  وانفردت بقرارات  بلغتها للسادة رؤساء المؤسسات دون إذن منه كما صرح في حضرة اللجنة الجهوية  وبحضورك . ولا يوجد تواصل بينك  وبين  رئيس مصلحة الشؤون التربوية ، ولا بينك وبين الذي يدبر  مكتب الموارد البشرية ، ولا بينك بين الذي يدبر مكتب  وحدة البناءات . فلا يمكن أن نغض الطرف عن كل هذا ،ونقول  لا وجود لمشاكل بنيابة جرادة ، بل مشاكل نيابة جرادة إنما تكمن في صراعات داخل  النيابة لا يمكن أن ينكرها منكر . وإذا قبلت مني نصحا أخويا دعوتك إلى تنكب من يزين لك  بخس إخوانك جهدهم ، ويغريك بنشر الحوارات المغرضة على جريدة حزب الوزير تزلفا وتقربا منه طمعا في المنصب  ، ويعدك  ويمنيك وما يعدك إلا كما يعد الشيطان ضحاياه غرورا.وعليك أن تستحضر يوم لقاء الله عز وجلن واتق الله في إخوانك، ولا تشهد فيهم شهادة زورلا ترضي الله عز وجل ، ولا تروج عنهم ما لا ترضاه لنفسك . ولن يفيدك إظهار الشكر والامتنان لجهة من الجهات ، واعلم أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ، وأن العزة والذلة بيده  ، وأن المسؤولية  خطيرة وجسيمة ، ورحم الله من عرف قدره وجلس دونه .  

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. Ahmed
    29/11/2012 at 22:53

    شكرا جزيلا الاخ محمد لقد اثرت موضوعا هاما يخص مول الشكارة انه الرجل القوي في هذه النيابة يفعل ما يشاء و لا احد يحاسبه طلبنا مرارا و تكرارا ايفاد لجنة وزارية من اجل افتحاص ميزانية النيابة و لا حياة لمن تنادي كل رجال التعليم باقليم جرادة يعرفون ان المصلحة الني يتباهى بها تعرف خروقات كثيرة

  2. أحمد
    03/12/2012 at 23:09

    أراك يا كاتب المقال (محمد شركي) لم تتكلم بحياد ولم تنصف رجلا تقيا ورعا و فقيها لطالما صنفت علاقتك معه بالطيبة و الممتازة وهي موطدة لدرجة لا يمكن أن نشك في أنك تنتقده لأشياء يعرفها الكل و الكل يخبرها و هي في حقيقة الأمر واقع الحال فعزوزوط يعتبر من الرجال القلائل في مسيرة التنمية لمدينة جرادة خصوصا لقطاع التعليم و الذي يتنبأ له الكل بمستقبل مهني يختم بقيادة النيابة و لم لا الأكاديمية إن شاء الله العلي القدير فهو محبوب لدي الجميع و كل ما يقال عنه أكاذيب باطلة جائرة فالكل يعلم أنه يقتات حلحالا طيبا و رجل المهمات الصعبة و يعمل من أجل الصالح العام رغم الظروف الصعبة التي تعمل فيها نيابة جرادة و قلة إمكانياتها فهو يضحي بالغالي و النفيس من أجل مصلحة التلميذ فكل شيئ تغير مع قدوم هدا الرجل خصوصا بعد إمساكه بقبضة من حديد لمصلحتي المالية و الموارد البشرية بعد تفوقه على السيد مغلي و الذي أصبح بعمله الآني ورقة و بيدقا محروقا تحت رحمة سيده. فاتقوا الله في هدا الشخص الكريم فأما الأشخاص الدين أرجعت لهم اعتبارهم من رؤساء مصالح ووحدات بكلمات لا تسمن و لا تغني من جوع فهم فعلا منضوون تحت قيادة هذا الرجل و اسألوا من شئتم ليبرهن لكم عن دلك خصوصا العاملين بالمؤسسات التي خضعت للإصلاح أو العاملين بالنيابة فكلهم يحبونه فسر يا سيد و يا رجل المهمات الصعبة فأنت بلا منازع نحو القمة………………

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *