Home»Enseignement»ثانوية الزيتون تنظم نشاطا عن القصبة الاسماعيلية بالعيون…. ولكن…..ما سر غياب المنتخبين وقلة عنايتهم بالموضوع ؟؟؟؟؟؟

ثانوية الزيتون تنظم نشاطا عن القصبة الاسماعيلية بالعيون…. ولكن…..ما سر غياب المنتخبين وقلة عنايتهم بالموضوع ؟؟؟؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

      حضرت لقاءات عدة, وبمستويات عدة . لكنني حضرت يوم الأربعاء 27 فبراير 2013 عرضا حول » القصبة الإسماعيلية « المتواجدة بالعيون الشرقية. بحضور واشراف السيد النائب الاقليمي لنيابة تاوريرت وعدد من السادة الأساتذة وممثلين عن جمعية الآباء بالمؤسسة وعدد من التلاميذ .

 عرض رفيع المستوى من تلميذات رفيعات المستوى ,وإشراف من أستاذ  مؤطر ايضا رفيع المستوى,إنه السيد ميموني, في إطار  » نادي المواطنة » . العرض غني من حيث الأسلوب الذي قدمت به التلميذات من لغة فرنسية متينة ونطق  صحيح صريح . اضافة الى المساهمة المادية المتميزة لجمعية أصدقاء العيون.

   قيمة العرض تفوق نطاق المؤسسة, نظرا للبحث العميق الذي قامت به خمس تلميذات.هذا العمل استغرق زهاء ثلاثة أشهر , و تضمن صورا وفيديوهات ولقاءات مع عدة فعاليات.

حسب ما تقدمت به التلميذات ,فإن القصبة تمثل النواة الأولى لمدينة العيون,حيث تم تأسيسها من طرف السلطان العلوي المولى إسماعيل حوالي سنة 1679 ميلادية , لتكون وقتها قلعة عسكرية لحماية الدولة من الهجمات وتأمين تجارة القوافل بين فاس وتلمسان.

تمتد القصبة على مساحة مربعة تبلغ 16900 متر مربع , يصل علو جدرانها ما بين ستة وسبعة أمتار, ويمكن ولوجها من ثلاثة أبواب …. تاريخ عريق ومجد مشرق….

  لكن حاضرها يخالف كلية ماضيها, تواجد انشقاقات في جل جدرانها ,وتصدعات تهددها بالانهيار بين الفينة والأخرى, وإهمال من طرف المسئولين الى درجة أن بعض نواحيها أصبحت موضعا لرمي النفايات …. وقس على ذلك.

  ما أثر في نفسي الجدية التي أعد بها البحث من طرف تلميذات في مستوى الثانية باكالوريا. وأظنهن من خيرة تلاميذ الجهة , لا من حيث النتائج الدراسية , ولا من حيث إتقان اللغة الفرنسية ,أمر ناذرا ما تجده لدى تلامذتنا, سيما خارج المدن الكبرى. لكنهن أكدن خطأ الاعتقاد السائد بأن الساعات الإضافية هي السبيل الوحيد لتنمية قدرات التلاميذ اللغوية والمعرفية وبتفوق . منطلقات من قناعات واجتهاد شخصي , وبتأطير وتكوين من أساتذتهن الذين يعملون في الخفاء .

  كما أثر في الطريقة التي ألقي بها العرض ,حيث اعتمدن منهجية رفيعة المستوى,واحترافية متميزة , جمعت في آن واحد بين الصوت الفصيح والصورة المعبرة, وبأسلوب واضح ولغة متينة.

 لكن الأثر الكبير عندما أعلنن أنهن لن يقفن عند تقديم العرض , بل سيعملن على متابعة مآل قصبة شاء قدرها أن تتراجع من الشموخ الى الشيخوخة والهرم والتلف والإتلاف,سيما عندما طرقن أبواب المنتخبين  وأجاب رئيس مجلسهم بلغة هادئة وبرودة أعصاب كون المجلس يعتمد أولويات حسب رؤيا خاصة به, بعيدة عن واقع مجتمع كله أكد من خلال بعض التصريحات المنتقاة, أهمية القصبة وضرورة العناية بها والبحث عن سبل ترميمها وإعادة مجدها ورونقها , كما هو حال الكثير من القصبات التي أصبحت تراثا عالميا .

في حين بقيت القصبة الإسماعيلية تركن في سلة المهملات بعيدا عن أعين السياح والمتتبعين والزائرين.

  ولعل ثانوية الزيتون قدمت الكثير من الأنشطة ذات الطابع الثقافي المميز ,من ذلك :

  – محاضرة توجيهية ألقاها الأستاذ أحمد يخلف ,يوم السبت 17 نونبر 2012 .

  – عرض حول النفايات المرتبطة بعيد الأضحى, يوم  الثلاثاء 22 يناير 2013,من طرف مجموعة من التلاميذ  وبتأطير من الأستاذ ميموني.

   – عرض تحسيسي حول السلامة الطرقية, يوم الجمعة 25 فبراير 2013 بتنسيق مع النيابة الإقليمية والمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل.

لدى أدعو كافة العاملين بالمؤسسة الى التعاون وتكثيف الجهود , سيما لتواجد رئيس مؤسسة من الطينة الطيبة المجدة , والذي يحاول جهد المستنطاع إخراج المؤسسة من سباتها والدفع بها الى عالم التألق والتميز… ولكن شريطة تعاون كل الفاعلين داخل وخارج المؤسسة, للعودة بها الى ماضيها العريق , من تألق ونتائج دراسية متميزة , سيما عندما تكتشف هذا النموذج من التلاميذ والتلميذات الذين يحملون طاقات حية  مبدعة ,تحتاج فقط الى دعم معنوي وتأطير ميداني وتحفيز من المسئولين الإقليميين  والمحلين والمنتخبين والجمعيات والفاعلين , للوصول الى مستويات عليا وتحقيق أماني آبائهم, الذين ينتظرون منهم تحقيق ما لم يحققوه,سيما في ظل ما يوفر لهم ولم يوفر لغيرهم .

   الطاقات موجودة والكفاءات عالية ,لكن الارادة تنقص والاحباط يسود .في وقت تظهر بين الفينة والأخرى نبرات إبداعية فنية رائعة ,تدل على غزارة المخزون وكثافة المضمون ….. وغياب التتبع المأمول….. 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. Aiouni
    11/03/2013 at 15:52

    la kasbah, c’est l’identité et la mémoire de El-Aïoun l’orientale, mais un héritage culturel de tous les marocains. Nous en appelons donc à la conscience des responsables à tous les niveaux de l’Etat, de donner une suite aux doléances de ces lycéennes. Ces élèves ne cherchent pas un intérêt ou un profit personnel, elles lancent un appel … Aux responsables de le récupérer et d’en faire une force qui servira de modèle pour toute une jeunesse en quête d’affirmation …

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *