Home»Enseignement»تكريم بنكهة خاصة للسيد جمال مزيان نائب التعليم بتاوريرت…….

تكريم بنكهة خاصة للسيد جمال مزيان نائب التعليم بتاوريرت…….

0
Shares
PinterestGoogle+

حضرت حفل تكريم السيد جمال مزيان نائب التعليم بتاوريرت, يوم الخميس 21 فبراير    2013 , بمركب مولاي علي الشريف ,ذلك المركب الذي يلقيق بمدينة مثل تاوريرت التي تزخر بطاقات مبدعة , كانت في حاجة الى مثل هذه الفضاءات لتحقيق البعض من طموحاتها.

  حضر الحفل جمع غفير من شتى الفئات وعلى مختلف  المستويات.افتتح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم,ثم تلته كلمة للسيد عامل اقليم تاوريرت ,كلمة رقيقة تحمل الكثير من المعاني والامتنان لرجل تعليم نعتز بالشهادة التي قيلت في حقه من طرف أعلى سلطة في الاقليم .بل الصيغة التي تعامل معها السيد عامل الاقليم مع رجال التعليم , تدل على نمط أصبح يسود العلاقات بين رجال السلطة المحلية ورجال التعليم ,مفاده التعاون والتوافق,بدل التعالي والتراشق.

   تلتها كلمة السيد عمراوي بوبكر نائب التعليم بنيابة جرادة , نيابة عن نواب التعليم الذين حضروا حفل التكريم ,عبر فيها بكل رقة وبلاغة في التعبير عن تقدير نواب الجهة للسيد جمال مزيان, لما يتصف به من سلوك حسن وأخلاق مميزة.

  كلمة ثالثة لأخ السيد جمال مزيان نيابة عن أسرته , كلمة صادقة صريحة من أخ الى أخيه مفعمة بالحب والتقدير المتبادل والامتنان الذي تكنه العائلة الصغيرة والكبيرة للسيد جمال مزيان,على رأسهم والدته الغالية التي تتابع كل خطواته بالدعوات والصلاح.

وكلمة من رئيس جماعة سيدي الحسن , الذي فاض بكلمات اعتبار قلما تقال في مثل هذا المقام. وقصيدة شعر من أحد أبناء تاوريرت.

كنت من بين المتدخلين باسم هيئة التفتيش بمختلف فئاتهم ,من مفتشين تربويين ومفتشي التوجيه والتخطيط وأطر التوجيه ومفتش المصالح المالية والمادية. كلمة لم أوفق فيها في التعبير عن احساسي وشعوري تجاه رجل تعليم أحببته في الله لما وفقه الله في خدمة وطنه ونيابته التي تربى فيها وتعلم بين أحضانها وداخل فضاءاتها. لتشاء الأقدار أن يكلف بتدبير شؤونها التربوية…. لكن الأقدار شالءت ايضا أن  يغادرها بنفس السرعة التي قدم إليها. بل قد يتفق معي الكثير بأن أيام تدبير السيد جمال مزيان مرت بسرعة البرق , لما ميز عهده من شفافية وصدق وتواصل قلما يتوفر في مسؤول ما.

   إن السيد جمال مزيان نائب التعليم بتاوريرت , قد تمكن رغم أنه ابن المنطقة, والجميع يعلم ما لمثل هذا الانتماء من ضغوط, من تحقيق توازن وتكافؤ في الفرص بعيدا عن العواطف والحساسيات. وما قلته في حقه باسم مفتشي التعليم, بأننا عملنا معه طيلة ثلاث سنوات بصراحة وتعاون مثمر ,لم يصل يوما الى خلاف يذكر , لما وفره من وسائل وتعامل بشفافية غير معهودة.

 وما يمكن أن اقوله بصفتي الشخصية , بأن السيد جمال مزيان :

    – رجل متواضع, حتى أن الكثير يحسده على تواضعه ,أو يلومه على ذلك . لكنه يعمل بقوله صلى الله عليه وسلم » من تواضع لله رفعه ».

   – رجل واضح العالم في التدبير,بحيث يستشيرك في الصغيرة والكبيرة,يأخذ برأيك قبل اتخاذ اي قرار كان. ولعل الكثير من موظفي النيابة يعلمون تريثه في اتخاذ اي قرار  قبل الاستشارة وطلب النصيحة.وكنت ضمن من يستشيرهم ,بل إنه بفعل سلوكه قد اشركني في هموم المنظومة التربوية والمالية والمادية والادارية ,كنت دوما أجيب دعوته باخلاص وتفاني ,علني اساهم معه في حل اية معضلة كانت.بل كنت أيما مؤسسة حللت بها,إلا وأهاتفه للتشاور في ما اصادفه من صعوبات,كثيرا ما كانت بعض الاشكاليات تحل عبر الهاتف لا غير.أمر لم يحدث مع اي كان وبهذه السهولة والتواصل والصدق والثقة.بل لأول مرة كنت أحس أنني أمثل السيد النائب الاقليمي أينما حللت ,بدل رجل تفتيش يلاحظ ويقرر ,ثم يقترح …..

  – رجل مبتسم متفائل.لم أصادفه يوما منفعلا ولا غضبانا,بل طيبة قلبه وحسن خلقه,كانت تغنيه , رغم أنني كنت أحس أحيانا بقلق يخفيه,إلا أنه كان يتجاوزه بابسامته المعهودة ورزانته المشهودة.

 – رجل نزيه,ربما يقول قائل ومن أين لك هذا. لن أدخل في التفاصيل,لأنني أملك من المعطيات ما يكفي لآشهد له بهذه الصفة التي ميزته طيلة فترة تدبيره لنيابة تاوريرت. رجل يخاف اله تعالى ,ولا يقرب ما ليس من حقه.

 – رجل لا يخاف في قول كلمة الحق لومة لائم. كثيرا ما حضرت معه لقاءات ولجان,لم يكن فيها يعد بما لا يستطيع , بل كان إن وعد صدق ,وإن اقتنع وافق,وإن كان الطلب لا يمكن تحقيقه, رفض فورا. وكم كان يغضب عندما يمس حق التلميذ,وفي المقابل كم كان يفرح عندما يحقق شيئا ما لمصلحة التلميذ.

 – رجل نكته ,بحيث يحب المرح كما يحب الجد , بحيث أنك إذا جالسته تسمع منه الكثير من المستملحات والحكايات من التجارب والممارسات.

  صدقوني أعتبر انتقاله من الجهة الشرقية خسارة كبيرة , بل  كنت أتمنى بقاءه في المستقبل, لما قد يساهم به في تنمية الجهة الشرقية عامة ونيابة تاوريرت خاصة, في مجال التربية والتكوين …. لا أدري كيف سأودعه ,سيما أنني عندما ارتبط بمسؤول ما وأحس معه بصدق التعامل وأدب الحوار , يصعب علي الفراق والبحث من جديد على جديد قد لا يحمل اي جديد.تمنياتي له ولأسرته بالتوفيق والسداد ,والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

  

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *